حسين فهمي يكشف رؤية مهرجان القاهرة.. دعم للقضية الفلسطينية

كشف الفنان حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة الدولي السينمائي، عن ملامح الدورة الـ 46 من المهرجان، مؤكدًا على التزام المهرجان بالقضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

 جاء ذلك خلال جلسة حوارية مع الصحفيين، تناول فيها فهمي عددًا من القضايا الهامة، بدءًا من رسالة المهرجان الثقافية وصولًا إلى الجانب المالي والتنظيمي.

دعم القضية الفلسطينية.. دور المهرجان وليس السياسة

أكد حسين فهمي أن المهرجان سيظل داعمًا للقضية الفلسطينية، معتبرًا أن هذا الدعم هو جزء أصيل من دوره الثقافي. 

وقال فهمي في تصريحاته: «بالتأكيد هنتكلم عن القضية الفلسطينية في النسخة الجديدة من مهرجان القاهرة، وده دور المهرجان ولازم نبرز ده وعبرنا عن القضية دون الدخول في السياسة».

 وأوضح أن المهرجان يسعى لتسليط الضوء على القضية من منظور فني وإنساني، بعيدًا عن أي تجاذبات سياسية، بهدف إبراز المعاناة الإنسانية والتاريخية للشعب الفلسطيني.

تمثيل مصر دوليًا.. أنا سفير وليس باحثًا عن المنظرة

في رد على تساؤلات حول نمط حياته الفاخر خلال حضوره المهرجانات السينمائية الدولية، قدم فهمي رؤية مغايرة تمامًا.

 وقال«أنا لما بسافر بركب أحسن طيارة وبقعد في أفخم الفنادق وبركب أحسن عربية، مش عشان بتمنظر لكن عشان أنا مصري وبمثل الشعب كله".

 وشدد على أن مظهره وسلوكه يعكسان صورة مصر أمام العالم، وأن الفنان المصري لا يمثل نفسه فقط، بل هو سفير لبلاده. 

وأشار إلى أن هذا المبدأ ينطبق أيضًا على الفنانات، اللاتي لا يستطعن تكرار فستان أو قطعة حلي في المناسبات الكبرى، لأن ذلك «بيرجع لشكلنا كمصريين».

السياسة المالية للمهرجان.. رفض عرض بمليون دولار

كشف فهمي عن جانب هام من السياسة المالية لمهرجان القاهرة، حيث أكد أنه رفض عرضًا لرعاية المهرجان بقيمة مليون دولار. 

وبرر فهمي قراره بأن المهرجان ليس كيانًا خاصًا، بل هو مهرجان الدولة، ولهذا يجب أن يظل تحت رعايتها.

 ويُظهر هذا الموقف التزام إدارة المهرجان بضمان استقلاليته والحفاظ على هويته الرسمية، بعيدًا عن تأثيرات الجهات الخاصة.

موقف من البلوجرز.. القيمة فيما يُقدم وليس في المتابعين

تطرق حسين فهمي إلى قضية حضور البلوجرز ونجوم السوشيال ميديا للمهرجانات السينمائية، موضحًا أن هناك ضوابط صارمة تُطبق في المهرجانات العالمية.

 وقال إن مهرجان «كان» على سبيل المثال، يرفض دخولهم لأن القيمة الحقيقية للفنان أو المبدع تكمن فيما يُقدمه من فن أو محتوى، وليس في عدد متابعيه.

 وشدد على أن مهرجان القاهرة لا يسعى وراء هؤلاء الأفراد، بل يُركز على جودة الأفلام والمشاركين، مما يُرسخ مكانة المهرجان كحدث فني مرموق.

توقعات وتكريم.. خالد النبوي يفوز بجائزة فاتن حمامة

وفي سياق متصل، تداول العديد من المواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بتكريم الفنان خالد النبوي في النسخة الجديدة للمهرجان، حيث سيحصل على جائزة فاتن حمامة للتميز. 

وتُعد هذه الجائزة من أرفع التكريمات التي يمنحها المهرجان، وتُقدم للمبدعين الذين أثروا السينما المصرية بمسيرة فنية استثنائية.

تأكيد على رسالة المهرجان.. من الدبلوماسية الثقافية إلى القضايا الإنسانية

لم تقتصر تصريحات حسين فهمي على الجانب التنظيمي فقط، بل امتدت لتؤكد على رسالة المهرجان كقوة ناعمة لمصر. 

فإلى جانب الدعم المعلن للقضية الفلسطينية، أشار فهمي إلى أن تناول القضية سيكون من خلال عروض سينمائية تحمل قصصًا إنسانية عميقة، ووثائقيات تسلط الضوء على الواقع، وحلقات نقاشية تجمع خبراء وصناع أفلام.

 هذا النهج يهدف إلى استخدام السينما كأداة للتعبير عن القضايا العادلة بعيدًا عن الخطابات السياسية التقليدية، مما يمنحها تأثيرًا أكبر وقدرة على الوصول إلى جمهور عالمي أوسع.

تُرسخ هذه الرؤية مكانة مهرجان القاهرة كمنصة فنية رائدة، لا تكتفي بكونها حدثًا ترفيهيًا، بل تسعى لتكون منبرًا ثقافيًا يعكس قضايا المنطقة ويعزز من الدور المصري في الدبلوماسية الثقافية.