السبت 10 مايو 2025 الموافق 12 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أعمال شاقة واحتفالات.. مالا تعرفه عن حياة « المصريون القدماء»

المصريون القدماء
المصريون القدماء

حياة المصريون القدماء مليئة بالمغامرات والانجازات العظيمة، وخير دليل على ذلك بناء أهرامات الجيزة، ويتساءل ويبحث الجميع عن حياتهم وماذا كان يفعل المصريون القدماء بمختلف طبقاتهم الاجتماعية خلال اليوم من أعمال وطقوس ومتى يتسامرون ويحتفلون؟، وفيما يلي يبرز لكم « القارئ نيوز » تفاصيل مثيرة عن حياة المصريون القدماء.

فترة الصباح عند المصريون القدماء

في الصباح الباكر كان المصري القديم يتناول فطوره، وهو عبارة عن بعض الخبز الخشن والبصل والجعة وهذا بالنسبة للمزارع، وبعد ذلك يتجهوا المصريون القدماء إلى الحقول، وحسب الموسم، كانوا يزرعون القمح أو الحمص أو العدس أو السمسم أو الكتان؛ أو يتفقدون محاصيلهم؛ أو يعملون بجد لجلب الحصاد قبل حلول حرارة منتصف النهار.

وعلى الجانب الآخر نجد أن النساء، كانت تعملن جنبًا إلى جنب مع الرجال أثناء الحصاد، كن أكثر تواجدًا في المنزل، يقمن بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال الصغار.

الصباح في القصر الملكي.. كهنة وخدم وزينة وعطر

ولكن الصباح كان مختلف في القصر الملكي، حيث كان صباح الفرعون احتفاليًا بامتياز، كان الملك أو الملكة، محاطًا بالكهنة والخدم، يشاركون في الصلوات والطقوس لتكريم الآلهة  وخاصة رع، إله الشمس، الذي كان شروقه يعتبر علامة على أن كل شيء على ما يرام في الكون.

وكان الفرعون لا يرتدي ملابسه بنفسه، بل كان يستحم ويتعطر، ويلبسه خدمه الكتان الفاخر والذهب، جاهزًا لتمثيل القوة الإلهية طوال اليوم، في المدينة.

أما بالنسبة للكتاب غفي الصباح كانوا يبدأوا يومهم بفطور خفيف من الخبز والتمر ثم يتوجهون إلى العمل،  ربما في معبد، أو مكتب حكومي، أو حتى صومعة حبوب حيث يوثقون كميات الحبوب.

فترة منتصف النهار عند المصريون القدماء

وكشفت الدراسات أن المزارعون بعد الظهيرة كانوا يواصلون عملهم في الزراعة، حيث كانوا يقومون بتدعيم سدود الري، أو رعاية الماشية، أو جمع القصب (لصنع السلال أو الحصير) أو البردي (لصنع الورق) على طول نهر النيل.

نهر نيل هو الحياة

ويدرك الجميع أن النهر كل جزء مهم من عالمهم، لأن في فيضانه السنوي، المعروف بالفيضان، قد يجرف المنازل، ولكنه يترك وراءه أيضًا تربة غنية وخصبة تُمكن الزراعة.

وفي ذلك الوقت التى تغمر الحقول بالمياه، كان يقوم المزارعون بالمساعدة في مشاريع الدولة مثل حفر القنوات أو حتى العمل في بناء المعابد، كان الكتبة في فترة ما بعد الظهر يأخذهم أحيانًا بعيدًا عن لوح الكتابة إلى الحقل.

مراجعة الضرائب وتسجيل التعداد السكاني

وفي أوقات كثيرة كانوا يرافقون المسؤولين لمسح الأراضي، ولمراجعة سجلات الضرائب، وتسليم الوثائق بين المكاتب الحكومية، وكان الكتبة مسؤولين عن مهام إدارية مختلفة، بما في ذلك تسجيل بيانات التعداد السكاني، وإدارة سجلات الضرائب، وصياغة الوثائق القانونية، ولكن لم يكن الكتبة يعيشون في رفاهية، لكن تعليمهم منحهم مستوى من الاستقرار والمكانة الاجتماعية لم يحظَ به إلا القليلون، حتى مع ساعات العمل الطويلة والأجور المتواضعة، كان هذا الدور يحمل معه فرصًا سانحة.

فكان عند المصريون قدماء فكرة الترقي في العمل، وكان بإمكان الكتبة الترقي في المناصب البيروقراطية، حتى أن بعضهم ارتقى إلى مناصب مرموقة كالوزراء وهو مسؤول سياسي رفيع المستوى أو حتى الفراعنة، مثل حورمحب في القرن الرابع عشر قبل الميلاد.

فترة المساء عند المصريون القدماء.. احتفالات واجتماعات

حرص المصريون القدماء في فترة المساء على إقامة الاحتفالات واجتماعات المجالس وزيارات المواقع الرئيسية، وشملت مهامهم جولات في مشاريع البناء.

وفي الليل ايضا، كان يقوموا المصرون القدماء ايضا ون بالطقوس داخل المعابد، والاجتماع بالدبلوماسيين حاملين الهدايا والجزية، حتى في الأوقات التي لم يكونوا يصدرون فيها المراسيم أو يشرفون على شؤون الدولة، كان لوجودهم وزن رمزي، فكل خطوة تُعزز دورهم الإلهي في الحفاظ على الانسجام في جميع أنحاء البلاد.

وبذلك نجد أن حياة المصريون القدماء كانت مليئة بالإحداث اليومية سواء أعمال شاقة بالنهار أو الترفيه والتسلية في الليل.

تم نسخ الرابط