محتوى خادش ومواد مخدرة.. تفاصيل سقوط البلوجر بسنت محمد بالإسكندرية

الثلاثاء 26/أغسطس/2025 - 06:37 م

في واقعة جديدة تسلط الضوء على خطورة بعض ممارسات صانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على البلوجر بسنت محمد، بعد رصد نشرها مقاطع فيديو تتضمن ألفاظ وأفعال خادشة للحياء، إلى جانب ضبطها وبحوزتها كمية من المواد المخدرة.

الواقعة أثارت جدل واسع على مواقع التواصل، وفتحت باب النقاش مجددا حول ضوابط صناعة المحتوى الإلكتروني، ومسؤولية المؤثرين تجاه المجتمع.

بداية الواقعة

كشفت وزارة الداخلية، من خلال بيان رسمي، أن الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة، رصدت نشاط البلوجر بسنت محمد عبر صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل.

وأوضحت التحريات أن المتهمة اعتادت نشر مقاطع مصورة تتنافى مع القيم الأخلاقية والعادات والتقاليد المصرية، وتحتوي على ألفاظ وإيحاءات خارجة.

كما تضمنت المقاطع التي تم رصدها قيام المتهمة بالرقص وارتداء ملابس اعتبرتها الأجهزة الأمنية خادشة للحياء العام، وهو ما دفع السلطات للتحرك الفوري لوقف هذا النشاط الذي وصفته بالضار بالمجتمع.

تفاصيل حول عملية الضبط

وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تحركت قوة أمنية للقبض على البلوجر بسنت محمد داخل محل إقامتها في محافظة الإسكندرية.

وبالفعل، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها، حيث تبين أنها مسجلة جنائيًا ولها سوابق.

وخلال التفتيش، تم العثور بحوزتها على كمية من المواد المخدرة، شملت قطع حشيش وكمية من الأفيون.

هذه المفاجأة أضافت بعدا جديدا للقضية، حيث لم تقف التهم عند نشر محتوى غير لائق فحسب، بل امتدت إلى حيازة وتعاطي مواد مخدرة.

اعترافات أولية

وخلال التحقيقات الأولية، اعترفت بسنت محمد بحيازة المواد المخدرة بغرض التعاطي، مؤكدة أنها كانت تستخدمها بشكل شخصي.

كما أقرت بنشرها مقاطع الفيديو عبر صفحاتها، مشيرة إلى أن هدفها كان زيادة نسب المشاهدة على حساباتها، وبالتالي تحقيق أرباح مالية من المنصات الإلكترونية.

وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات، إن المتهمة أبدت اعترافات تفصيلية حول كيفية تصوير ونشر هذه الفيديوهات، مؤكدة أنها كانت على دراية تامة بأن المحتوى قد يثير الجدل، لكنها اعتبرت ذلك وسيلة سريعة للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين.

جدل عبر مواقع التواصل

الواقعة أثارت حالة واسعة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت التعليقات بين مؤيد للإجراءات الأمنية باعتبارها خطوة ضرورية لردع من يتجاوزون حدود القيم المجتمعية، وبين آخرين اعتبروا أن القضية تكشف عن غياب وعي حقيقي لدى بعض المؤثرين الذين يلهثون وراء الشهرة على حساب القيم.

كما دارت نقاشات أخرى حول خطورة تأثير هذه المقاطع على فئة المراهقين والشباب، الذين يمثلون النسبة الأكبر من متابعي صناع المحتوى.

وأكد العديد من المغردين أن غياب الضوابط الواضحة على منصات التواصل يفتح الباب أمام نشر محتوى غير مناسب يهدد المجتمع.

الإجراءات القانونية

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهمة، وإحالتها إلى جهات التحقيق المختصة.

ومن المقرر أن تباشر النيابة العامة تحقيقاتها خلال الساعات المقبلة، للوقوف على كافة التفاصيل، وتحديد ما إذا كانت هناك وقائع أخرى مرتبطة بالمتهمة.

وأوضح مصدر أمني، أن التهم التي قد تواجه بسنت محمد تشمل:

نشر محتوى خادش للحياء العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
التحريض على الفسق والفجور.
حيازة وتعاطي مواد مخدرة.

وأكد المصدر أن النيابة العامة ستتخذ قرارها وفقا لما تسفر عنه التحقيقات والتقارير الفنية الخاصة بالمضبوطات.

قضية ليست الأولى

اللافت أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها، حيث سبق أن ألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من صانعات المحتوى خلال الأشهر الأخيرة، على خلفية نشر فيديوهات ومواد اعتبرتها السلطات خادشة للحياء، مثلما حدث في قضايا شهيرة أخرى هزت الرأي العام.

ويرى خبراء أن هذه الحالات تكشف عن الحاجة إلى استراتيجية متكاملة، تشمل التوعية المجتمعية وتطبيق القانون بصرامة، بجانب دور الأسرة والمدارس في توجيه الأبناء نحو الاستخدام الآمن لمواقع التواصل.

حوادث