الإثنين 13 أكتوبر 2025 الموافق 21 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بعد استشهاده.. سيرة ومسيرة صالح الجعفراوي شهيد الصحافة الفلسطينية

صالح الجعفراوي
صالح الجعفراوي

في فاجعة جديدة تُدمي قلوب الأوساط الإعلامية الفلسطينية والعربية، استشهد الصحفي الفلسطيني «صالح الجعفراوي»،  مساء اليوم الأحد، متأثراً بإصاباته الخطيرة بعد تعرضه لـ«سبع رصاصات» خلال تغطيته الميدانية في «حي الصبرة» بمدينة غزة. 

جاء استشهاد الجعفراوي، الذي تحول إلى أيقونة إنسانية ومهنية، أثناء اندلاع «اشتباكات» في المنطقة بين المقاومة الفلسطينية ومجموعات مسلحة تابعة للاحتلال.

شكلت وفاة الجعفراوي «صدمة كبيرة» في كل مكان، خاصة أنه كان من «أبرز الأصوات» التي نقلت معاناة أهالي القطاع للعالم منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. 

يُضاف اسم الجعفراوي إلى «قائمة طويلة» من الصحفيين الذين دفعوا حياتهم ثمناً لتوثيق الحقيقة، مؤكداً أن «الصحافة في فلسطين ليست مهنة فحسب، بل رسالة نضال وصمود».

تفاصيل اللحظات الأخيرة: فقدان الاتصال وإعلان الاستشهاد

مرت اللحظات الأخيرة في حياة الصحفي الشاب بين انقطاع مفاجئ في الاتصال وتأكيد مأساوي لخبر الوفاة في أحد مستشفيات القطاع.

انقطاع الاتصال ومناشدات الزملاء

انقطاع الاتصال: أعلن الزميل الصحفي «عبدالله العطار»، وهو من المقربين من «الجعفراوي»، في وقت سابق عن «انقطاع الاتصال» بالشهيد لساعات متواصلة أثناء تغطيته الميدانية في حي الصبرة.

نداءات عاجلة: وجه «العطار» نداءً عاجلاً للجميع بالدعاء لـ«الجعفراوي» قبل أن يُعلن لاحقاً الخبر الصادم بـ«نبأ استشهاده».

الوصول إلى المستشفى

أكدت المصادر الطبية والإعلامية أن «الجعفراوي» وصل إلى «المستشفى المعمداني» متأثراً بجراحه البالغة، التي أدت إلى ارتقائه شهيداً.

 وأوضحت المصادر أن إصابته كانت نتيجة تلقيه «سبع رصاصات» خلال تغطيته للاشتباكات.

من هو صالح الجعفراوي: تحول إلى أيقونة عالمية في 25 عاماً

لم يكن «الجعفراوي» معروفاً على نطاق واسع قبل بدء الحرب، لكنه تحول في غضون أشهر قليلة إلى «أحد أهم الوجوه الصحفية في غزة»، وأصبح رمزاً لصحافة الهاتف المحمول الشجاعة.

نجم الصحافة الإنسانية

العمر والتحول: الجعفراوي، البالغ من العمر «25 عامًا فقط»، رسخ مكانته بفضل «شجاعته ومهنيته» في توثيق الحقيقة تحت القصف.

أسلوب مؤثر: عُرف «الجعفراوي» بـ**«أسلوبه الإنساني»** الفريد في التصوير والنقل، حيث كان يتنقّل بلا خوف بين «المستشفيات والملاجئ والخيام والشوارع المدمّرة».

صوت الأهالي: تمحور دوره حول «توثيق يوميات الحرب» عبر هاتفه وعدسته، وناقلاً قصص الأهالي ومعاناتهم بـ«لغة مؤثرة لامست قلوب الملايين».

روابط مهنية: كان الشهيد «صالح الجعفراوي» من المقربين للراحل الصحفي «أنس الشريف»، ما يعكس انخراطه العميق في صفوف الإعلاميين الميدانيين.

الشهرة الرقمية والتشكيك

الانتشار الواسع: جمعت «حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي» ملايين المتابعين، وحققت المواد التي نشرها «انتشارًا واسعًا»، لتصبح مصدرًا أساسيًا لمعرفة ما يجري في غزة «لحظة بلحظة».

محاولات الإسكات: لم يرق هذا الانتشار الواسع لـ«للاحتلال»، الذي حاولت جهاته التشكيك في مصداقية «الجعفراوي» واتهامه بـ«فبركة المحتوى».

 إلا أن الشهيد «واصل عمله بثبات وإصرار»، مؤكدًا أن «الحقيقة لا تُخاف».

ثمن الكلمة الحرة: تضحية الصحفيين الفلسطينيين

يُضاف ارتقاء «صالح الجعفراوي» إلى سجل التضحيات الجسام التي يقدمها الصحفيون الفلسطينيون، الذين يعملون في أخطر بيئة إعلامية في العالم.

برحيل «الجعفراوي»، تتسع «قائمة طويلة من الصحفيين» الذين دفعوا «حياتهم ثمنًا للكلمة الحرة» ورفضوا أن يكونوا مجرد متلقين للأخبار، بل صناعاً وناقلين للحقيقة من قلب الحدث، في تأكيد لـ«رسالة النضال والصمود» التي يحملونها في مواجهة «آلة الحرب والظلم».

صدمة وحزن في أوساط المتابعين

عكس استشهاد «الجعفراوي» حالة الصدمة والحزن العميق بين الملايين من متابعيه حول العالم، الذين اعتمدوا على عدسته كمصدر رئيسي لمعرفة ما يحدث في غزة.

 فقدانه يُعد خسارة فادحة للرواية الفلسطينية، ويُبرز المخاطر التي تواجه الصحفيين الميدانيين أثناء تغطيتهم «للجرائم والدمار».

 يتعهد زملائه بمواصلة المسيرة التي بدأها، مؤكدين أن دماءه ستظل شاهداً على «إصرار الصحافة» على فضح الحقيقة مهما كان الثمن.

تم نسخ الرابط