السبت 13 سبتمبر 2025 الموافق 21 ربيع الأول 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

تجنب الخسائر.. «خرافات» منتشرة عن زيت موتور السيارة

تغيير زيت السيارة
تغيير زيت السيارة

الحفاظ على «السيارة» يتطلب وعيا ومعرفة دقيقة بكيفية التعامل مع زيت المحرك، فالكثير من السائقين يقعون ضحية «خرافات شائعة» تؤدي إلى قرارات خاطئة قد تسبب أعطالاً مكلفة وتؤثر على عمر المحرك وأداء السيارة، ويؤكد خبراء الصيانة أن الزيت هو شريان الحياة للمحرك، وأي إهمال في اختياره أو في مواعيد تغييره قد يؤدي إلى خسائر كبيرة، لذلك يصبح فهم الحقائق العلمية حول زيت السيارة أمرا أساسيا لكل مالك يسعى إلى حماية سيارته وتجنب المصاريف غير الضرورية.

أهمية زيت المحرك في حماية السيارة

يلعب زيت المحرك دورا محوريا في الحفاظ على أداء «السيارة»، فهو المسؤول عن تقليل الاحتكاك بين الأجزاء المعدنية، كما يعمل على تبريد مكونات المحرك وتنظيفها من الرواسب، ويشير المتخصصون إلى أن تجاهل هذه الوظيفة الحيوية قد يؤدي إلى «تلف مبكر» لأجزاء المحرك، ولهذا فإن اختيار الزيت المناسب لكل سيارة يعتبر خطوة أساسية لحمايتها من الأعطال المفاجئة.

زيت المحرك 
زيت المحرك 

الخرافة الأولى.. تغيير الزيت كل 3000 كيلومتر

يعتقد كثير من مالكي «السيارة» أن تغيير الزيت كل 3000 كيلومتر قاعدة ثابتة، لكن الخبراء يؤكدون أن هذه المعلومة «قديمة وغير دقيقة»، فالتقنيات الحديثة في صناعة المحركات والزيوت سمحت بزيادة فترة الاستخدام إلى ما بين 8000 و12000 كيلومتر حسب نوع الزيت ونموذج السيارة، لذا يجب على السائق الاعتماد على «دليل الصيانة» الخاص بسيارته بدلا من اتباع هذه القاعدة العشوائية.

الخرافة الثانية.. كلما كان الزيت أسمك كان أفضل

يظن البعض أن استخدام زيت محرك «سميك» يمنح حماية أكبر للمحرك، لكن الواقع أن اختيار لزوجة الزيت يعتمد على تصميم محرك «السيارة» والمناخ الذي تعمل فيه، فالزيت السميك قد يعيق حركة الأجزاء الداخلية في درجات الحرارة المنخفضة، بينما الزيت الأنسب هو ما توصي به الشركة المصنعة، لذلك من المهم الالتزام بالمواصفات المحددة لتفادي «أضرار غير متوقعة».

الخرافة الثالثة.. لا حاجة لتغيير فلتر الزيت مع كل تغيير

من الأخطاء الشائعة بين أصحاب «السيارة» الاعتقاد بأن فلتر الزيت يمكن أن يستمر لمرات عدة دون تغيير، إلا أن هذا «اعتقاد خاطئ»، ففلتر الزيت يجمع الشوائب والراسب المعدنية، وعدم استبداله يؤدي إلى «انسداد» يعرقل تدفق الزيت ويؤثر على أداء المحرك، لذلك ينصح خبراء الصيانة بتغيير الفلتر في كل مرة يتم فيها تغيير زيت السيارة للحفاظ على نظافة المحرك.

الخرافة الرابعة.. زيت المحرك لا ينقص إذا لم يكن هناك تسريب

يظن البعض أن نقص مستوى الزيت يعني وجود تسريب في المحرك، لكن هذا غير دقيق، فبعض أنواع المحركات تستهلك الزيت تدريجيا أثناء التشغيل، لذا يجب فحص مستوى الزيت بانتظام حتى لو لم تظهر أي «تسريبات»، فإهمال هذا الأمر قد يؤدي إلى انخفاض مستوى الزيت بشكل يضر المحرك ويقلل من كفاءة «السيارة».

الخرافة الخامسة.. جميع الزيوت متشابهة

يعتقد بعض السائقين أن جميع زيوت المحرك متساوية في الجودة، لكن «الحقيقة مختلفة»، فلكل نوع من الزيوت مواصفات محددة من حيث اللزوجة والإضافات الكيميائية، وتوصي الشركات المصنعة للسيارات باستخدام زيوت معتمدة تتوافق مع محركاتها، لأن استخدام زيت غير مناسب قد يقلل من عمر المحرك ويؤثر على أداء السيارة بشكل واضح.

نصائح لاختيار الزيت المناسب

ينصح خبراء الصيانة أصحاب «السيارة» بقراءة «دليل المستخدم» لمعرفة نوع الزيت المثالي لمحركهم، مع مراعاة درجة الحرارة التي تعمل فيها السيارة ونوع القيادة سواء كانت داخل المدن أو على الطرق السريعة، كما ينصحون بالاعتماد على مراكز خدمة معتمدة تضمن استخدام زيوت أصلية وفلاتر عالية الجودة لتجنب أي «أضرار مكلفة».

أهمية الصيانة الدورية

تؤكد الدراسات أن الصيانة الدورية لزيت المحرك لا تقتصر على تغيير الزيت فقط، بل تشمل فحص مستوى الزيت ولونه ورائحته للتأكد من خلوه من الشوائب، كما يجب متابعة أداء المحرك واستشارة مختصين عند ملاحظة أي «تغييرات» في صوت المحرك أو انبعاث الدخان، فهذه المؤشرات قد تدل على حاجة «السيارة» إلى تدخل فوري يحافظ على كفاءتها ويمنع حدوث أعطال كبيرة.

دور التوعية في تقليل الخسائر

يبرز دور التوعية في تقليل الخسائر التي يتكبدها أصحاب «السيارة» نتيجة اتباع «الخرافات»، فالمعرفة الدقيقة بموعد تغيير الزيت ونوعه المناسب تمنع إنفاق أموال زائدة على صيانة غير ضرورية، كما تحافظ على سلامة المحرك لفترة أطول، ولهذا تشجع ورش الصيانة وشركات تصنيع الزيوت على إطلاق حملات توعية للسائقين حول أفضل ممارسات العناية بزيت المحرك.

الحفاظ على «السيارة» يبدأ بفهم الحقائق العلمية المتعلقة بزيت المحرك، فاتباع المعلومات الصحيحة حول مواعيد التغيير ونوعية الزيت يحمي المحرك من التلف ويجنب المالك تكاليف الإصلاح الباهظة، ومع الالتزام بالصيانة الدورية يمكن للسائق الاستمتاع بأداء قوي لسيارته ورحلات آمنة دون أي مخاطر غير متوقعة.

تم نسخ الرابط