مع تغيرات الطقس.. إليك أفضل أطعمة تعزز «المناعة»

المناعة هي خط الدفاع الأول للجسم ضد الأمراض والعدوى، ومع تغيرات الطقس يصبح الحفاظ على «المناعة» أمرا ضروريا لتفادي نزلات البرد والإنفلونزا وغيرها من المشكلات الصحية، ويبحث الكثير من الناس في هذا الوقت من العام عن طرق طبيعية تساعدهم على تعزيز «المناعة» بشكل آمن وفعال، ومن أهم هذه الطرق الاعتماد على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية التي ترفع من قدرة الجسم على مقاومة الفيروسات والبكتيريا.

أهمية تقوية المناعة في تغيرات الطقس

من المعروف أن تغير الفصول يصاحبه تقلبات في درجات الحرارة مما يضعف الجسم ويجعله عرضة للأمراض، وهنا تأتي أهمية تعزيز «المناعة» لتقليل فرص الإصابة، حيث إن الجهاز المناعي عندما يكون قويا يستطيع محاربة العدوى بسرعة وفعالية، لذلك يوصي الأطباء وخبراء التغذية دائما بتناول أطعمة تحتوي على الفيتامينات والمعادن الضرورية، إضافة إلى شرب الماء بكميات كافية وممارسة الرياضة بانتظام.

أطعمة غنية بفيتامين سي لدعم المناعة

فيتامين سي يعد من العناصر الأكثر ارتباطا بتقوية «المناعة»، فهو يساعد على إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحارب العدوى، ومن أهم الأطعمة التي تحتوي عليه الحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت والليمون، بالإضافة إلى الفلفل الأحمر والكيوي والبروكلي، تناول هذه الأطعمة بشكل يومي يعزز من قدرة الجسم على التصدي للأمراض خلال تقلبات الطقس.

الثوم والبصل لتعزيز المناعة

الثوم من الأطعمة الطبيعية التي أثبتت الدراسات فعاليتها في دعم «المناعة» بفضل احتوائه على مركبات الكبريت النشطة، كما أن البصل يلعب دورا مهما في مكافحة الالتهابات والجراثيم، لذا ينصح بإضافتهما إلى النظام الغذائي سواء في الطهي أو بتناولهما طازجين، هذه الأطعمة البسيطة والمتوفرة في كل منزل تعد سلاحا قويا لمواجهة الأمراض.

الزنجبيل والكركم لدعم جهاز المناعة

من التوابل المميزة التي تساعد على تعزيز «المناعة» الزنجبيل والكركم، حيث يحتوي الزنجبيل على مواد مضادة للالتهابات تخفف من الأعراض المصاحبة للبرد، أما الكركم فيتميز بمركب الكركمين الذي يعزز من نشاط الجهاز المناعي، يمكن تناول هذه التوابل كمشروبات دافئة أو إضافتها إلى الأطعمة لزيادة قيمتها الغذائية.

البروتينات وأهميتها للمناعة

لا يمكن إغفال دور البروتين في بناء الخلايا المناعية وإصلاح الأنسجة، لذا يجب أن يحتوي النظام الغذائي على مصادر جيدة من البروتين مثل الدجاج والبيض والبقوليات والأسماك، فهذه الأطعمة تساعد على تقوية «المناعة» وتمنح الجسم الطاقة اللازمة لمواجهة التغيرات المناخية، كما أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والتونة تحتوي على أحماض أوميغا 3 التي تدعم صحة الجهاز المناعي.

العسل والمكسرات لحماية الجسم

العسل الطبيعي غني بمضادات الأكسدة والإنزيمات التي تساهم في تعزيز «المناعة»، ويعتبر من الأطعمة المفيدة خاصة في مواسم تقلب الطقس حيث يقلل من التهابات الحلق ويمنح الجسم طاقة طبيعية، كما أن المكسرات مثل اللوز والجوز تحتوي على فيتامين هـ والزنك المهمين لدعم الجهاز المناعي، وإدخال هذه الأطعمة ضمن الروتين اليومي يساعد على الحفاظ على الصحة.

الماء وأسلوب الحياة الصحية

إلى جانب الأطعمة هناك عوامل أخرى تؤثر بشكل مباشر على «المناعة» مثل شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم، والنوم لساعات كافية، وممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام، فهذه العوامل تساهم في تقوية جهاز المناعة وتجعله أكثر قدرة على مواجهة تقلبات الطقس، كما يجب التقليل من تناول الأطعمة المصنعة والسكريات التي تضعف وظائف الجهاز المناعي.

تعزيز «المناعة» ليس بالأمر الصعب، بل هو روتين صحي يبدأ من اختيار الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل الحمضيات والثوم والبصل والزنجبيل والكركم، إلى جانب البروتينات والعسل والمكسرات، مع الاهتمام بشرب الماء والنوم الكافي، وبهذه الخطوات يمكن للجسم أن يكون أكثر استعدادا لمواجهة تغيرات الطقس وحماية نفسه من الأمراض الموسمية، مما يجعل «المناعة» هي السلاح الأقوى للإنسان في الحفاظ على صحته.