شوبير يكشف تفاصيل اجتماع لجنة الحكام بعد أزمة محمد هاني

في واحدة من القضايا المثيرة للجدل مع انطلاق الدوري الممتاز، سلط الإعلامي أحمد شوبير الضوء على الأزمة التي نشبت بين مدافع الأهلي محمد هاني والحكم الدولي محمد معروف خلال مباراة الفريق أمام فاركو في الجولة الثانية من المسابقة، مؤكدًا أن لجنة الحكام تتحرك بشكل عاجل من أجل احتواء الموقف وضمان الشفافية داخل منظومة التحكيم المصري.

تصريحات شوبير حول الاجتماع المرتقب

قال شوبير في تصريحات إذاعية، إن رئيس لجنة الحكام بالاتحاد المصري لكرة القدم، الكولومبي أوسكار رويز، قرر عقد اجتماع مع عدد من الحكام الذين أداروا مباريات الجولة الثانية، وفي مقدمتهم محمد معروف، لمراجعة تفاصيل المباريات وما دار من مواقف أثارت جدلاً واسعًا.

وأوضح أن الاجتماع المرتقب يهدف إلى مواجهة كل حكم بالأحداث التي شهدتها مبارياته، مشيرًا إلى أن واقعة محمد هاني مع محمد معروف ستكون محور النقاش، خاصة أن الجدل تضاعف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي دفع اللجنة للتحرك سريعًا.

واقعة محمد هاني ومحمد معروف

وكانت مباراة الأهلي وفاركو قد شهدت توترًا بين اللاعب محمد هاني والحكم محمد معروف، حيث تردد أن هناك حوارًا حادًا دار بينهما خلال اللقاء، ما فتح الباب أمام تكهنات عديدة حول طبيعة ما قيل وما إذا كان الأمر يستحق تدخل لجنة الانضباط أو لجنة الحكام.

وأشار شوبير إلى أن لجنة الحكام لديها تسجيلات صوتية لجميع المحادثات التي تجري بين الحكام وغرفة تقنية الفيديو (الفار)، وبالتالي فإن الأمر سيتم حسمه بسهولة، مضيفًا: «الموضوع بسيط للغاية، فكل شيء مسجل، ولا يوجد مجال للتأويل أو الاجتهاد».

دور تقنية الفيديو في حسم الجدل

أكد شوبير أن الحديث الوحيد الذي دار بين الحكم محمد معروف وغرفة الفار كان متعلقًا بحالة طرد وحيدة، ولم يتجاوز ذلك، مشددًا على أن أي تصريحات متداولة حول وجود نقاشات مطولة أو خلافات جانبية لا أساس لها من الصحة.

وأضاف أن لجنة الحكام ستعقد اجتماعًا في الثالثة عصرًا خصيصًا للاستماع إلى التسجيل الصوتي، وبناءً عليه ستصدر قراراتها النهائية، سواء بتوقيع عقوبات أو الاكتفاء بتوضيح الموقف للرأي العام.

لجنة الحكام بين الحسم والشفافية

وأوضح شوبير أن رئيس لجنة الحكام، أوسكار رويز، يتبع سياسة واضحة تقوم على المواجهة المباشرة مع الحكام بشأن أي أخطاء أو أحداث مثيرة للجدل، وهو ما يعزز مبدأ الشفافية ويؤكد جدية الاتحاد المصري لكرة القدم في تطوير المنظومة.

وأشار إلى أن اللجنة تسعى في الفترة الحالية لتطبيق معايير أكثر صرامة فيما يتعلق بإدارة المباريات، بحيث يتم محاسبة أي حكم يخطئ أو يتجاوز حدود سلطاته داخل الملعب، وفي الوقت ذاته الدفاع عن الحكام حال تعرضهم لهجوم غير مبرر.

ردود الفعل داخل الوسط الرياضي

أثارت الواقعة ردود فعل متباينة داخل الوسط الرياضي، حيث طالب البعض بضرورة توقيع عقوبات مشددة على أي لاعب يتجاوز في حق الحكام لضمان الحفاظ على هيبة قضاة الملاعب، فيما رأى آخرون أن الأزمة قد تكون أخذت أكبر من حجمها الطبيعي، وأن الأمور يمكن احتواؤها بتوضيح رسمي من لجنة الحكام.

وفي هذا السياق، شدد شوبير على أن لجنة الحكام هي الجهة الوحيدة المخولة بتوضيح ما جرى، مؤكدًا أن الشفافية الكاملة هي السبيل الأمثل لإنهاء الجدل وعدم السماح بتكرار مثل هذه الأزمات.

الأهلي وفاركو.. مباراة تحت المجهر

المباراة بين الأهلي وفاركو كانت منذ البداية محل متابعة جماهيرية كبيرة، كونها جمعت حامل اللقب بفريق يسعى لإثبات نفسه مبكرًا في الدوري، ومع ذلك فإن الحديث عقب اللقاء لم ينصب على الأداء الفني أو النتيجة بقدر ما دار حول الواقعة التحكيمية المثيرة.

ويرى متابعون أن مثل هذه الأزمات قد تُلقي بظلالها على مسابقة الدوري إذا لم يتم التعامل معها بحسم ووضوح، لاسيما في ظل حساسية المنافسة بين الأندية ورغبة كل فريق في الحصول على العدالة التحكيمية الكاملة.

شوبير: الأزمة ستنتهي قريبًا

اختتم شوبير تصريحاته بالتأكيد على أن الأزمة سيتم حسمها سريعًا، قائلاً: «الاتحاد المصري يسعى لضمان النزاهة الكاملة في المسابقة، والأمر لن يطول كثيرًا، لأن الحقائق واضحة ومسجلة بالصوت، وسنرى ما ستسفر عنه اجتماعات لجنة الحكام».

والأيام القليلة المقبلة ستكشف بشكل رسمي عن تفاصيل ما جرى بين محمد هاني ومحمد معروف، لكن المؤكد أن اتحاد الكرة ولجنة الحكام أمام اختبار مهم يتعلق بترسيخ مبدأ الشفافية والعدالة. 

فالموسم الكروي لا يحتمل المزيد من الأزمات الجانبية، خاصة أن الجماهير تترقب منافسة قوية على اللقب. 

وبات لزامًا على الجميع احترام قواعد اللعبة والالتزام بروح الرياضة للحفاظ على صورة الكرة المصرية.