فلكيا تحديد موعد بداية شهر رمضان 2026 بمصر

رمضان يظل الشهر الأكثر انتظارًا بين المسلمين في مصر والعالم، ويأتي الحديث عن موعد رمضان 2026 مصحوبًا باهتمام واسع خاصة مع اقتراب شهري رجب وشعبان اللذين يمهّدان لهذا الشهر الفضيل، وتزداد الأسئلة حول المواعيد الفلكية، والاستعدادات الروحية، والأجواء التي تسبق حلول هذا الشهر الذي يحمل في أيامه «الروحانيات» و«النفحات الإيمانية» التي ينتظرها الجميع، ويُعد شهر رمضان محطة مهمة في حياة الأمة الإسلامية لما يشتمل عليه من عبادة وصيام وقيام وقراءة للقرآن وتعزيز قيم التكافل، ويأتي كل عام ليجدد المعاني الإيمانية في النفوس ويُعيد للقلوب سكينتها وإشراقها.

الموعد الفلكي لشهري رجب وشعبان وبداية العد التنازلي لرمضان

مع اقتراب عام 2026 تبدأ الحسابات الفلكية في تقديم صورة أولية لمواعيد الأشهر الهجرية، خاصة شهر رجب الذي يُعد من «الأشهر الحرم» التي يكثر فيها المسلمون من الذكر والطاعات، وتشير التقديرات المبدئية الصادرة عن المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى أن شهر رجب لعام 1447 هجريًا سيبدأ يوم السبت الموافق 20 ديسمبر 2025، وسيستمر لمدة 30 يومًا تقريبًا، ويُعرف شهر رجب بمكانته عند المسلمين إذ يشهد زيادة في أعمال الخير والاستغفار، ويعتبر البداية الفعلية للاستعداد لما بعده من أحداث روحانية متصاعدة.

ويأتي بعده شهر شعبان الذي يسبق رمضان مباشرة، وتؤكد الحسابات الفلكية أن بداية شهر شعبان لعام 1447 هجريًا ستكون يوم الاثنين 19 يناير 2026، ويُعد هذا الشهر محطة مهمة يتهيأ فيها المسلمون لزيادة العبادات والتقرب إلى الله، ويُعرف شعبان بأنه شهر «رفع الأعمال» شهر تهيئة القلوب لاستقبال أيام رمضان بما تحمله من معاني الصيام والقيام والصبر والعبادة.

الموعد الفلكي المتوقع لبداية شهر رمضان 2026

وفقًا للحسابات الفلكية الأولية التي يعتمد عليها الكثيرون في التعرف على بداية الشهور الهجرية قبل الرؤية الشرعية، تشير التقديرات إلى أن شهر رمضان 2026 في مصر سيبدأ يوم الأربعاء الموافق 18 فبراير 2026، بينما يكون يوم الثلاثاء 17 فبراير 2026 هو يوم تحري رؤية الهلال، وتبقى الرؤية الشرعية التي تعلنها «دار الإفتاء المصرية» هي الفيصل النهائي الذي يُحدد رسميًا دخول الشهر المعظم.

ويُتوقع أن يكون عدد أيام رمضان في هذا العام 30 يومًا كاملين، على أن يكون عيد الفطر المبارك يوم الجمعة 20 مارس 2026 تقريبًا، وتُعد هذه المواعيد تقديرية وتظل قابلة للتغيير وفقًا للرؤية الفعلية لهلال شوال التي تتم عبر لجان الرصد المتخصصة المنتشرة في أنحاء الجمهورية.

الأجواء الروحانية واستعداد المصريين لاستقبال رمضان

مع اقتراب الشهر الكريم تتبدل الأجواء في مختلف المدن المصرية، لتبدأ مظاهر الدفء الروحي والاجتماعي التي يميّز بها المصريون شهر رمضان عبر قرون طويلة، وتتحول الشوارع إلى لوحات مضيئة مليئة بـ «الفوانيس» و«الزينة» التي يشارك في تعليقها الكبار والصغار، وتشهد الأسواق حركة نشطة استعدادًا لشراء «الياميش» والتمور والمكسرات والمأكولات التقليدية التي تُميز الموائد المصرية في هذا الشهر.

وتبدأ المبادرات الخيرية بالتكاثر في كل منطقة، حيث تنتشر موائد «الإفطار الجماعي» التي تعكس روح التكافل بين الناس، كما تتوسع الجمعيات والمؤسسات الأهلية في توزيع السلال الغذائية على الأسر الأكثر احتياجًا، ويزداد حضور حلقات تحفيظ القرآن وتزدحم المساجد بالمصلين الذين يبحثون عن الطمأنينة والسكينة في أيام رمضان.

وتُعد الليالي الرمضانية فرصة ذهبية لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، إذ يجتمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة ويحافظون على التواصل اليومي، ويُعد الشهر الكريم مناسبة لتجديد العهد مع النفس والعودة إلى «العبادات» و«الطاعات» التي تعيد للنفس قوتها وصفاءها.

كما يحرص الكثيرون على الاستعداد النفسي والبدني قبل دخول رمضان عبر ضبط مواعيد النوم، وتنظيم أوقات العمل، والتخفيف التدريجي من المنبهات، وتكثيف قراءة القرآن، ويبدأ العد التنازلي للشهر في قلوب الناس قبل وصوله بأيام طويلة، لأن رمضان يُعيد كل عام معاني السلام الداخلي ويمنح العائلات لحظات من الصفاء والإيمان.