السبت 27 سبتمبر 2025 الموافق 05 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

7 معتقدات خاطئة حول «المنظار» بين النزيف والتقيؤ

المنظار
المنظار

المنظار أصبح من أهم وسائل التشخيص الحديثة التي يعتمد عليها الأطباء في اكتشاف أمراض الجهاز الهضمي وفحص المعدة والقولون والمريء، ورغم الفوائد الكبيرة التي يقدمها «المنظار» إلا أن هناك العديد من «المعتقدات الخاطئة» التي تدور حوله وتثير القلق لدى المرضى، الأمر الذي يجعل البعض يتجنب الخضوع له رغم حاجة حالتهم الصحية لذلك، وفي هذا المقال يتناول القارئ نيوز بالتفصيل سبعة من أبرز هذه المعتقدات مع توضيح الحقائق الطبية حول كل منها لتصحيح المعلومات ومساعدة المرضى على اتخاذ القرار بثقة واطمئنان، وسنكرر ذكر كلمة «المنظار» مرات عدة لتأكيد أهمية هذا الموضوع الحيوي.

الخرافة الأولى.. «المنظار» يسبب نزيفًا خطيرًا

يعتقد كثير من الناس أن إجراء «المنظار» يؤدي دائمًا إلى نزيف حاد داخل المعدة أو القولون، لكن الحقيقة أن النزيف أمر نادر الحدوث ويظهر في حالات محدودة للغاية، فالأطباء يتبعون معايير سلامة دقيقة ويستخدمون أدوات متطورة للسيطرة على أي احتمالية لحدوث نزيف، كما أن تجهيز المريض وفحص حالته الصحية قبل العملية يقلل من المخاطر إلى أدنى مستوى، ويؤكد الخبراء أن «المنظار» في معظم الأوقات إجراء آمن أكثر من عمليات الجراحة التقليدية.

الخرافة الثانية.. «المنظار» يؤدي إلى التقيؤ المستمر

يربط البعض بين «المنظار» والتقيؤ الشديد بعد العملية، لكن الأطباء يوضحون أن الشعور بالغثيان قد يحدث لفترة قصيرة فقط نتيجة التخدير الخفيف المستخدم أثناء الفحص، وتختفي هذه الأعراض في غضون ساعات قليلة، كما أن استخدام الأدوية الحديثة ساعد في تقليل أي إحساس غير مريح، مما يجعل «المنظار» إجراءً مريحًا نسبيًا لا يسبب قيئًا مستمرًا كما يعتقد البعض.

الخرافة الثالثة.. «المنظار» مؤلم بشدة

تنتشر فكرة أن المريض يشعر بألم لا يحتمل أثناء عملية «المنظار»، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، حيث يتم إعطاء المريض مهدئات وأدوية تخدير خفيفة تساعد على الاسترخاء وعدم الإحساس بالألم، كما أن الأدوات المستخدمة في «المنظار» رفيعة ومرنة، ما يجعلها تدخل بسلاسة دون التسبب في ألم حاد، وبالتالي فإن معظم المرضى يصفون تجربتهم بأنها مريحة مقارنة بتوقعاتهم المسبقة.

الخرافة الرابعة.. «المنظار» يستغرق وقتًا طويلًا وخطيرًا

يظن البعض أن جلسة «المنظار» قد تستغرق ساعات طويلة مما يعرض المريض لمضاعفات، لكن الحقيقة أن الإجراء عادة لا يتجاوز 15 إلى 30 دقيقة فقط، وبعدها يمكن للمريض العودة إلى منزله في نفس اليوم، كما أن الأطباء المدربين يستخدمون تقنيات متقدمة تختصر الوقت وتحافظ على أعلى درجات الأمان.

الخرافة الخامسة.. «المنظار» قد ينقل العدوى

من المخاوف المنتشرة أن «المنظار» وسيلة لانتقال الأمراض المعدية بين المرضى، لكن مراكز الفحص الموثوقة تلتزم بإجراءات تعقيم صارمة تضمن القضاء على أي بكتيريا أو فيروسات، كما يتم استخدام أدوات معقمة بالكامل أو لمرة واحدة، وهذا يجعل احتمال انتقال العدوى شبه معدوم، لذلك فإن الخوف من العدوى لا يستند إلى دليل علمي.

الخرافة السادسة.. «المنظار» غير ضروري ويمكن استبداله بفحوصات أخرى

يعتقد البعض أن الفحوصات التصويرية مثل الأشعة المقطعية أو السونار تغني عن «المنظار»، إلا أن الواقع أن «المنظار» يمنح الطبيب رؤية مباشرة للغشاء المخاطي للأعضاء الداخلية مع إمكانية أخذ عينات للفحص المخبري، وهو أمر لا توفره الفحوصات الأخرى، لذا يعتبر «المنظار» أداة لا غنى عنها لتشخيص أمراض مثل القرح والنزيف الخفي وأورام الجهاز الهضمي.

الخرافة السابعة.. «المنظار» مخصص فقط للكبار في السن

يرى البعض أن «المنظار» إجراء يقتصر على كبار السن، بينما توصي التوجيهات الطبية باستخدام «المنظار» لكل الأعمار عند الحاجة، بما في ذلك الأطفال في حال الاشتباه بوجود مشكلات في الجهاز الهضمي، فالعمر لا يمثل عائقًا أمام إجراء «المنظار» طالما تم تقييم الحالة الصحية بدقة.

نصائح للاستعداد لـ«المنظار»

قبل الخضوع لـ«المنظار» يقدم الأطباء نصائح مهمة مثل الامتناع عن الطعام والشراب لساعات محددة وتنظيف القولون في حالة الفحص السفلي، مع ضرورة إخبار الطبيب عن الأدوية التي يتناولها المريض أو الأمراض المزمنة، هذه التعليمات البسيطة تساهم في نجاح «المنظار» وتقلل من أي مضاعفات محتملة، ويشدد الأطباء على أهمية اتباع هذه التعليمات لضمان فحص دقيق ونتائج واضحة.

«المنظار» يمثل تقدمًا طبيًا كبيرًا ساعد في إنقاذ حياة الكثيرين من خلال التشخيص المبكر والعلاج السريع لأمراض خطيرة، والتخوفات المنتشرة حول النزيف أو التقيؤ أو العدوى ما هي إلا أوهام غير مستندة إلى حقائق علمية، ومع الالتزام بإرشادات الطبيب يصبح «المنظار» وسيلة آمنة وفعالة للكشف عن أمراض الجهاز الهضمي.

تم نسخ الرابط