تحقيقات بواقعة اعتداء حارس منشأة على طفلة بالقليوبية والمجلس القومي للطفولة يتابع

أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، تقديم المساندة القانونية والدعم النفسي للطفلة والتى تبلغ من العمر 10 سنوات، ضحية الاعتداء الجنسي من قبل حارس إحدى المنشآت والذى يبلغ من العمر 37 عام، حيث قام باستدراجها عدة مرات وقام بمواقعتها مهددًا اياها بسلاح أبيض مع تهديدها حال إبلاغها أحد حتي شعرت بالألم فأخبرت شقيقتها و والدتها وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبين تعرضها للإعتداء الجنسي.
وأوضحت الدكتورة سحر السنباطي رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه تم تحرير محضر بالواقعة جنح شبين القناطر، بمحافظة القليوبية، مشيرة الى ان نيابة شبين القناطر الجزئية تباشر تحقيقاتها في الواقعة، كما وجهت رئيسة المجلس الإدارة العامة لنجدة الطفل ووحدة حماية الطفل بالمحافظة والجمعية الأهلية الشريكة بمتابعة حالة الطفلة وتقديم كافة سبل الدعم اللازم ومرافقتها في كافة الإجراءات اللازمة، حال عرضها على جهات التحقيق أو عرضها على مصلحة الطب الشرعي.
كما وجهت السنباطي بإجراء بحث الحالة للطفلتين نجلتي المتهم للوقوف علي حالتهما والأطمئنان علي سلامتهما أيضاً ومدي حاجتهما للرعاية أو الدعم النفسي، وتقديم تقريرا بشأنهما إلى النيابة العامة، فضلا عن تقديم تقريراً للنيابة العامة بشأن حالة الطفلة المجني عليها.
ووجهت «السنباطي»، الشكر للنيابة العامة (من خلال مكتب حماية الطفل والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين بمكتب المستشار النائب العام) علي ما يقوم به من استجابة فورية لبلاغات الأطفال المعرضين للخطر ، وصدور قرارات تراعي المصلحة الفضلي للأطفال .
ومن جانبه قال صبري عثمان مدير الإدارة العامة لنجدة الطفل، إنه وفقًا لأحكام القانون رقم ١٨٢ لسنة ٢٠٢٣ الصادر بإعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والامومة باعتباره الآلية الوطنية المعنية بالطفل والأم، يختص المجلس بتلقى ودراسة الشكاوى الخاصة بانتهاك حقوق وحريات الطفل والأم ، وإحالتها إلى جهات الاختصاص، والعمل على حلها مع الجهات المعنية، وتوفير المساعدة القضائية اللازمة لضحايا الانتهاكات، والتنسيق مع الجهات المعنية لتوفير الإغاثات العاجلة للأطفال.
ويناشد المجلس القومي للطفولة والأمومة، المواطنين بضرورة الابلاغ عن مثل هذه الجرائم عبر آليات المجلس والمتمثلة في خط نجدة الطفل 16000والذي يعمل على مدار 24 ساعة أو من خلال تطبيق الواتس آب على الرقم 01102121600 او من خلال الصفحة الرسمية للمجلس على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي يمكن المجلس من القيام بدوره المنوط به وفقا لقانون إعادة تنظيمه.
التحديات الخطيرة التي يواجهها الأطفال
تسلط هذه الواقعة الضوء مجددًا على التحديات الخطيرة التي يواجهها الأطفال في بيئات يُفترض أن تكون آمنة، وتؤكد على أهمية تفعيل أدوات الحماية المجتمعية، لا سيما في ظل تكرار حوادث الاعتداء التي يتورط فيها بالغون ممن يُؤتمنون على أرواح الصغار.
ويأتي تحرك المجلس القومي للطفولة والأمومة كخطوة مهمة في مسار محاسبة الجناة وتقديم الدعم الشامل للضحايا، خاصة في ظل ما يعانيه الأطفال من صدمات نفسية طويلة المدى جراء مثل هذه الانتهاكات، فالدعم النفسي والقانوني لا يُعد ترفًا، بل هو ضرورة لضمان استعادة الطفلة لتوازنها النفسي والاجتماعي، وهو ما أشار إليه بيان المجلس بوضوح.
كما أن المبادرة ببحث حالة أطفال المتهم تُعد خطوة نوعية تُظهر اتساع نطاق الرؤية الحقوقية للمجلس، فالضرر لا يقتصر على ضحية الجريمة وحدها، بل يمتد ليشمل أطفال الجاني الذين قد يعانون من تبعات نفسية واجتماعية لا تقل خطورة.
ويرى خبراء حماية الطفل أن القضية تفرض ضرورة تعزيز برامج التوعية داخل المجتمعات المحلية، وتكثيف التواجد الرقابي داخل المنشآت التي تضم أطفالًا أو تعمل في محيطهم.
كما يطالبون بتدريب العاملين في قطاعات الحراسة والنظافة والإشراف على معايير السلوك الآمن، بالتوازي مع فرض رقابة صارمة على تاريخ المتقدمين للعمل في تلك المواقع.
الجدير بالذكر أن المجلس القومي للطفولة والأمومة أصبح في السنوات الأخيرة لاعبًا محوريًا في ملفات حقوق الطفل في مصر، لا سيما في التعامل مع حالات الانتهاك والإهمال، مستندًا إلى مظلة قانونية جديدة منحته صلاحيات موسعة بعد صدور القانون رقم 182 لسنة 2023.