«مسكن ألم» شهير يسبب خمس مشاكل صحية خطيرة

مسكن الألم أصبح جزءا أساسيا في حياة الكثير من الأشخاص الذين يعانون من الأوجاع اليومية سواء كانت آلام الرأس أو المفاصل أو الظهر ومع تزايد الاعتماد على أي «مسكن» للتخلص من الألم المؤقت ترتفع المخاطر الصحية التي قد لا يدركها المستخدمون، إذ تشير دراسات طبية حديثة إلى أن الإفراط في تناول أي «مسكن» قد يؤدي إلى خمس مشاكل صحية خطيرة تهدد سلامة الجسم، ويؤكد الأطباء أن فهم هذه المخاطر والتعامل معها بوعي يمثل خطوة مهمة للحفاظ على الصحة العامة.
أضرار الإفراط في تناول «مسكن» الألم
يعتمد عدد كبير من الناس على تناول «مسكن» عند الشعور بأي ألم بسيط مثل الصداع أو التقلصات العضلية إلا أن الإفراط في تناول هذا النوع من الدواء قد يسبب مشكلات خطيرة، حيث يؤدي الاستخدام المفرط لأي «مسكن» إلى التأثير على الكبد والكلى بسبب تراكم المواد الكيميائية في الدم، كما قد يرفع ضغط الدم بشكل مستمر، ويؤثر سلبا على المعدة والجهاز الهضمي مما ينتج عنه قرح مزمنة ونزيف داخلي، وهو ما يجعل الأطباء يحذرون من استخدام «مسكن» لفترات طويلة دون استشارة طبية.
خمس مشاكل صحية تهدد مستخدمي «مسكن» الألم
أولى هذه المشاكل هي إصابة الكبد باضطرابات حادة نتيجة تراكم السموم الناجمة عن الاستهلاك المتكرر لأي «مسكن»، وثانيها الفشل الكلوي الذي قد يحدث بسبب زيادة العبء على الكلى أثناء التخلص من بقايا الدواء، أما المشكلة الثالثة فتتمثل في ارتفاع ضغط الدم لدى من يتناول «مسكن» بجرعات كبيرة بشكل دائم، في حين ترتبط المشكلة الرابعة بقرح المعدة وجروح الأمعاء التي تتفاقم مع الوقت، أما المشكلة الخامسة فهي زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية نتيجة تأثير «مسكن» على الدورة الدموية.
نصائح الأطباء لتقليل مخاطر «مسكن» الألم
يشدد خبراء الصحة على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي «مسكن» خاصة إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكبد والكلى، وينصح الأطباء أيضا بقراءة النشرة الداخلية بدقة لمعرفة الجرعة المسموح بها، كما يفضل عدم استخدام «مسكن» لفترات طويلة والاكتفاء بجرعات محدودة عند الضرورة، ويوصي المختصون بتجربة بدائل طبيعية لتخفيف الألم مثل الكمادات الدافئة أو التمارين الرياضية الخفيفة أو تقنيات الاسترخاء، مع التأكيد على أهمية التغذية السليمة والنوم الكافي كوسائل مساعدة لتقليل الحاجة إلى «مسكن».
بدائل طبيعية لتخفيف الألم دون «مسكن»
يمكن الاستعانة بمجموعة من الطرق الطبيعية التي تساعد على تسكين الألم من دون الحاجة إلى أي «مسكن»، مثل ممارسة تمارين اليوغا التي تساهم في تخفيف توتر العضلات، أو استخدام الأعشاب الطبيعية كالكركم والزنجبيل لما لهما من خصائص مضادة للالتهابات، كما يمكن الاستفادة من التدليك العلاجي الذي يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتقليل الإحساس بالألم، إضافة إلى شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم الذي يقلل من التقلصات العضلية ويخفف الضغط على المفاصل، مما يقلل الاعتماد على «مسكن».
دور التوعية المجتمعية في الحد من استخدام «مسكن»
يشير الأطباء إلى أن نشر التوعية الصحية في المجتمع يعد خطوة ضرورية لتقليل الإقبال المفرط على أي «مسكن»، حيث يمكن لوسائل الإعلام والمؤسسات الصحية تنفيذ حملات تثقيفية توضح مخاطر الاستخدام العشوائي لهذا الدواء، كما يجب على الصيدليات التنبيه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل صرف أي «مسكن» بجرعات كبيرة، إضافة إلى تشجيع الأفراد على اتباع نمط حياة صحي يساعد على الوقاية من الآلام المزمنة التي تدفع الكثيرين إلى تناول «مسكن» بصفة يومية.
أهمية الحذر من الإفراط في تناول «مسكن»
الوعي بخطورة الإفراط في تناول أي «مسكن» يعد عاملا أساسيا للحفاظ على صحة الكبد والكلى والقلب والجهاز الهضمي، حيث يساهم إدراك هذه المخاطر في الحد من المضاعفات طويلة المدى، كما أن البحث عن بدائل طبيعية لتسكين الألم مثل ممارسة الرياضة والتغذية المتوازنة يساعد على تقليل الاعتماد على «مسكن»، ومن المهم دائما مراجعة الطبيب في حال وجود آلام مزمنة وعدم اللجوء إلى تناول «مسكن» دون وصفة طبية.