الأحد 22 يونيو 2025 الموافق 26 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

نبيل أبوالياسين: نتنياهو ينفذ مؤامرة في المنطقة و«بيل كلينتون» يؤكدها

القارئ نيوز

«نتنياهو».. وسط ركام غزة المشتعل، ودخان الصواريخ المتصاعدة في سماء المنطقة، تتكشف حقائق صادمة لم تعد تستطيع الأبواق الإعلامية تزييفها، وإنها مؤامرة كبرى تُحاك للمنطقة بأكملها، مؤامرة تستهدف النسيج العربي والإسلامي، وتُهدد الأمن والسلم العالميين، وبينما يظن البعض أن ما يجري هو مجرد صراعات إقليمية، فإن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون خرج عن صمته ليكشف جزءًا من هذه المؤامرة، مؤكدًا ما ذهبنا إليه كحقوقيين وخبراء سياسيين وعسكريين: نتنياهو يشعل المنطقة للبقاء في السلطة.


مؤامرة إسرائيلية كبرى تُهدد المنطقة
 

تدرك الشعوب حول العالم اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أبعاد السياسات العدوانية التي تُحاك في المنطقة فما يحدث ليس مجرد صراعات عابرة، بل هو مؤامرة ممنهجة تهدف إلى إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية على حساب أمن واستقرار شعوبنا، وخبراء عسكريون وسياسيون، ونحن كحقوقيين، نؤكد أن إسرائيل هي المحرك الأساسي لهذه المؤامرة، مستغلة الظروف الإقليمية والدولية لتحقيق مآربها، لهذا السبب، يجب على العرب والمسلمين أن يتحدوا، وأن يدركوا أن تفرقهم كما حدث سابقاً، وأعلنة نتنياهو على الملأ هو السبيل الوحيد لنجاح هذه المخططات المدمرة التي تستهدف وجودهم ومستقبل أجيالهم.


نتنياهو: وقود الحرب ووقود البقاء
 

صرح الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون» بأن نتنياهو أشعل الحرب على إيران ليبقَ في السلطة، مطالبًا ترامب بإيقافها، وهذا التصريح، القادم من قلب المؤسسة السياسية الأمريكية، يؤكد أن الأهداف الحقيقية وراء التصعيد ليست أمنية بحتة، بل هي سياسية بامتتياز، ونتنياهو، الذي يواجه اتهامات بالفساد وتراجع شعبيته، يرى في التصعيد العسكري ورقة أخيرة للبقاء على رأس السلطة، حتى لو كان الثمن هو إشعال المنطقة برمتها في حرب لا يعلم أحد عواقبها المدمرة على الجميع.


مخاطر ضربة أمريكية لإيران: كارثة على جميع المستويات
 

الحديث عن ضربة أمريكية محتملة لإيران، خاصة لمنشآتها النووية المحصنة كفوردو، يثير قلقًا عميقًا، وإن هذا العمل الجراحي والدقيق ظاهريًا لا يخلو من مخاطر جسيمة، فالمجهولات المعروفة وغير المعروفة كثيرة، وقد لا يدمر الهجوم المرفق النووي بالكامل، وستنتقم إيران حتمًا، مما سيجبر الولايات المتحدة على الرد، لندخل في حرب لا نهاية لها، وخبراء يحذرون من أن أكبر المخاطر ستكون في أعقاب الضربة، تمامًا كما حدث في أفغانستان والعراق، حيث خلقت التدخلات العسكرية الأمريكية حفرة أرنب من الفوضى والدمار.

ترامب وتردد اللحظة الأخيرة: هل أدرك حجم الكارثة؟

الرئيس ترامب، ورغم لهجته العدائية السابقة، يبدو اليوم مترددًا في اتخاذ قرار الضربة على إيران، وهذا التردد يعكس إدراكه للمخاطر الهائلة التي قد تنتج عن تورط أمريكي مباشر،  فمن سقوط قاذفة B-2 إلى احتمالية عدم تدمير المنشآت بالكامل، مرورًا بالرد الإيراني الذي قد يطال القواعد الأمريكية والمدنيين، وصولاً إلى دورة تصعيد لا يمكن التحكم فيها قد تقود إلى تغيير النظام بالقوة، وهي حرب لا يرغب فيها معظم الأمريكيين، والإيرانيون من جانبهم يبدون إشارات بحث عن مخرج، في مؤشر على أن التصعيد لا يخدم مصالح أحد.

نداء عاجل: متى ينتهي الصمت العربي والإسلامي؟

بعد أن تلاشت كل الأقنعة وتكشفت الحقائق على ألسنة مسؤولين وزعماء غربيين وعرب ومسلمين، كان آخرهم الرئيس الأمريكي الأسبق «بيل كلينتون» الذي أكد وجود مؤامرة خبيثة تُحاك للمنطقة بأكملها، لم يعد هناك أي مبرر للصمت والتراخي الذي نراه من الدول العربية والإسلامية، فـ«مصر» علنا عن موقفها بكل وضوح وأدانت هذا العدوان الصهيوني الإجرامي على إيران، ولحقتها بعض الدول، والشعوب تنتظر موقفًا جادًا وحاسمًا قبل فوات الأوان، والوضع الآن لم يعد مقتصرًا على غزة، بل أصبح أخطر بكثير، يهدد المنطقة بأسرها بمستقبل مجهول من الفوضى والدمار.

حرب العراق تتجدد: هل نتعلم الدرس؟

يؤكد خبراء ومديرو الطاقة الذرية الدولية السابقون أن أي حرب على إيران هي عدوان مخالف لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، خاصة في ظل غياب أي دلائل دولية على برنامج نووي عسكري إيراني، وتشنها دول تمتلك آلاف الأسلحة النووية، وهذه الحرب، التي تُعيد إلى الأذهان كارثة العراق التي قامت على الخداع، سيكون لها آثار مدمرة على المنطقة وأهلها، وكما حدث في العراق وحاليًا في غزة، يبدو أن دول المنطقة تقف موقف المتفرج، فهل كتب عليها أن تدفع الثمن الأبدي لصمتها؟.


المصير المحتوم: هل يدفع العالم ثمن هذه المؤامرة؟


في خضم هذا التوتر غير المسبوق، تتكشف أبعاد المؤامرة بشكل أكثر وضوحًا. إسرائيل، بضرباتها المتكررة وعمليات الاغتيال، كشفت عن تفوق عسكري واستخباراتي لافت، وتصرح علنًا بقدرتها على استهداف قادة النظام الإيراني، في تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وفي المقابل، تضبط إيران نفسها وتتريث، وتُظهر ردودًا محسوبة، لكنها تملك ترسانة صاروخية ضخمة لم تُستخدم بعد. السؤال الحارق يبقى: هل ترامب والإدارة الأمريكية مستعدون لتحمل نتائج "نهاية اللعبة" هذه؟ هل يدركون أن أي خطوة غير محسوبة قد تطيح بكل الاستثمارات والتحالفات، وتُغرق المنطقة والعالم في فوضى عارمة؟ إن ما يحدث الآن ليس مجرد صراع إقليمي، بل هو مقدمة لانفجار عالمي قد يغير شكل التاريخ، فهل من مستمع لصوت العقل قبل فوات الأوان؟.

تم نسخ الرابط