مطاردة طريق واقعة الواحات.. المتهمون في قبضة العدالة والتحقيقات تكشف المفاجآت

الخميس 14/أغسطس/2025 - 08:19 م

تباشر جهات التحقيق المختصة، حاليًا، تحقيقاتها الموسعة مع المتهمين الثلاثة في واقعة مطاردة عدد من الفتيات على طريق الواحات، وذلك بعدما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطهم في وقت قياسي، عقب فرارهم من مسرح الحادث الذي أسفر عن إصابة ثلاث طالبات بإصابات بالغة.

تفاصيل الواقعة

وأوضحت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع أثناء سير الفتيات بسيارتهن على طريق الواحات، حيث قام المتهمون بملاحقتهن ومحاولة اعتراض طريقهن بشكل متعمد، الأمر الذي دفع السائقة إلى محاولة تفادي الاصطدام، لكن السيارة انحرفت واصطدمت بسيارة نقل متوقفة على جانب الطريق، ما أدى إلى إصابة الفتيات بجروح وكسور متفرقة.

طلب تحليل المخدرات والكحوليات

وطالب محامي إحدى الضحايا، خلال جلسة التحقيق، بعرض المتهمين على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحليل شامل للمخدرات والكحوليات، للتأكد مما إذا كانوا تحت تأثير أي مواد أثناء ارتكاب الواقعة، مشددًا على أن المطاردة وما تخللها من سلوك متهور قد تكون مرتبطة بتأثير هذه المواد، وهو ما يستدعي التحقق منه وإثباته رسميًا.

توثيق الحادث بالفيديو

وأشار المحامي إلى أن جزءًا من الواقعة تم توثيقه عبر مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما ساهم في تسريع عملية ضبط المتهمين من قبل الأجهزة الأمنية، مضيفًا أن انتشار هذه المقاطع أثار حالة من الغضب بين رواد مواقع التواصل الذين طالبوا بسرعة تقديم الجناة للعدالة.

موقف التحقيقات

وأكد مصدر قضائي أن جهات التحقيق تسعى إلى جمع كل الأدلة الممكنة، بما في ذلك نتائج الفحوصات الطبية وتقارير المعاينة، إلى جانب أقوال الشهود، وذلك بهدف الوقوف على ملابسات الواقعة وتحديد المسؤوليات بدقة.

كما سيتم فحص هواتف المتهمين للتأكد مما إذا كانت هناك أي تسجيلات أو رسائل ذات صلة بالحادث.

الإجراءات القانونية المتوقعة

وأوضح المصدر أن النيابة العامة بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين فور انتهاء التحقيقات، حيث من المتوقع أن توجه إليهم اتهامات تتعلق بتعريض حياة المواطنين للخطر، والتسبب في إصابة الغير، بالإضافة إلى القيادة المتهورة على الطرق السريعة.

تحركات الأجهزة الأمنية

من جانبها، شددت الأجهزة الأمنية على أنها لن تتهاون مع أي سلوكيات تهدد أمن وسلامة المواطنين، مؤكدة استمرار حملاتها لضبط كل من يعبث بالأمن العام على الطرق، سواء من خلال القيادة المتهورة أو المضايقات المتعمدة، وذلك في إطار خطة شاملة لتعزيز الانضباط المروري.

رسائل توعية للمواطنين

ودعت الجهات المختصة المواطنين، خاصة السائقين على الطرق السريعة، إلى الالتزام بقواعد المرور والحفاظ على مسافات الأمان، والتبليغ الفوري عن أي سلوكيات خطرة قد تعرض حياتهم أو حياة الآخرين للخطر، مشددة على أن سرعة التواصل مع الخطوط الساخنة للأمن قد تسهم في إنقاذ الأرواح ومنع الحوادث قبل وقوعها.

وتبقى واقعة مطاردة فتيات طريق الواحات مثالًا صارخًا على خطورة التهور في القيادة، وأهمية الردع السريع من قبل أجهزة الدولة، لضمان عدم تكرار مثل هذه الجرائم، وحماية أرواح المواطنين على الطرق.

جمع أقوال الشهود ومراجعة مقاطع الفيديو المنتشرة

ويواصل فريق التحقيق جمع أقوال الشهود ومراجعة مقاطع الفيديو المنتشرة للتأكد من تفاصيل الواقعة وتحديد تسلسل الأحداث بدقة. كما تعمل الأجهزة الأمنية على تحليل بيانات كاميرات المراقبة المثبتة على الطريق لربطها بأقوال المجني عليهن والمتهمين.

وتشدد الجهات المعنية على أن القانون سيأخذ مجراه بكل حزم، وأن أي تجاوز أو تهديد لسلامة المواطنين على الطرق لن يمر دون عقاب رادع.

وتؤكد الأجهزة الأمنية أنها ماضية في مواجهة جميع أشكال التهور والعنف المروري، حفاظًا على أمن وسلامة المواطنين، وإعادة الانضباط إلى الشوارع والطرق العامة في مختلف المحافظات.

حوادث