السبت 01 نوفمبر 2025 الموافق 10 جمادى الأولى 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نبيل أبوالياسين: «الأردن وألمانيا» شرعية دولية لقوات غزة تكسب تأييدا واسع النطاق

القارئ نيوز

في خضم الضبابية التي تُحيط بخطة ترامب للسلام، والتضليل المُمنهج من حكومة نتنياهو لتبرير اختراقات وقف إطلاق النار وتعطيل دخول المساعدات الإنسانية تحت ذريعة «التقطير» المفتعلة، تبرز كصيحة حق في عالم مليء بالأصوات المزيفة.

 وسط هذا المشهد المعتم، يأتي تصريحٌ تاريخي من الحقوقي والباحث البارز نبيل أبوالياسين، ليؤكد أن شرعية أي وجود دولي في غزة يجب أن تنبع من قرار أممي، مبديًا تأييده الكامل للرؤية الثنائية المشتركة التي تقدمت بها المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية ألمانيا.

الرؤية الثنائية: شرط التفويض الأممي

أكد نبيل أبوالياسين أن الموقف الأردني الألماني المشترك ليس ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة قانونية وسياسية محضة.

 وأوضح أن الربط بين نشر أي قوات دولية وبين حصولها على تفويضٍ واضح من مجلس الأمن هو الخط الفاصل بين «مهمة شرعية دولية» و«عملية احتلال جديدة بغطاء دولي». 

وأضاف أبوالياسين أن هذا الموقف يحظى بتأييد واسع النطاق لأنه يستند إلى مبدأ احترام القانون الدولي ويحمي العملية السلمية من الانهيار التام، خاصة في ظل المحاولات الإسرائيلية المستمرة لفرض وقائع جديدة على الأرض.


عرقلة المساعدات: جريمة إنسانية مُتعمدة

لفت الباحث نبيل أبوالياسين إلى أن التعنت الإسرائيلي وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تحت حجج واهية مثل «التقطير» هو جزء من حرب إبادة جماعية تستهدف كسر إرادة الإنسان الفلسطيني. 

وشدد على أن هذا التعتيم الإعلامي والممارسات القسرية تمثل انتهاكًا صارخًا للاتفاقيات الدولية والقوانين الإنسانية، موضحًا أن الرؤية الأردنية الألمانية تتعامل مع جذر المشكلة من خلال الدفع نحو وجود دولي فاعل ومرخص من الأمم المتحدة لضمان فتح المعابر وإدخال المساعدات دون عوائق.


خطة ترامب: الضبابية المُفتعلة والمخاطر المُحدقة

أشار المحلل أبوالياسين إلى أن خطة ترامب للسلام تفتقر إلى أدنى مقومات الوضوح والجدية، بل تعمل على تأبيد الوضع القائم لصالح الاحتلال.

 وحذر من أن أي قوة دولية تنتشر خارج إطار الأمم المتحدة ستكون أداةً لتنفيذ الأجندة الأمريكية والإسرائيلية، وليس لتحقيق السلام. 

وأيد في هذا الصدد تحذيرات الخبراء في الأمم المتحدة من أن مثل هذه القوة "ستستبدل الاحتلال الإسرائيلي باحتلال تقوده الولايات المتحدة"، مما يعني إجهاض أي أمل حقيقي في تحقيق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.


الدعم الفلسطيني والعربي: تأكيد على وحدة الموقف

وضح أبوالياسين أن تأييد الفصائل الفلسطينية، بما فيها فتح وحماس، للقرار الأممي بشأن القوات الدولية المؤقتة، يؤكد وجود إرادة فلسطينية موحدة ترفض الالتفاف على الحقوق. 

وأضاف أن هذا الموقف يضع الشركاء الدوليين أمام مسؤولياتهم الأخلاقية، مؤكدًا أن الأردن، بموقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، يعكس إجماعًا عربيًا رافضًا لأي حلول مجتزئة أو مُفروضة تمس بالحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.

وختم نبيل أبوالياسين تصريحه الصحفي موجهًا رسالةً قوية إلى المجتمع الدولي مفادها: ليست القضية مجرد نشر قوات، بل هي معركة شرعية وإرادة. 

الرؤية الأردنية الألمانية هي البوصلة الوحيدة التي يمكن أن تقود إلى بر الأمان، بعيدًا عن ضبابية الخطط الأمريكية الملتوية ومناورات حكومة نتنياهو التي لا تعترف إلا بمنطق القوة والاحتلال.

 غزة لن تكون ساحة لتجاربكم مرة أخرى، فإما شرعية دولية تحمي الحقوق وتضمن المساعدات، وإما فشلٌ ذريع سيدوّنه التاريخ على جبين من تخلّى عن الإنسان وقيمه في لحظة الحقيقة، إنه اختبار الضمير العالمي.

تم نسخ الرابط