5 علامات تكشف إصابتك بمتلازمة الأمعاء المتسربة لا تتجاهلها

الأمعاء تعد من الأعضاء الحيوية التي تلعب دورا أساسيا في الهضم وامتصاص المغذيات ودعم جهاز المناعة، لكن هناك حالة صحية قد تصيب الأمعاء وتؤثر على وظائفها الطبيعية تعرف باسم «متلازمة الأمعاء المتسربة» وهي حالة يحدث فيها تسرب لمواد غير مرغوب فيها من جدار الأمعاء إلى مجرى الدم، ما قد يسبب مجموعة من الأعراض والمشكلات الصحية التي تستدعي الانتباه وعدم الإهمال، وفيما يلي نعرض خمس علامات تحذيرية تكشف احتمالية الإصابة بهذه المتلازمة.
الشعور المستمر بالانتفاخ واضطرابات الهضم
واحدة من أكثر العلامات شيوعا هي «الانتفاخ المزمن واضطرابات الهضم» حيث يشعر المصاب بعدم راحة في البطن وامتلاء مزعج حتى بعد تناول وجبات صغيرة، كما قد يصاحب ذلك غازات زائدة أو إسهال أو إمساك، هذه الأعراض تشير إلى أن جدار الأمعاء قد يكون متضررا مما يسمح بمرور جزيئات الطعام غير المهضوم إلى الدم وإثارة الجهاز المناعي.
الحساسية المتزايدة لأنواع من الطعام
الأمعاء المتسربة قد تؤدي إلى تطور «حساسية أو عدم تحمل لأنواع معينة من الطعام» مثل منتجات الألبان أو الغلوتين أو الأطعمة المعالجة، حيث يتفاعل الجهاز المناعي مع جزيئات الطعام التي تتسرب من الأمعاء كما لو كانت مواد ضارة، ومع مرور الوقت قد تزداد قائمة الأطعمة المسببة للحساسية، وهو ما يستدعي مراجعة الطبيب لتحديد النظام الغذائي المناسب.
التعب المستمر وضعف الطاقة
عندما تكون الأمعاء غير قادرة على امتصاص المغذيات بكفاءة بسبب التسرب، فإن الجسم لا يحصل على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن الضرورية لإنتاج الطاقة، وهذا ينعكس على شكل «إرهاق دائم وشعور بالضعف العام» حتى مع الحصول على قسط كافٍ من النوم، كما أن الالتهاب المزمن المرتبط بمتلازمة الأمعاء المتسربة قد يساهم في استنزاف الطاقة.
مشاكل الجلد المستمرة
من العلامات التي قد لا يربطها البعض بصحة الأمعاء ظهور «مشاكل جلدية مزمنة» مثل حب الشباب، الإكزيما، أو الطفح الجلدي، حيث يمكن أن يؤدي تسرب السموم والبروتينات من الأمعاء إلى تحفيز الاستجابات الالتهابية في الجسم بما في ذلك الجلد، وهذا يجعل علاج مشاكل الجلد أكثر صعوبة إذا لم تتم معالجة السبب الجذري وهو صحة الأمعاء.
ضعف جهاز المناعة وتكرار العدوى
الأمعاء تحتوي على نسبة كبيرة من خلايا جهاز المناعة، وعندما تتأثر وظيفتها بسبب التسرب، يصبح الجسم أكثر عرضة للعدوى المتكررة ونزلات البرد، كما قد تزداد احتمالية الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، «الحفاظ على صحة الأمعاء يعد خط الدفاع الأول ضد مسببات الأمراض».
أسباب محتملة لمتلازمة الأمعاء المتسربة
هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى هذه الحالة منها الإفراط في تناول الأطعمة المعالجة أو الغنية بالسكر، التعرض المستمر للإجهاد، الاستخدام الطويل للمضادات الحيوية أو مضادات الالتهاب، إضافة إلى بعض الأمراض المزمنة، «الوعي بهذه العوامل يساعد على اتخاذ خطوات وقائية لحماية الأمعاء».
طرق دعم صحة الأمعاء
لتحسين صحة الأمعاء والحد من التسرب ينصح باتباع نظام غذائي غني بالألياف والخضروات والفواكه الطازجة، وإضافة مصادر للبروبيوتيك مثل الزبادي أو الكفير لتعزيز البكتيريا النافعة، كما يفضل تقليل الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية، وممارسة الرياضة بانتظام، «الاهتمام بنمط الحياة هو حجر الأساس في حماية الأمعاء».
متى يجب مراجعة الطبيب
في حال استمرار الأعراض السابقة أو تزايدها مع الوقت، يجب مراجعة طبيب مختص لإجراء الفحوص اللازمة وتشخيص الحالة بدقة، حيث أن «التشخيص المبكر لمتلازمة الأمعاء المتسربة» يسهل السيطرة على الأعراض ويمنع المضاعفات طويلة المدى.