الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 الموافق 29 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

للأمهات.. علامات تميز بين كاواساكي والحمى القرمزية

الحمى
الحمى

تواجه الأمهات صعوبة في التمييز بين «الحمى القرمزية» و مرض «كاواساكي»، خاصة أن الأعراض الأولية قد تبدو متشابهة في الحالتين من حيث ارتفاع الحرارة والطفح الجلدي واحمرار العينين، إلا أن الاختلاف بين «كاواساكي والحمى» يعد بالغ الأهمية لأن كل مرض يحتاج إلى علاج مختلف تمامًا، كما أن التأخر في تشخيص أحدهما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك من الضروري لكل أم أن تكون على دراية بالفروق الدقيقة بين المرضين وكيفية التعامل مع كل حالة بطريقة صحيحة.

ما هو مرض كاواساكي؟

يُعد مرض «كاواساكي» من الأمراض النادرة نسبيًا التي تصيب الأطفال دون سن الخامسة، وهو عبارة عن التهاب في الأوعية الدموية يؤدي إلى توسع الشرايين الصغيرة والمتوسطة، خاصة تلك التي تغذي القلب، ولا يزال السبب الدقيق وراءه غير معروف، لكن يُعتقد أن العدوى الفيروسية أو الاستجابة المناعية المفرطة قد تكون من العوامل المسببة، وتشمل أعراض كاواساكي ارتفاع «والحمى» المستمر لأكثر من خمسة أيام، مع ظهور طفح جلدي واحمرار في العينين وتشقق في الشفتين وتورم في اليدين والقدمين، كما يلاحظ الأطباء تضخمًا في الغدد اللمفاوية بالرقبة.

ما هي الحمى القرمزية؟

أما «الحمى القرمزية» فهي عدوى بكتيرية تنتج عن نوع من بكتيريا المكورات العقدية التي تصيب الحلق، وتُصيب الأطفال بشكل أكبر بين سن الخامسة والعاشرة، وتظهر أعراضها في صورة التهاب في الحلق وارتفاع في درجة «والحمى» مع ظهور طفح جلدي مميز يشبه ملمس ورق الزجاج على الجسم، وتكون اللسان مغطى بطبقة بيضاء في البداية ثم يتحول إلى لون أحمر لامع يُعرف بـ«لسان الفراولة»، وتُعتبر «الحمى القرمزية» من الأمراض القابلة للعلاج بسهولة إذا تم تشخيصها مبكرًا وتناول الطفل المضاد الحيوي المناسب.

أوجه التشابه بين كاواساكي والحمى القرمزية

يخلط كثير من الأمهات بين «كاواساكي والحمى» لأن كلا المرضين يبدأ بارتفاع في درجة الحرارة وطفح جلدي واحمرار في الوجه والعينين، كما أن الطفل في الحالتين يعاني من تعب عام ورفض لتناول الطعام مع تورم في الغدد بالرقبة، كذلك قد تظهر تغيرات على اللسان والشفتين مما يجعل الأعراض متقاربة في الأيام الأولى، لكن ما يميز الحالتين هو طبيعة «والحمى» ومدتها ومدى استجابة الطفل للعلاج.

الفرق في الأعراض بين كاواساكي والحمى القرمزية

توضح الدراسات أن «والحمى» في مرض كاواساكي تكون مرتفعة ومستمرة ولا تستجيب بسهولة للأدوية الخافضة، بينما «والحمى» في الحمى القرمزية تبدأ فجأة وتتحسن بعد تناول المضاد الحيوي خلال يومين أو ثلاثة، كما أن الطفح في كاواساكي قد يظهر في مناطق مختلفة من الجسم ويترافق مع تورم في اليدين والقدمين وتقشير في الجلد بعد أيام، في حين أن الطفح في الحمى القرمزية يظهر أولًا على الصدر والرقبة ثم ينتشر تدريجيًا إلى باقي الجسم.

مضاعفات المرضين وخطورتهما

تكمن خطورة مرض كاواساكي في تأثيره على القلب، إذ يمكن أن يسبب التهابًا في الشرايين التاجية أو تمددًا فيها مما يعرض الطفل لاحقًا لمشكلات في عضلة القلب، لذلك يحتاج المصابون به إلى متابعة طبية دقيقة بعد الشفاء، أما الحمى القرمزية فعادة لا تترك آثارًا دائمة إذا عولجت بسرعة، لكنها قد تسبب مضاعفات مثل التهاب الكلى أو الحمى الروماتيزمية إذا تم إهمال العلاج أو تأخر التشخيص، وهذا ما يجعل التمييز بين «كاواساكي والحمى» أمرًا ضروريًا لحماية صحة الطفل.

كيفية التشخيص والتمييز الطبي

يلجأ الأطباء إلى الفحص السريري وتحاليل الدم لتأكيد التشخيص، ففي حالة كاواساكي يظهر ارتفاع واضح في مؤشرات الالتهاب مع تغيرات في الصفائح الدموية، بينما في الحمى القرمزية يتم التأكد من وجود بكتيريا المكورات العقدية من خلال مسحة الحلق، كما قد يطلب الطبيب إجراء تخطيط أو أشعة للقلب في حال الاشتباه بكاواساكي، لذلك يجب على الأمهات إبلاغ الطبيب بكافة الأعراض ومدتها بدقة لأن المعلومات التي تقدمها الأم تساعد كثيرًا في التفريق بين «كاواساكي والحمى».

العلاج المناسب لكل حالة

يعتمد علاج كاواساكي على إعطاء الغلوبولين المناعي الوريدي في المستشفى بالإضافة إلى الأسبرين بجرعات محددة لتقليل الالتهاب ومنع حدوث مضاعفات قلبية، بينما تُعالج الحمى القرمزية بالمضادات الحيوية مثل البنسلين أو الأموكسيسيلين، ويُعطى الطفل خافض حرارة ومسكن للألم مع الراحة وتناول السوائل، ويجب على الأمهات إكمال الجرعة المقررة حتى النهاية حتى لو اختفت «والحمى» لتجنب الانتكاس أو العدوى مجددًا.

متى يجب مراجعة الطبيب فورًا؟

ينصح الأطباء الأمهات بمراجعة الطبيب إذا استمرت «والحمى» لأكثر من خمسة أيام أو لاحظن احمرارًا شديدًا في العينين أو تشققات في الشفاه أو تورمًا في الأطراف، لأن هذه الأعراض قد تشير إلى مرض كاواساكي، أما في حالة الحمى القرمزية فيجب زيارة الطبيب فور ظهور طفح جلدي مع ألم في الحلق وارتفاع الحرارة، لأن التشخيص المبكر يسهم في سرعة الشفاء ويمنع حدوث المضاعفات، وتؤكد الهيئات الصحية أن الوعي والتدخل المبكر هما خط الدفاع الأول لحماية الأطفال من أي خطر محتمل.

نصائح للأمهات للتعامل مع «والحمى» عند الأطفال

عند ارتفاع «والحمى» يجب الاهتمام بتوفير الراحة الكاملة للطفل وإعطائه السوائل لتجنب الجفاف، كما ينبغي مراقبة درجة الحرارة بانتظام ومتابعة تطور الأعراض، وعدم استخدام أي دواء دون استشارة الطبيب، لأن بعض الأدوية قد تخفي الأعراض الحقيقية وتجعل التشخيص أكثر صعوبة، كما يُفضل تدوين ملاحظات حول متى بدأت «والحمى» وكيف تغيرت الأعراض لأن هذه المعلومات تساعد الأطباء في تحديد نوع المرض بدقة.

التمييز بين مرض كاواساكي والحمى القرمزية ليس بالأمر السهل على الأمهات، لكنه ممكن من خلال الملاحظة الدقيقة والاهتمام بتفاصيل «والحمى» ومدتها وطبيعة الطفح الجلدي، فكلما كانت الأم أكثر وعيًا استطاعت أن تتصرف بسرعة وتحمي طفلها من المضاعفات، لذلك يجب نشر الوعي بين الأسر حول أعراض «كاواساكي والحمى» وطرق التعامل معهما بالشكل الصحيح.

تم نسخ الرابط