متحف الجزيرة يضم 1300 لوحة بعد جولة الوزير الأخيرة

في خطوة تُؤكد اهتمام الدولة بالحفاظ على تراثها الثقافي، أجرى الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، جولات تفقدية لعدد من المواقع الثقافية الهامة بدار الأوبرا المصرية، كان من أبرزها سراي الجزيرة.
وخلال زيارته، وجه الوزير بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير ورفع الكفاءة وفق الجدول الزمني المحدد، وهو ما أعاد تسليط الضوء على الأهمية الكبرى لهذا الصرح الفني الذي يُعد واحدًا من أقدم وأثمن المتاحف الفنية في مصر والعالم العربي، ويُعرف رسميًا باسم متحف الجزيرة للفنون.
جولة رسمية وتوجيهات عاجلة.. إحياء «سراي الجزيرة»
لم تكن جولة وزير الثقافة مجرد زيارة روتينية، بل كانت بمثابة إعلان عن خطة شاملة لإعادة الحياة إلى «سراي الجزيرة»، الذي يُعاني من بعض التحديات التي تتطلب تدخلًا عاجلاً.
وتُركز التوجيهات الوزارية على تسريع وتيرة العمل في المشروع، الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية للمتحف، وتحديث أنظمة العرض والإضاءة، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة الأمان لحماية الكنوز الفنية الثمينة.
ويأتي هذا الاهتمام في إطار رؤية أوسع للحكومة تهدف إلى ترميم وتحديث المواقع التراثية، لجعلها قادرة على استيعاب الزوار من كافة أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن تُسهم هذه التطورات في استعادة المتحف لمكانته المرموقة كوجهة ثقافية وسياحية فريدة، تُقدم لمحة عن تاريخ الفن العالمي.
تاريخ عريق وفكرة رائدة.. المتحف من حلم إلى حقيقة
تتربع فكرة تأسيس متحف الجزيرة للفنون على ريادة ثقافية تعود إلى عام 1925، حيث تعود فكرته إلى رجل الأعمال وهاوي الفن المصري الشهير محمد محمود خليل.
فقد قام خليل في ذلك الوقت بشراء العديد من الأعمال الفنية المتميزة التي عُرضت في معرض مشترك جمع بين فنانين مصريين وأجانب، ليُشكل بذلك نواة لما سيُصبح فيما بعد واحدًا من أهم المتاحف.
وبعد مرور أكثر من عقد، في عام 1936، تحول الحلم إلى حقيقة، حيث تم بناء المتحف على يد المهندس المصري القدير مصطفى بك فهمي، الذي صممه بأسلوب معماري فريد يُجسد مزيجًا من الأصالة المصرية واللمسات الأوروبية.
وقد تولت إحدى الشركات الإيطالية تنفيذ التصميم، مما أضفى على المبنى طابعًا فنيًا خاصًا.
وقد تم افتتاح المتحف في عهد الملك فاروق تحت اسم «متحف الحضارة»، ليُؤرخ لتطور الحضارة الإنسانية عبر العصور المختلفة، قبل أن يتخصص لاحقًا في الفنون.
كنوز فنية لا تقدر بثمن.. مقتنيات المتحف الاستثنائية
يُعتبر متحف الجزيرة للفنون صرحًا فنيًا حقيقيًا، حيث يضم في أروقته نحو 1300 لوحة فنية لكبار فناني العالم، بعضها يعود إلى القرن الخامس عشر.
وتُعد مقتنيات المتحف بمثابة شهادة على ذوق رفيع وجهود مضنية في جمعها والحفاظ عليها.
ومن أبرز هذه الكنوز، لوحة الفنان الفرنسي الشهير هنري ماتيس التي تحمل عنوان «سيدة شرقية في مخدعها»، والتي تُقدر قيمتها بنحو 120 مليون دولار، وهي واحدة من أهم أعماله التي تُظهر تأثره بالشرق.
كما يضم المتحف لوحة «زهور» للفنان الفرنسي يوجين ديلاكروا، والتي تتجاوز قيمتها 60 مليون دولار.
ولا يقتصر المتحف على هاتين اللوحتين فحسب، بل يمتلك أعمالًا فنية لفنانين عالميين بحجم بيتر بول روبنز، وكلود مونيه، وبابلو بيكاسو، وجون كونستابل، مما يجعله وجهة لا غنى عنها لدارسي الفن وعُشاقه.
وبجانب اللوحات، يضم المتحف مجموعة من الأيقونات القبطية الأثرية النادرة، وأعمال الخزف الصيني والياباني القديم التي تُعكس حضارات عريقة.
كما يحتوي على قطع أثرية سامية فريدة، بالإضافة إلى سجادة نادرة تُعد من أهم مقتنياته، حيث صُنع منها ثلاث قطع فقط على مستوى العالم، مما يُضيف إليها قيمة تاريخية وفنية لا تُقدر بثمن.
حماية التراث الثقافي.. أهمية الحفاظ على المتحف
يُشكل الحفاظ على متحف الجزيرة للفنون أولوية قصوى، فهو ليس مجرد مبنى يضم قطعًا فنية، بل هو جزء من الذاكرة الثقافية لمصر والعالم.
ويُمثل المتحف جسرًا يربط بين الفن المصري والعالمي، ويُسهم في إثراء الحياة الثقافية.
ولهذا، فإن جهود التطوير الجارية تُعتبر استثمارًا في مستقبل مصر الثقافي، وتأكيدًا على التزامها بحماية تراثها للأجيال القادمة.
وتعد زيارة وزير الثقافة وتوجيهاته العاجلة بمثابة دفعة قوية لإعادة متحف الجزيرة للفنون إلى مكانته التي يستحقها، ليظل منارة ثقافية تُشع بالأصالة والفن، وتستقبل الزوار من كل مكان.
كما أكدت هذه الزيارة أن اهتمام الوزير الشخصي بالمواقع الثقافية يُشكل حافزًا للفرق العاملة، وأن متابعة الوزير المباشرة تضمن إنجاز الأعمال بالجودة والسرعة المطلوبة.
- وزير
- الثقافي
- الفن
- الصين
- اليابان
- المتحف
- العالمي
- متحف
- وزير الثقافة
- دار الأوبرا
- لوحة
- الجدول الزمني
- ليون
- افتتاح المتحف
- فريدة
- شهيرة
- مصر
- الحضارة الإنسانية
- آبل
- أوبر
- تطوير
- درة
- دية
- المصري
- متحف الحضارة
- جولات تفقدية
- الجزيرة
- الملك فاروق
- دار الأوبرا المصرية
- معرض
- ضار
- الشركات الإيطالية
- مال
- ثقافة
- المخ
- شركات
- قطع
- ليل
- دولار
- الشركات
- رفع الكفاءة
- بابل
- أحمد هنو
- الأجانب
- صباح
- المصريين
- العالم
- أجانب
- الأعمال
- جدول
- لانس
- محمود
- مصطفى
- الإنسان
- فقد
- الأوبرا
- فريد
- ساني
- المواقع الثقافية
- الملك
- سرا
- القارئ نيوز