الجمعة 03 أكتوبر 2025 الموافق 11 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

اعتقال جديد يفضح تنامي شبكات التجسس الإيرانية بإسرائيل

 التجسس الإيراني
التجسس الإيراني في إسرائيل

أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تطور جديد في الحرب الاستخباراتية المتصاعدة مع إيران، حيث تم الكشف عن عملية تجسس مثيرة للقلق. 

أصدر جهاز «الشاباك» (جهاز الأمن العام) والشرطة الإسرائيلية بياناً مشتركاً، اليوم الجمعة، يفيد باعتقال مواطن إسرائيلي بتهمة «جمع معلومات لصالح إيران» أثناء عمله في فندق يقع بالقرب من منطقة البحر الميت.

 وتُعد هذه الواقعة حلقة جديدة في سلسلة عمليات تجسس موسعة تصفها أوساط أمنية بأنها «غير مسبوقة من حيث النطاق والعمق».

تفاصيل عملية الضبط والتحقيقات الجارية

جاءت عملية الاعتقال بعد عملية متابعة دقيقة كشفت عن محاولات اختراق أمني داخل منشأة سياحية حساسة.

«جاسوس الفندق» ومهام التصوير

أوضحت الجهات الأمنية أن الشاب المعتقل «يبلغ من العمر 23 عاماً». ووجهت إليه تهمة القيام بـ «تصوير الفندق والمناطق المحيطة به لصالح جهات إيرانية». 

ويُعتبر الفندق، الذي يقع بالقرب من البحر الميت، منطقة استراتيجية لقربه من منشآت حيوية وعسكرية محتملة، أو لكونه هدفاً سياحياً قد يوفر غطاءً لجمع معلومات أمنية.

أكدت الشرطة الإسرائيلية أن «التحقيقات ما تزال جارية» مع الشاب لمعرفة طبيعة المعلومات التي تمكن من جمعها، وكيفية تجنيده وتلقيه التعليمات من الجهات الإيرانية. 

وتتركز التحقيقات عادة على تحديد الشبكة الكاملة التي قد يكون المتهم جزءاً منها، والهدف النهائي من وراء عمليات التصوير.

تصاعد «الحرب الاستخباراتية»: سوابق التجسس الإيراني

لا يُعد هذا الاعتقال حادثاً منفرداً، بل يأتي ضمن سياق تصاعدي للتهديدات الاستخباراتية الإيرانية داخل إسرائيل.

العشرات من حالات التجسس المشتبه بها

كشفت السلطات الأمنية الإسرائيلية أن العامين الماضيين شهدا الكشف عن «العشرات من حالات التجسس المشتبه بها لصالح إيران». 

وتنوعت هذه الحالات بين محاولات تجنيد إسرائيليين وعرب داخل الخط الأخضر، واستغلال التكنولوجيا وشبكات التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات.

من أبرز الوقائع الحديثة التي تم الكشف عنها، اعتقال «شخصين من سكان هولون هذا الأسبوع بتهمة تصوير قواعد عسكرية لصالح إيران».

 وتدل هذه الاعتقالات المتلاحقة على أن المجهود الإيراني لتجنيد عملاء داخل إسرائيل أصبح أكثر جرأة وانتشاراً.

وصف الخبراء لعمليات التجسس

تصف الخبراء الأمنيون والاستخباراتيون عمليات التجسس الإيرانية داخل إسرائيل بأنها «غير مسبوقة من حيث النطاق والعمق».

 هذا التقييم يؤكد أن إيران تحولت من الاعتماد على التجنيد الخارجي إلى محاولة زرع خلايا وعملاء من الداخل، مستغلة الثغرات الاجتماعية والاقتصادية لتجنيد مواطنين إسرائيليين.

تحذيرات صحفية: تهديد يعمل «تحت الرادار»

أثارت هذه التطورات قلقاً عميقاً في الأوساط الصحفية والأمنية الإسرائيلية، مشيرة إلى حجم التهديد غير المرئي.

«كمية الجواسيس التي جندتها إيران مذهلة»

حذرت بعض التحليلات الصحفية الإسرائيلية من «تصاعد هذا التهديد»، ونقلت إحدى التقارير المذهلة تصريحاً يقول: «كمية الجواسيس التي جندتها إيران هنا مذهلة».

القلق من العملاء النشطين

ما يزيد من مستوى القلق هو الاعتقاد السائد بأن الجهود الأمنية لم تنجح في الكشف عن كل الخلايا بعد. 

وأورد التقرير أن ما «يثير القلق أكثر هو أن بعضهم لا يزال يعمل تحت الرادار رغم جهود جهاز الأمن لمنعهم». 

ويُشير هذا إلى أن الشبكات الإيرانية تتمتع بقدرة على التخفي والعمل السري بعيداً عن أعين «الشاباك» والشرطة، مما يشكل تحدياً أمنياً متنامياً.

وتؤكد هذه التطورات وجود «حرب استخباراتية متصاعدة» بين إيران وإسرائيل، حيث تتنافس الجهات الأمنية الإسرائيلية مع محاولات الاختراق الإيرانية المستمرة، والتي باتت تستهدف ليس فقط المواقع العسكرية، بل أيضاً المنشآت المدنية والسياحية لجمع معلومات استخباراتية قد تكون ذات فائدة في التخطيط لعمليات مستقبلية.

 تحول في الاستراتيجية

تُشير عمليات التجنيد الإيرانية الأخيرة إلى تحول في الاستراتيجية، حيث لم تعد تعتمد فقط على العملاء الأجانب بل استهدفت مواطنين إسرائيليين يعملون في قطاعات مدنية، مثل الفنادق قرب «البحر الميت». 

هذا التكتيك يهدف إلى بناء شبكة ناعمة، قادرة على العمل لفترات طويلة بعيداً عن الرادار، وجمع معلومات قد تبدو غير مهمة بشكل منفرد ولكنها تشكل صورة استخباراتية شاملة. 

ويعزز «جهاز الشاباك» من قدراته التكنولوجية لمواجهة هذا «العمق غير المسبوق» في محاولات الاختراق التي تشكل تهديداً لأمن الدولة القومي.

تم نسخ الرابط