جرائم الأزواج مستمرة.. الأمن يكشف تفاصيل اعتداء صادم على سيدة بحلوان

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة ملابسات واقعة مأساوية هزت منطقة حلوان، حيث أقدم شاب على التعدي على زوجته بإلقاء مادة حارقة على وجهها أثناء سيرها في الطريق العام، مما تسبب في إصابتها بحروق بالغة في الوجه، وذلك إثر خلافات أسرية نشبت بينهما مؤخرًا.
بلاغ من المستشفى يكشف الجريمة
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من قسم شرطة حلوان، يفيد بوصول سيدة في حالة حرجة إلى مستشفى حلوان العام، تعاني من حروق في منطقة الوجه، نتيجة تعرضها لمادة كاوية.
وفور تلقي البلاغ، انتقلت قوة أمنية من مباحث حلوان إلى المستشفى للوقوف على ملابسات الواقعة وسماع أقوال المصابة، حيث تبين من التحقيقات الأولية أن الحادث لم يكن عرضيًا، بل كان ناتجًا عن اعتداء متعمد من قبل زوجها.
تحريات تكشف سيناريو الاعتداء
وأوضحت التحريات التي أجرتها فرق البحث الجنائي في القاهرة أن الزوجة كانت عائدة من عملها كالمعتاد، وفي أثناء سيرها في أحد الشوارع العامة بمنطقة حلوان، فوجئت بزوجها يهاجمها فجأة ويلقي على وجهها مادة حارقة، ما أدى إلى إصابتها بحروق شديدة.
ورغم شدة الواقعة، تدخل عدد من المارة لإنقاذ السيدة، حيث قاموا برش المياه على وجهها فورًا لمحاولة تقليل آثار المادة الحارقة، فيما سادت حالة من الذعر بين المارة بسبب الحادث المفاجئ والبشع.
القبض على الزوج المتهم بعد تقنين الإجراءات
وعقب تقنين الإجراءات القانونية، نجحت مباحث قسم شرطة حلوان في ضبط المتهم، حيث تم القبض عليه في أحد الأماكن القريبة من مسرح الجريمة، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإحالته للنيابة العامة للتحقيق معه في التهم المنسوبة إليه.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الواقعة كانت نتيجة خلافات زوجية نشبت بين الطرفين في الفترة الأخيرة، وأن الزوج كان يبيت نية الانتقام من زوجته، وهو ما أكده تخطيطه المسبق لاستخدام مادة كاوية في الهجوم.
النيابة تبدأ التحقيق.. والمصابة في حالة حرجة
وباشرت النيابة العامة التحقيقات في الواقعة، وأمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، كما طلبت تحريات إضافية من أجهزة الأمن حول الواقعة، وسجلت أقوال شهود العيان الذين أكدوا وقوع الاعتداء بصورة مفاجئة أمام أعينهم.
من جانبها، لا تزال المصابة ترقد في مستشفى حلوان العام تحت الرعاية الطبية، في حالة صحية حرجة، حيث أفاد التقرير الطبي المبدئي بأنها تعاني من حروق من الدرجة الثانية والثالثة في مناطق متفرقة من الوجه.
الشارع المصري يرفض العنف الأسري
الواقعة أثارت موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر عدد كبير من المواطنين عن رفضهم التام لهذا النوع من العنف، وطالبوا بتشديد العقوبات على من يرتكب مثل هذه الجرائم التي تهدد أمن الأسرة والمجتمع.
وتأتي الحادثة لتسلط الضوء من جديد على ظاهرة العنف الأسري وضرورة تعزيز الوعي بحقوق المرأة وتفعيل أدوات الحماية القانونية لها، خاصة في حالات التهديد أو الخلافات الزوجية التي قد تتطور إلى عنف مادي أو جسدي.
الداخلية تناشد المواطنين بعدم التهاون مع أي تهديد
وفي سياق متصل، ناشدت وزارة الداخلية المواطنين بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي تهديدات أو محاولات تعدٍ داخل نطاق الأسرة أو خارجه، مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية لن تتهاون في التصدي لمثل هذه الجرائم المؤسفة.
وأكدت الوزارة أن التعاون بين المواطنين وأجهزة الأمن هو الضمان الأول لمنع تكرار مثل هذه الوقائع، والحفاظ على أمن وسلامة المجتمع.
منظمات حقوق المرأة تناشد حماية فورية للمعرضات للعنف الأسري
في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات، ناشدت منظمات حقوق المرأة الجهات المختصة بضرورة توفير حماية فورية للنساء المعرضات للعنف الأسري، مؤكدة أن الواقعة تعكس خللًا في أساليب التعامل داخل بعض العلاقات الزوجية.
كما شددت على أهمية تعزيز التوعية المجتمعية بمخاطر العنف، وتوفير مراكز دعم نفسي وقانوني للضحايا.
فيما طالب نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بتغليظ العقوبة على الجناة في مثل هذه الجرائم، لتكون رادعة لكل من تسول له نفسه الإقدام على إيذاء شريك حياته، وتستمر الجهود الأمنية والقضائية لضمان محاسبة المتهم، وتحقيق العدالة للمجني عليها ورد اعتبارها.