السبت 27 سبتمبر 2025 الموافق 05 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

عائلات الأسرى تصف نتنياهو بـ«ملك الموت» وتتوعد

نتنياهو
نتنياهو

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرحلة غير مسبوقة من الضغط الداخلي والخارجي المتزامن، حيث صعدت عائلات الأسرى الإسرائيليين لهجتها ضده بشكل حاد وغير مسبوق، بالتزامن مع مشهد «عزل دبلوماسي» قاسٍ شهده العالم أثناء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. 

هذه التطورات المزدوجة تضع نتنياهو في أعمق أزمة سياسية منذ اندلاع الحرب، مهددة بانفجار داخلي عند عودته إلى تل أبيب.

عائلات الأسرى تصعد لهجتها ضد نتنياهو وتتهمه بعرقلة الصفقات

انتقلت عائلات الأسرى من مرحلة الاحتجاج إلى مرحلة الاتهام المباشر والعلني، موجهة سهام النقد اللاذع لرئيس الوزراء الإسرائيلي. 

وتضمنت الهجمات الأخيرة اتهامات خطيرة بالتلاعب بمصير أبنائهم، حيث اتهمت العائلات نتنياهو بـ «عرقلة اتفاقات التبادل» و «مهاجمة الوسطاء» الذين يسعون لإنجاز الصفقة.

وفي تصعيد يعكس فقدان الأمل التام والثقة في القيادة، وصفت العائلات نتنياهو باللقب الصادم «ملك الموت»، وهو اتهام يعني بشكل ضمني أنه يُفضل بقاء الأسرى في الأسر أو حتى موتهم على حساب إتمام اتفاق قد يهدد ائتلافه السياسي.

وأكدت العائلات أن خطاب نتنياهو الأخير في الأمم المتحدة، ورغم الضرر الذي ألحقه بهم، لم يفت في عضدهم، مشيرين إلى أن الخطاب «كسر قلوبهم لكنه لم يكسر الأمل»، مشددين على تمسكهم بالهدف الأوحد وهو «عودة جميع المخطوفين». 

هذه التصريحات تضع نتنياهو في مواجهة مباشرة مع الرأي العام، خاصة وأن هذه العائلات تُمثل نقطة ضعف حرجة في شرعية الحكومة الحالية.

 وفود أممية تنسحب خلال خطاب نتنياهو أمام «كراسي فارغة»

تزامنت هذه الموجة من الغضب الداخلي مع مشهد الإهانة الدبلوماسية الذي واجهه نتنياهو على المسرح العالمي. 

فمع بدء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انسحبت وفود دبلوماسية رفيعة المستوى بشكل جماعي من القاعة. 

ويعد هذا «الانسحاب الجماعي» رسالة دبلوماسية قوية وغير اعتيادية، تعكس «التوتر الدولي المرتفع ضد كيان الاحتلال»، وما يقوم به نتنياهو من سياسة «التجويع والإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني».

لقد تحول المشهد إلى رمز للعزلة الدولية المتنامية، حيث وجد نتنياهو نفسه مضطراً لمواصلة خطابه بحزم أمام «الكراسي الفارغة». 

ويشير هذا الرفض العلني لموقف إسرائيل إلى تنامي القراءة الدولية للخطاب الإسرائيلي على أنه «يتجاوز الحدود المقبولة دولياً».

مصير رئيس الوزراء الإسرائيلي مع عودته إلى تل أبيب

لم يكتفِ ممثلو عائلات الأسرى بتوجيه الاتهامات، بل أصدروا تحذيراً شديد اللهجة بشأن مستقبل المشهد السياسي في الداخل.

 فقد حذرت العائلات من أن عودة نتنياهو إلى إسرائيل دون التوصل إلى اتفاق ستقابل بـ «تصعيد واسع وغير مسبوق».

هذا التهديد يعني عملياً أن العائلات مستعدة لرفع مستوى الاحتجاجات والفعاليات الجماهيرية إلى درجة قد تشل الحياة العامة وتضع ضغطاً مباشراً على أعضاء الائتلاف الحكومي لفك الارتباط بنتنياهو. 

إن هذا التصعيد المتوقع، المدعوم بتنامي السخط العام على إدارته للحرب، يمثل خطراً وجودياً على استمرار حكومته.

نتنياهو يصر على «إكمال المهمة».. رسالة تحدي للدول المعترفة بفلسطين

على الرغم من الانسحاب الجماعي الذي جعله يتحدث إلى مقاعد خالية، واصل نتنياهو خطابه بعناد، مطالباً بـ «إكمال المهمة» في غزة.

 ووجه رسائل قوية ومباشرة إلى الدول الغربية التي اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين، معتبراً أن هذه الخطوة تشجع «الإرهاب».

لقد مثّل الخطاب محاولة أخيرة من نتنياهو لتأكيد موقفه المتشدد أمام قاعدة ناخبيه في الداخل، متجاهلاً الإجماع الدبلوماسي الرافض لسياساته.

 وهذا الإصرار على التحدي، سواء تجاه المجتمع الدولي أو تجاه مطالب عائلات الأسرى، يضعه في مسار تصادمي حتمي مع الرغبة المتنامية داخلياً وخارجياً في إنهاء العمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية دبلوماسية.

تم نسخ الرابط