الإثنين 13 أكتوبر 2025 الموافق 21 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

ترامب.. أرسلنا أسلحة لإسرائيل بناءً على طلب نتنياهو

ترامب أمام الكنيست
ترامب أمام الكنيست الإسرائيلي

في كلمة تاريخية أمام الكنيست الإسرائيلي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل «حققت كل ما يمكن تحقيقه بالسلاح»، مشدداً على أن «الوقت قد حان للتوجه نحو السلام الشامل في الشرق الأوسط».

وحمل خطاب ترامب إشادة بالانتصارات العسكرية، وفي الوقت ذاته، دعوة صريحة للتركيز على المسار السياسي والاقتصادي.

 وقد وصف ترامب ما تشهده المنطقة بأنه «الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد»، معتبراً ما تحقق «انتصاراً لا يُصدق لإسرائيل والعالم».

نتنياهو «كان يتصل بي كثيرًا يطلب السلاح»

لعل أبرز ما كشفه ترامب في خطابه كان المتعلق بكواليس الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل خلال فترة الحرب. 

حيث صرح الرئيس الأمريكي بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تواصل معه «عدة مرات» لطلب مختلف أنواع الأسلحة.

وقال ترامب، مقتبساً تصريحاته الحرفية، إن: «نتنياهو كان يتصل بي كثيرًا يطلب هذا السلاح وذاك السلاح وبعضها لا أعرف أسماءها وقد استخدمتموها بشكل جيد». 

وأضاف أن الولايات المتحدة «قدمت الكثير من الأسلحة لإسرائيل» بناءً على طلب نتنياهو، مؤكداً استمرار الشراكة والدعم.

 هذا التصريح ألقى الضوء على حجم الدعم اللوجستي المقدم من واشنطن لتل أبيب خلال الصراع.

دعوة لإنهاء «دوامة العنف» والتركيز على غزة

شدد ترامب في خطابه على ضرورة طي صفحة العنف والتحول إلى مرحلة الاستقرار والازدهار، مؤكداً أن هذه الانتصارات التي تحققت تمهد لـ«جائزة كبرى تتمثل في السلام والازدهار لكافة شعوب المنطقة».

ووجه ترامب رسالة قوية دعا فيها إلى إنهاء دوامة العنف، قائلاً: «من غزة إلى إيران، لم تُنتج الكراهية المريرة سوى البؤس والمعاناة والفشل». 

وفي دعوة مباشرة لسكان القطاع، شدد على ضرورة أن يركز سكان غزة على «استعادة أساسيات الاستقرار والأمن والكرامة والتنمية الاقتصادية».

«لن ننسى قسوة 7 أكتوبر» ومستقبل المنطقة

لم يغفل الرئيس الأمريكي الإشارة إلى الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب، مؤكداً أن الولايات المتحدة «لن تنسى قسوة ما حدث في 7 أكتوبر».

 وفي الوقت ذاته، أشار ترامب إلى أن المرحلة الجديدة التي تم التوصل إليها باتفاق وقف الحرب هي التي ستضمن الأمن والاستقرار الدائم.

لقد رسم خطاب ترامب صورة لـ«شرق أوسط جديد»، يرى فيه أن القوة قد ترجمت إلى سلام، وأن هذه المرحلة هي بداية لحقبة مختلفة. 

وبتحقيق الانتصار على حد وصفه، دعا ترامب إلى أن تكون الخطوة التالية هي ترسيخ هذا الانتصار سياسياً واقتصادياً لضمان الأمن الإقليمي.

السلام «قوة».. وليس مجرد أمل

وبتحليل فحوى الخطاب، يبدو أن ترامب سعى إلى الموازنة بين تأكيد الدعم العسكري والدعوة لـ«سلام شامل»، رابطاً بين القوة العسكرية والفرصة التي نشأت لتحقيق تسوية دائمة. 

ترك ترامب الكنيست برسالة واضحة مفادها أن الاستقرار ليس مجرد أمل، بل أصبح حقيقة يجب على الجميع العمل على تثبيتها، خاصة في ظل التحولات الإقليمية التي تلت التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة.

رسالة ترامب.. تحول استراتيجي من القوة إلى الدبلوماسية

يعكس خطاب الرئيس ترامب أمام الكنيست تحولاً استراتيجياً في المقاربة الأمريكية للشرق الأوسط، من التركيز المطلق على القوة إلى ضرورة تفعيل الدبلوماسية.

 فبعدما أقر بتقديم واشنطن لكميات كبيرة من الأسلحة لإسرائيل، جاء ليؤكد أن هذه هي اللحظة المناسبة لاستثمار القوة المحققة في تحقيق «سلام دائم».

كما أن وصفه للوضع بـ«الفجر التاريخي للشرق الأوسط الجديد» ليس مجرد عبارة بلاغية، بل يشير إلى نية واشنطن المضي قدماً في ربط التسوية في غزة بمسارات تطبيع أوسع.

 رسالة ترامب كانت مزدوجة: طمأنة الحلفاء بالدعم غير المشروط، وفي الوقت ذاته، الضغط للانتقال من حالة الحرب إلى حالة البناء والتنمية الاقتصادية التي يعتبرها المدخل الحقيقي لـ«الازدهار لكافة شعوب المنطقة»، بما في ذلك سكان غزة الذين عانوا كثيراً من الكراهية والبؤس، على حد وصفه.

تم نسخ الرابط