الخميس 01 مايو 2025 الموافق 03 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

الجيش الإسرائيلي.. إجلاء مصابين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج داخل إسرائيل

القارئ نيوز

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إجلاء ثلاثة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية، لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل، وذلك بعد إصابتهم في مناطق داخل الأراضي السورية، وفق ما أكده المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي.

إخلاء طبي عبر الحدود

وقال أدرعي، في بيان رسمي نُشر عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه «قبل قليل، تم إجلاء ثلاثة مواطنين سوريين من أبناء الطائفة الدرزية لتلقي العلاج الطبي داخل إسرائيل». 

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قام بنقل المصابين إلى المركز الطبي «زيف» بمدينة صفد «تسفات» شمال البلاد.

وأوضح أدرعي أن المصابين تم نقلهم من مناطق داخل سوريا بعد تعرضهم لإصابات لم يحدد طبيعتها بدقة، مكتفيًا بالإشارة إلى أن «الجيش تابع حالتهم الصحية وقدم لهم المساعدة الطبية اللازمة». 

وأكد في الوقت نفسه أن الجيش الإسرائيلي "يتابع عن كثب التطورات في المنطقة السورية، ويحتفظ بكامل الجاهزية للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".

الطائفة الدرزية في قلب الحدث

تأتي هذه الخطوة في وقت حساس تشهده المنطقة الحدودية بين إسرائيل وسوريا، وسط تصاعد التوترات على خلفية الأوضاع في الجنوب السوري، وتحديدًا في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية، والتي شهدت في الأشهر الأخيرة احتجاجات داخلية وتدهورًا في الأوضاع الأمنية.

وتتمتع الطائفة الدرزية بخصوصية في كل من إسرائيل وسوريا، حيث تشكل الأقلية الدرزية في الجولان وداخل إسرائيل جزءًا من نسيج اجتماعي وديني متداخل مع امتداداتها في الأراضي السورية. 

ويرى مراقبون أن عملية الإجلاء هذه تعكس جانبًا من العلاقة غير المعلنة التي تجمع بين إسرائيل وبعض الدروز في سوريا، لا سيما في المناطق الحدودية.

إسرائيل واستراتيجية المساعدات الإنسانية

هذه ليست المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي عن نقل جرحى من الأراضي السورية لتلقي العلاج داخل مستشفيات إسرائيلية.

 ففي السنوات الماضية، وخصوصًا خلال ذروة الحرب الأهلية في سوريا، نفذت إسرائيل سلسلة من العمليات المماثلة، شملت مدنيين ومقاتلين أصيبوا جراء القصف والمعارك، خصوصًا في مناطق الجنوب السوري المحاذية للجولان المحتل.

وتُعرف هذه السياسة في الأوساط العسكرية الإسرائيلية باسم «دبلوماسية الطبابة»، إذ يتم من خلالها تقديم العلاج لمصابين سوريين بهدف تعزيز علاقات محلية مع فئات سكانية على الطرف الآخر من الحدود، ولتوسيع دائرة النفوذ الإسرائيلي داخل بعض المجتمعات السورية.

تساؤلات حول خلفيات الإجلاء

الخطوة الجديدة أثارت ردود فعل متباينة، لا سيما بين الدروز في إسرائيل، الذين يطالب بعضهم الحكومة بحماية أبناء طائفتهم في سوريا، في حين يرى آخرون أن إدخال الجرحى السوريين يفتح الباب أمام احتمالات تدخلات غير معلنة في الملف السوري.

ويرى محللون أن نقل المصابين الثلاثة إلى مستشفى «زيف» في صفد وهو المركز الذي استقبل المئات من جرحى الحرب السورية سابقًا ليس فقط إجراءً إنسانيًا، بل يحمل رسائل سياسية وعسكرية في توقيت حساس، خاصة في ظل تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة واحتمالات اتساع رقعة المواجهة إلى الجبهة الشمالية.

غياب معلومات عن خلفية المصابين

رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن هويات المصابين الثلاثة كـ مواطنين سوريين من الطائفة الدرزية، لم تصدر أي تفاصيل بشأن أماكن إصابتهم أو طبيعة الجهة التي تسببت في إصابتهم، ما ترك مساحة واسعة للتكهنات حول مدى ارتباطهم بأي جماعات محلية أو نشاط سياسي أو عسكري داخل سوريا.

كما لم تعلن السلطات الإسرائيلية عن نية المصابين البقاء في المستشفى لفترة طويلة أو إمكانية إعادتهم إلى الأراضي السورية بعد تحسن حالاتهم، وهو ما يزيد الغموض حول مستقبلهم القانوني والإنساني داخل إسرائيل.

الجيش الإسرائيلي.. جاهزون لكل السيناريوهات

في ختام بيانه، شدد أفيخاي أدرعي على أن الجيش الإسرائيلي يتابع التطورات في منطقة سوريا عن كثب، مؤكدًا أن "القوات تبقى مستعدة للدفاع عن الحدود الشمالية والتعامل مع مختلف السيناريوهات المحتملة".

ويُذكر أن الحدود بين سوريا وإسرائيل تشهد بين الحين والآخر محاولات تسلل، وقصفًا متبادلًا، وتوترات متزايدة، خصوصًا مع وجود قوات إيرانية ومليشيات موالية لطهران في الجنوب السوري، وهي تحركات تعتبرها إسرائيل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.

تم نسخ الرابط