عبد الرحمن الخميسي.. رحلة فنية مليئة بالإبداع والتألق

كتبت - أميرة محمد
في مثل هذا اليوم، 1 إبريل، رحل عن عالمنا الشاعر والكاتب المبدع عبد الرحمن الخميسي، تاركًا خلفه إرثًا غنيًا في مختلف مجالات الفنون.
ولد الخميسي عام 1920 في قرية منية النصر بالدقهلية، لأب ريفى وأم حضرية.
وعاش مع والدته فلما بلغ السادسة كفله أبوه والتحق بالمدرسة الابتدائية بالزرقا.
ثم الثانوية بالمنصورة، ثم هبط إلى القاهرة في 1937 والتحق بمدرسة القبة الثانوية مدرسًا.
بحث عن مأوى حتى إنه كان ينام بعض الليالى في المقاهى والحدائق، وعمل عاملاً بمحل بقالة ومحصلاً بالترام ومصححاً بمطبعة.
وتعرف إلى أحمد المسيرى، صاحب فرقة مسرحية شعبية جائلة، وصار نجم الفرقة، وألف وأخرج ولحن لها وتوثقت علاقته بنجار الفرقة "شكوكو".
أعماله الفنية:
كتب أغنية «الأصيل الذهبى» للعندليب وأغنية «ما تزوقينى يا ماما» وأغنية «الأعراس المصرية» وصارمن كتاب جريدة «المصري» البارزين.
وقدم يوسف إدريس كاتباً للقصة القصيرة،وفى 1953 اعتقل لمطالبته بعودة الجيش لثكناته.
كما عمل في الجمهورية وفصل منها، وأنشأ فرقة مسرحية وكتب للإذاعة قصة حسن ونعيمة.
وكان يكتشف المواهب ويقدمها ويدافع عنها، فقدم سعاد حسنى وشمس البارودى وحسين الشربينى.
ومثل للسينما وما زلنا نذكر له دور الشيخ يوسف في فيلم الأرض ترك "الخميسى":
سبعة دواوين شعرية
وسبع مجموعات قصصية
وثلاثة أفلام سينمائية
من إخراجه أخرج الخميسى 4 أفلام، كتب قصصها وحواراتها.
وشارك في إعداد سيناريوهاتها وموسيقاها وهى«الجزاء» و«عائلات محترمة» و«الحب والثمن» و«البنفسج»فضلا عن دوره الريادى في المسرح الغنائى.
فقد عرب أوبريتات وألف أخرى، ومنها الأرملة الطروب، وعاد إلى الصحافة في بداية عهد السادات.
لمع شاعرا في سنوات ما قبل ثورة 52 أخذت تظهر مجموعات "الخميسي" القصصية التي صورت طموح المجتمع المصري خاصة الطبقات الفقيرة إلى عالم جديد.
وفي فترة لاحقة دخل إلي عالم الصحافة بانضمامه إلي جريدة «المصري» لسان حال الوفد قبل ثورة 1952.
بالأضافه الي ذلك كون فرقة مسرحية باسمه كتب وأخرج أعمالها ومثَّل فيها وجاب بها المحافظات.
كما كتب للإذاعة عدة مسلسلات لاقت نجاحا خاصا أشهرها «حسن ونعيمة» التي تحولت إلى فيلم سينمائي.
إلي جانب ذلك كله كان "الخميسي" واصل دوره الصحفي، والأدبي في مجال القصة والشعر.
ومهد الطريق لمواهب كبرى مثل يوسف إدريس، واكتشف طاقات أخرى مثل الفنانة سعاد حسني وغيرها.
وترك أثرا خاصا بدوره في فيلم «الأرض» ليوسف شاهين.
في الشعر - ترك الخميسي 7 دواوين شعرية هي: «أشواق إنسان، «دموع ونيران»، و«إني أرفض»، مصر الحب والثورة».
في القصة - توالت مجموعاته القصصية بعد أن أعاد صياغة «ألف ليلة وليلة الجديدة» على صفحات المصري.
وصدرت في جزأين، ثم ظهرت مجموعته الأولى «من الأعماق» ، و«دماء لا تجف»، و«البهلوان المدهش».
أعماله المسرحية
شكل فرقة مسرحية باسمه في 21 مارس 1958 وقدمت عرضها الأول على مسرح 26 يوليو الصيفي بثلاث مسرحيات قصيرة.
وكانوا من تأليف الخميسي وإخراجه وتمثيله وهي «الحبة قبة».
كما قدمت فرقته مسرحية «عقدة نفسية» المترجمة عن الرواية الفرنسية «عقدة فيلمو» لمؤلفها جان برنار لوك، وتوفي في 1987.
أعماله السينمائية
قدم أربعة أفلام شارك في وضع قصصها وسيناريوهاتها.
وألف الموسيقى التصويرية لبعضها ومثل في بعضها الآخر وهي :«الجزاء – عائلات محترمة – الحب والثمن – زهرة البنفسج».
كما قدم للسينما اكتشافه الرائع سعاد حسني في فيلم «حسن ونعيمة» الذي كتب له السيناريو.
كما قام بأداء دور الشيخ يوسف في فيلم «الأرض» ليوسف شاهين.
وفاته
كما رحل الفنان عبدالرحمن الخميسي عام 1987.
وترك لنا كنزا من كنوز الفن العربي وثروة كبيرة من الإرث الفني العظيم فما زال حي باقي بداخلنا رغم الرحيل.