سموتريتش وبن غفير يتمسكان بالقتال ويهاجمان خطة إنهاء الحرب

تصاعد التوتر داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي مع إعلان قادة اليمين المتطرف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، معارضتهما الشديدة للخطة المقترحة لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب في قطاع غزة.
هذه الاعتراضات، التي نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت، لا تهدد فقط عملية المفاوضات الجارية بل تشير أيضاً إلى أن الحكومة تواجه خطر الانهيار إذا ما تم المضي قدماً في الصفقة.
سموتريتش ينتقد وقف إطلاق النار: «خطأ فادح ووصفة للتآكل»
انتقد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بشكل علني وواضح مسار المفاوضات الذي يتبعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
إدانة قرار وقف الهجوم
اعتبر سموتريتش أن قرار رئيس الوزراء بـ «وقف الهجوم والشروع في مفاوضات دون استمرار إطلاق النار» يشكل «خطأ فادح».
ويؤمن سموتريتش بأن الضغط العسكري هو الأداة الوحيدة الفعالة التي يمكن أن تجبر حركة حماس على تقديم تنازلات، وأن التوقف عن القتال يمنح الحركة فرصة لإعادة تنظيم صفوفها والتشدد في مطالبها.
التحذير من تضييع الوقت وتآكل الموقف
حذّر سموتريتش من أن الإقدام على هذه الخطوة في المفاوضات يمثل «وصفة أكيدة لإضاعة حماس للوقت وللتآكل المتزايد للموقف الإسرائيلي».
ويخشى الجناح اليميني المتطرف من أن يؤدي أي تراجع في الضغط العسكري إلى إظهار إسرائيل بموقف ضعف على طاولة المفاوضات، مما يضطرها إلى تقديم تنازلات أوسع بشأن عدد ونوع الأسرى الفلسطينيين.
المخاوف المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى
أشار سموتريتش تحديداً إلى مخاوفه المتعلقة بأحد بنود الخطة المحتملة، وهو «إطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة خلال 72 ساعة».
هذا البند يتعارض مع الموقف المتشدد لليمين، الذي يرى أن أي صفقة يجب أن تكون على مراحل وبأقل ثمن ممكن.
كما أكد سموتريتش على أن الهدف الأوسع للحرب يجب أن يظل متمحوراً حول ما وصفه بـ«القضاء على حماس وتفكيك غزة بالكامل»، وهو الهدف الذي يراه مهدداً بإيقاف إطلاق النار.
بن غفير يهدد بانهيار الائتلاف: «هزيمة وطنية ووصمة عالمية»
لم يكتفِ وزير الأمن القومي وزعيم حزب «القوة اليهودية»، إيتمار بن غفير، بالانتقاد، بل رفع سقف اعتراضه إلى مستوى التهديد السياسي المباشر بسحب حزبه من الائتلاف الحاكم.
شرط البقاء في الحكومة: القضاء على حماس
أعلن بن غفير أنه أبلغ قيادة حزبه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوضوح تام أن: «إذا استمرت حماس في الوجود بعد إطلاق سراح جميع الأسرى، فلن نكون جزءًا من الحكومة».
هذا التصريح يضع نتنياهو أمام مفترق طرق صعب: إما إرضاء شركائه اليمينيين وتنفيذ أهدافهم العسكرية المتشددة، أو المخاطرة بإسقاط الحكومة والدخول في انتخابات مبكرة.
وصف نتائج الصفقة بـ «القنبلة الموقوتة»
شدد بن غفير على أن السماح لحماس بالبقاء والقدرة على إعادة بناء نفسها بعد الصفقة سيشكل، وفق قوله، «هزيمة وطنية ووصمة عالمية وقنبلة موقوتة لمذبحة لاحقة».
ويشير هذا التهديد إلى أن اليمين المتطرف يرى في الصفقة التي تركز على إطلاق سراح الأسرى- مجرد هدنة مؤقتة تمنح حماس فرصة لتكرار هجمات مستقبلية، بدلاً من تحقيق نصر عسكري ساحق.
التداعيات السياسية: مستقبل حكومة نتنياهو
تُبرز هذه التهديدات الانقسام العميق داخل حكومة الطوارئ الإسرائيلية، وتؤكد أن مصير المفاوضات مرتبط بشكل وثيق باستقرار الحكومة.
إن انسحاب حزب «الصهيونية الدينية» وحزب «القوة اليهودية» من الائتلاف سيؤدي إلى فقدان الحكومة لأغلبيتها البرلمانية، مما يجعلها حكومة أقلية مهددة بالسقوط. هذا الضغط يضع نتنياهو في موقف بالغ الصعوبة، حيث يوازن بين:
المطلب الشعبي والأمني: الذي تضغط من أجله عائلات المحتجزين والأجهزة الأمنية لتأمين إطلاق سراحهم.
المتطلبات السياسية: التي يفرضها شركاؤه المتطرفون، الذين يعارضون بشدة أي نهاية للحرب لا تتضمن «تفكيك حماس بالكامل».
وتظل الأيام القادمة حاسمة لتحديد ما إذا كانت ضرورات إتمام الصفقة ستتغلب على التهديدات السياسية بانهيار الحكومة.
- سموتريتش
- المتطرف
- قرار الحكومة
- إطلاق سراح المحتجزين
- الضغط العسكري
- يديعوت إحرونوت
- نتنياهو
- مفاوضات
- حكومة الطوارئ
- الفلسطينيين
- التوتر
- إيتمار بن غفير
- الحكومة
- الصهيونية
- الأمن القومى
- حماس
- الأمن
- الحرب
- وزير
- رئيس الوزراء
- بتسلئيل سموتريتش
- طره
- وقف اطلا
- رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو
- وقف إطلاق النار
- وزير المالية
- الصف
- حركة حماس
- أمن
- المال
- البرلمان
- المالية
- الوقت
- إطلاق النار
- عمل
- الضغط
- حكومة
- الإسرائيلي
- طالب
- بنيامين نتنياهو
- البن
- قنبلة
- غزة
- قطاع غزة
- فلسطين
- الوزراء
- القارئ نيوز