الأربعاء 13 أغسطس 2025 الموافق 19 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

مع اشتداد الحر.. طرق فعّالة للوقاية من التهابات الجلد والطفح الحرارية

التهاب الجلد
التهاب الجلد

الجلد يعد من أكثر الأعضاء تعرضًا للتأثيرات السلبية الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث تزداد معدلات الإصابة بـ«التهابات الجلد» و«الطفح الحراري» نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس أو الرطوبة العالية أو التعرق المستمر، ويعتبر الحفاظ على صحة الجلد أمرًا ضروريًا لتفادي هذه المشكلات التي قد تسبب الإزعاج وتؤثر على المظهر الخارجي والصحة العامة، وفي هذا المقال يستعرض القارئ نيوز بالتفصيل طرق فعّالة للوقاية من هذه الحالات مع تقديم نصائح طبية وعملية للحفاظ على الجلد في أفضل حالاته.

فهم أسباب التهابات الجلد والطفح الحراري

تحدث التهابات الجلد والطفح الحراري عندما تتعرض مسام الجلد للانسداد بفعل العرق والأوساخ والزيوت الطبيعية التي يفرزها الجسم، ومع ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرق، يصبح الجلد بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا والفطريات مما يؤدي إلى ظهور بقع حمراء أو حبوب صغيرة مثيرة للحكة، وقد يمتد الأمر ليشمل تقشر الجلد أو حدوث تورمات مزعجة، ويزداد الأمر سوءًا لدى الأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في الهواء الطلق أو يرتدون ملابس غير مناسبة تسمح بزيادة التعرق وعدم تهوية الجلد.

اختيار الملابس المناسبة لحماية الجلد

من أهم الخطوات التي تساهم في حماية الجلد من التهابات الصيف اختيار الملابس المناسبة، حيث ينصح بارتداء الملابس القطنية الخفيفة ذات الألوان الفاتحة التي تساعد على امتصاص العرق وتقليل الاحتكاك مع الجلد، كما يفضل تجنب الأقمشة الصناعية التي قد تحتفظ بالحرارة والرطوبة مما يزيد من فرص تهيج الجلد، وينبغي أيضًا الاهتمام بتغيير الملابس المبللة بالعرق بشكل دوري للحفاظ على جفاف الجلد.

أهمية النظافة الشخصية في وقاية الجلد

تلعب النظافة الشخصية دورًا أساسيًا في حماية الجلد من التهابات الصيف، فغسل الجسم بالماء الفاتر والصابون المناسب يساعد على إزالة العرق والزيوت والشوائب من على سطح الجلد، كما ينصح باستخدام منظفات لطيفة لا تسبب جفاف الجلد أو تهيجه، ويمكن أيضًا الاعتماد على الحمامات السريعة خلال فترات النهار خاصة عند العودة من الخارج أو بعد ممارسة النشاط البدني، لأن ذلك يحافظ على نظافة الجلد ويمنع تراكم البكتيريا.

الترطيب المستمر للحفاظ على مرونة الجلد

الترطيب هو خط الدفاع الأول للحفاظ على صحة الجلد في الأجواء الحارة، حيث يفقد الجلد جزءًا كبيرًا من رطوبته نتيجة التعرض للشمس والتعرق، لذا ينصح باستخدام مرطبات خفيفة سريعة الامتصاص تحتوي على مكونات طبيعية مثل الألوفيرا أو الجلسرين أو زيوت نباتية لطيفة، ويساعد الترطيب المنتظم على الحفاظ على نعومة الجلد وتهدئة التهيجات الناتجة عن الحرارة.

تجنب التعرض المباشر للشمس لحماية الجلد

أشعة الشمس الحادة خاصة في أوقات الذروة بين الساعة العاشرة صباحًا والرابعة عصرًا تشكل خطرًا مباشرًا على الجلد، حيث قد تؤدي إلى حروق الشمس وزيادة التهابات الجلد، لذلك ينصح بالابتعاد عن التعرض المباشر للشمس في هذه الأوقات، أو استخدام المظلات والقبعات العريضة، بالإضافة إلى تطبيق واقي الشمس المناسب لنوع الجلد مع إعادة وضعه كل ساعتين عند البقاء خارج المنزل.

الاهتمام بالنظام الغذائي لدعم صحة الجلد

لا يقتصر الحفاظ على الجلد على العناية الخارجية فقط، بل يمتد ليشمل الاهتمام بالنظام الغذائي، إذ أن تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة يساهم في تعزيز صحة الجلد ومقاومته للالتهابات، ومن أبرز هذه الأطعمة الخضروات الورقية والفواكه الطازجة والمكسرات والبذور، كما أن شرب كميات كافية من الماء يعد أمرًا أساسيًا للحفاظ على ترطيب الجلد.

العلاجات المنزلية لتهدئة تهيجات الجلد

عند الإصابة بتهيج أو التهاب بسيط في الجلد يمكن اللجوء إلى بعض العلاجات المنزلية الطبيعية مثل كمادات الماء البارد أو جل الصبار الذي يعمل على تهدئة الاحمرار وتبريد الجلد، كما يمكن استخدام خليط من الشوفان المطحون والماء كقناع مهدئ للجلد، لكن في حالة استمرار الأعراض أو زيادتها يجب مراجعة الطبيب لتجنب المضاعفات.

متى يجب مراجعة الطبيب عند مشكلات الجلد

في بعض الحالات قد تستدعي التهابات الجلد والطفح الحراري التدخل الطبي، خاصة إذا صاحبها ارتفاع في درجة الحرارة أو ظهور إفرازات صديدية أو انتشار واسع للطفح، حيث يمكن للطبيب تشخيص الحالة بدقة ووصف العلاج المناسب سواء كان كريمات مضادة للبكتيريا أو الفطريات أو أدوية فموية، ويعد التشخيص المبكر أمرًا مهمًا لتجنب تطور المشكلة.

الحفاظ على صحة الجلد في الصيف يتطلب الجمع بين العادات الصحية والوقاية من العوامل المسببة للالتهابات، فالاهتمام بالنظافة الشخصية، وارتداء الملابس المناسبة، والحماية من الشمس، والترطيب المستمر، جميعها خطوات أساسية تضمن بقاء الجلد في أفضل حالاته، كما أن اتباع نظام غذائي متوازن ومراجعة الطبيب عند الحاجة يساهم في تعزيز صحة الجلد على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط