٨ نصائح للحفاظ على «إطارات السيارة» والضغط المثالي

في عالم السرعة الذي نعيشه اليوم أصبحت السيارة جزءًا أساسيًا من حياة كل فرد تقودنا إلى العمل أو الجامعة أو السفر الطويل، فهي ليست مجرد وسيلة تنقل بل رمز للراحة والاعتماد على التكنولوجيا، ومن أبرز عناصر الأمان في السيارة تأتي «إطارات السيارة» التي تشكل صلة الوصل المباشرة بين المركبة والطريق، والحفاظ على سلامتها وضبط الضغط المثالي فيها يعد أمرًا حيويًا لتفادي الحوادث وتوفير استهلاك الوقود وإطالة عمر السيارة نفسها، ويقدم لك القارئ نيوز ٨ نصائح مهمة للحفاظ على «إطارات السيارة» وضمان الأداء المثالي على الطرق المختلفة.

أهمية الإطارات في أداء السيارة

تلعب الإطارات دورًا محوريًا في الحفاظ على استقرار السيارة وتوازنها أثناء القيادة، فهي تتحمل وزن السيارة بالكامل وتتحكم في قوة الكبح والتوجيه، كما أن جودة الإطارات تؤثر مباشرة على كفاءة استهلاك الوقود، فكلما كانت الإطارات بحالة جيدة كان احتكاكها مع الطريق متوازنًا مما يقلل من الجهد المبذول من المحرك، وهذا ينعكس إيجابًا على أداء السيارة العام، كما أن ضغط الهواء المناسب في الإطارات يضمن توزيعًا متساويًا للوزن ويحافظ على ثبات السيارة عند المنعطفات أو أثناء السير بسرعات عالية.

فحص ضغط الإطارات بانتظام

ينصح الخبراء دائمًا بأن يتم «فحص ضغط إطارات السيارة» مرة على الأقل كل أسبوعين، لأن التغير في درجات الحرارة أو مرور الوقت يؤدي إلى انخفاض الضغط تدريجيًا دون أن يلاحظه السائق، وعند انخفاض الضغط عن المستوى المثالي تزداد مقاومة الإطار للطريق، مما يزيد من استهلاك الوقود ويعرض الإطارات للتلف السريع، بينما يؤدي الضغط الزائد إلى تقليل التماسك وتقليل عمر الإطار، لذا يجب الالتزام بالضغط الموصى به من الشركة المصنعة والمدون في دليل السيارة أو على الباب الجانبي للسائق.

الاهتمام بميزان العجلات

من أهم نصائح الحفاظ على السيارة إجراء «ميزان الإطارات» بشكل دوري، حيث يساعد هذا الإجراء في توزيع الوزن بالتساوي على جميع الإطارات، ويمنع الاهتزاز أثناء القيادة، فالسيارة التي تعاني من اختلال في الميزان تستهلك الوقود أكثر وتقل كفاءة نظام التعليق فيها، كما أن ميزان العجلات الصحيح يضمن أن تبقى السيارة ثابتة أثناء السير السريع ويقلل من احتمالية انحرافها المفاجئ.

تدوير الإطارات بانتظام

من الممارسات المهمة أيضًا تدوير الإطارات كل عشرة آلاف كيلومتر تقريبًا، لأن إطارات السيارة الأمامية تتعرض لاستهلاك أكبر من الخلفية بسبب التوجيه والفرملة، وتبديل أماكنها يوزع التآكل بشكل متساوٍ ويطيل عمرها الافتراضي، كما أن هذه الخطوة تضمن بقاء أداء السيارة ثابتًا ومريحًا في جميع الظروف.

فحص الإطارات بعد الرحلات الطويلة

بعد السفر لمسافات طويلة يجب على السائق فحص الإطارات بدقة، فقد تتعرض لبعض القطع الصغيرة أو الأجسام الحادة أثناء الطريق، وهذه الأشياء قد لا تكون ظاهرة للعين لكنها تؤثر على أداء السيارة، كذلك ينبغي التأكد من عدم وجود تشققات أو انتفاخات في الإطار لأنها مؤشر على قرب انتهاء عمره، واستبداله فورًا يحمي السيارة من الانفجار المفاجئ أثناء القيادة.

تجنب زيادة الحمل على السيارة

يؤكد المتخصصون أن تحميل السيارة بأوزان تفوق المسموح به يؤدي إلى ضغط زائد على الإطارات مما يقلل من عمرها، لذا يجب على السائق معرفة الحد الأقصى للحمولة المسموح بها والمذكور في كتيب السيارة، لأن الوزن الزائد يجعل المحرك يعمل بجهد أكبر ويؤثر على استهلاك البنزين، كما يقلل من كفاءة نظام الكبح ويؤدي إلى انحراف السيارة عند المنعطفات.

التوقف عن القيادة بسرعة زائدة

السرعة العالية من أكثر العوامل التي تسبب تآكل إطارات السيارة، لأن الاحتكاك المفرط يولد حرارة مرتفعة تؤدي إلى تمدد المطاط وفقدان تماسكه، كما أن الإطارات المصممة للقيادة المعتدلة لا تتحمل الضغط الزائد لفترات طويلة، لذلك يجب الالتزام بالسرعات المحددة خصوصًا في الطرق السريعة لأن هذا لا يحمي فقط الإطارات بل يحافظ على سلامة السيارة والركاب أيضًا.

تنظيف الإطارات بانتظام

قد يظن البعض أن غسل السيارة يقتصر على الهيكل الخارجي، لكن تنظيف الإطارات بشكل دوري مهم جدًا، لأنه يزيل الأتربة والرمال التي تتراكم بين الأخاديد وتؤثر على تماسك الإطار مع الطريق، كما أن بقاء الزيت أو الشحوم على الإطارات قد يضعف مكوناتها مع الوقت، لذلك يُفضل استخدام منظفات خاصة بالإطارات تضمن حمايتها دون التأثير على سطحها المطاطي.

التخزين الصحيح للإطارات

في حال كانت السيارة لا تُستخدم لفترة طويلة يجب تخزين الإطارات في مكان بارد وجاف بعيد عن أشعة الشمس، لأن الحرارة تؤدي إلى تشقق الطبقة الخارجية، ويُفضل رفع السيارة قليلًا لتخفيف الضغط عن الإطارات، فهذه الخطوة تساعد على الحفاظ على شكلها وتمنع حدوث تسطح في الأجزاء الملامسة للأرض.

الاهتمام بالإطارات ليس رفاهية بل جزء أساسي من «صيانة السيارة» اليومية، لأنها العنصر الأول الذي يتعامل مع الطريق، وإهمالها يؤدي إلى حوادث مكلفة ومشكلات في أداء السيارة بشكل عام، لذا فإن اتباع هذه النصائح الثمانية يضمن قيادة آمنة ومريحة، كما أن الإطارات السليمة ترفع من كفاءة نظام الفرامل وتزيد من العمر الافتراضي للمحرك، وتقلل من الانبعاثات الضارة، ومن هنا يمكن القول إن العناية بالإطارات هي في الواقع «عناية بالسيارة نفسها»، فكل سائق مسؤول عن سلامة سيارته وعن اتخاذ الخطوات الصحيحة للحفاظ على أدائها وثباتها على المدى الطويل.