أهم أسباب «تورم الغدد الليمفاوية».. أبرزها العدوى البكتيرية

تعد «الغدد الليمفاوية» جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة في جسم الإنسان حيث تعمل على مكافحة الميكروبات والفيروسات وحماية الجسم من الأمراض، ويعد «تورم الغدد الليمفاوية» إشارة مهمة على أن الجسم يواجه عدوى أو التهابًا يستوجب المتابعة الطبية، ومع زيادة حالات التورم التي يلاحظها الكثيرون تبرز الحاجة إلى فهم «أسباب تورم الغدد الليمفاوية» وكيفية التعامل معها بطريقة آمنة وصحية.
دور «الغدد الليمفاوية» في الجسم
توجد «الغدد الليمفاوية» في مناطق متعددة من الجسم مثل الرقبة والإبطين والفخذ وتقوم بترشيح السائل اللمفاوي والتخلص من الجراثيم والخلايا الضارة، وتعد هذه «الغدد» خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض حيث تنتج خلايا مناعية تهاجم الفيروسات والبكتيريا، وعند إصابتها بعدوى أو التهاب يحدث «تورم الغدد الليمفاوية» كرد فعل طبيعي لحماية الجسم.
«العدوى البكتيرية» السبب الأبرز
تشير الدراسات الطبية إلى أن «العدوى البكتيرية» تعد من أهم العوامل التي تؤدي إلى «تورم الغدد الليمفاوية» خاصة في منطقة الرقبة، حيث يؤدي التهاب الحلق أو اللوزتين إلى تضخم هذه «الغدد» كرد فعل لمهاجمة البكتيريا، كما يمكن أن تسبب التهابات الجلد أو الجروح العميقة في تضخم «الغدد الليمفاوية» القريبة من مكان الإصابة.
العدوى الفيروسية وتأثيرها على «الغدد الليمفاوية»
لا يقتصر التورم على «العدوى البكتيرية» فقط، إذ تسهم العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا في زيادة حجم «الغدد الليمفاوية»، ويرجع ذلك إلى استجابة جهاز المناعة لمحاربة الفيروسات، وعادة ما يصاحب هذا التورم أعراض مثل الحمى والتعب، وقد يظل التورم لعدة أيام حتى يتخلص الجسم من الفيروس بشكل كامل.
أمراض مناعية تسبب تورم «الغدد الليمفاوية»
تؤدي بعض الأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء والتهاب المفاصل الروماتويدي إلى تضخم مستمر في «الغدد الليمفاوية»، حيث يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة أنسجة الجسم نفسه مما يسبب التهابات مزمنة، وفي هذه الحالات يكون التورم طويل الأمد ويحتاج إلى متابعة طبية دقيقة وعلاج خاص للسيطرة على نشاط الجهاز المناعي.
الأورام والخلايا السرطانية
في بعض الحالات قد يشير تورم «الغدد الليمفاوية» إلى وجود أورام سرطانية سواء في الغدد نفسها أو في أعضاء أخرى من الجسم، إذ تنتقل الخلايا السرطانية عبر الجهاز اللمفاوي مسببة تضخمًا واضحًا، ومن أهم الأمثلة سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان الدم، ويعد اكتشاف «الغدد الليمفاوية» المتضخمة في مرحلة مبكرة عاملًا مهمًا في سرعة العلاج وفعاليته.
تشخيص وعلاج «تورم الغدد الليمفاوية»
يبدأ الطبيب عادة بفحص سريري لمعرفة حجم «الغدد الليمفاوية» المتورمة ومكانها، وقد يطلب تحاليل دم أو تصوير بالأشعة لتحديد السبب، ويعتمد العلاج على معالجة السبب الرئيسي، فإذا كان السبب عدوى بكتيرية يتم وصف المضادات الحيوية، أما في حالات العدوى الفيروسية فيتم الاكتفاء بالراحة وتناول السوائل الدافئة، بينما تحتاج الأورام إلى تدخلات أكثر تعقيدًا تشمل العلاج الكيماوي أو الجراحي.
الوقاية والحفاظ على صحة «الغدد الليمفاوية»
للحفاظ على صحة «الغدد الليمفاوية» ينصح الأطباء بتبني نمط حياة صحي يشمل التغذية السليمة الغنية بالخضروات والفواكه، والابتعاد عن التدخين والكحول، إضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الدورة الدموية، كما أن النظافة الشخصية والوقاية من العدوى تساعد في تقليل فرص الإصابة التي قد تؤدي إلى «تورم الغدد الليمفاوية».
متى يجب استشارة الطبيب
ينبغي مراجعة الطبيب فورًا إذا استمر تورم «الغدد الليمفاوية» لأكثر من أسبوعين أو صاحبه فقدان وزن غير مبرر أو تعرق ليلي شديد، فهذه الأعراض قد تكون إنذارًا مبكرًا لمرض مزمن أو ورم، والتشخيص المبكر لتضخم «الغدد الليمفاوية» يساهم في سرعة العلاج وتجنب المضاعفات الخطيرة.
متابعة مستمرة من القارئ نيوز لكافة الأحداث الجارية
يواصل موقع «القارئ نيوز» متابعته المستمرة لكافة الأحداث الجارية لحظة بلحظة، حرصًا على نقل الحقيقة كاملة لقرائه، ويؤكد الموقع التزامه الدائم بتقديم تغطية إخبارية دقيقة وموثوقة، ليظل دائمًا عين القارئ على الواقع ومصدره الأول للخبر.