السبت 10 مايو 2025 الموافق 12 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أطعمة ينصح بتجنبها قبل الخضوع لعملية جراحية بـ 24 ساعة

أطعمة يجب تجنبها
أطعمة يجب تجنبها قبل الجراحة

أطعمة معينة قد تؤثر بشكل مباشر على نجاح العمليات الجراحية وسيرها بشكل آمن، حيث يؤكد الأطباء والمتخصصون أن الامتناع عن بعض «الأطعمة» والمشروبات قبل الجراحة بـ 24 ساعة يساعد على تقليل المضاعفات وضمان سلامة التخدير والتعافي، ولهذا السبب ينصح الفريق الطبي أي مريض مقبل على تدخل جراحي باتباع تعليمات صارمة تتعلق بالتغذية والشراب خلال الساعات التي تسبق العملية، فالجهاز الهضمي إذا لم يكن خاليًا تمامًا من الطعام قد يعرض المريض لمخاطر تتعلق بعملية «التخدير» ومضاعفات ما بعد العملية.

مخاطر تناول أطعمة قبل الجراحة

تشير الأبحاث الطبية إلى أن تناول «أطعمة» قبل العملية قد يؤدي إلى حدوث ما يُعرف بـ«الشفط الرئوي»، وهو تسرب محتويات المعدة إلى الرئتين أثناء التخدير نتيجة ارتجاع هذه الأطعمة من المعدة، ما قد يؤدي إلى اختناق أو التهابات خطيرة في الرئة، وتزداد هذه الخطورة في العمليات التي تتطلب تخديرًا عامًا، إذ تقل قدرة الجسم على الحماية الذاتية من دخول السوائل إلى القصبة الهوائية.

لذلك يوصي الأطباء دائمًا بالصيام عن الأكل والشرب لمدة لا تقل عن 6 إلى 8 ساعات قبل الخضوع للعملية، مع ضرورة تجنب أنواع محددة من «الأطعمة» التي قد تستغرق وقتًا أطول للهضم، أو التي تسبب انتفاخات أو مشكلات في الجهاز الهضمي، مما قد يؤثر على استقرار الحالة أثناء التخدير.

أنواع الأطعمة التي يجب تجنبها

من أبرز «الأطعمة» التي يجب تجنبها قبل الجراحة بـ 24 ساعة هي تلك الغنية بالدهون، مثل الأطعمة المقلية والوجبات السريعة واللحوم الدسمة، فهذه «الأطعمة» تتطلب وقتًا أطول للهضم مما يزيد من فرص بقائها في المعدة وقت الجراحة، كما ينبغي تجنب منتجات الألبان كاملة الدسم لأنها قد تسبب الغثيان أو الإسهال في بعض الحالات.

كذلك يُنصح بالابتعاد عن «الأطعمة» التي تحتوي على الألياف العالية مثل البقوليات والكرنب والقرنبيط، لأنها قد تسبب انتفاخات ومشكلات في الهضم تؤثر على راحة المريض خلال العملية وبعدها، ومن المهم أيضًا تجنب الحلويات والسكريات المصنعة التي قد تؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في مستوى السكر في الدم خاصة للمرضى المصابين بالسكري.

المشروبات الممنوعة قبل الجراحة

ليست فقط «الأطعمة» هي التي يجب الحذر منها، بل أيضًا المشروبات التي تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية، إذ قد تسبب هذه المشروبات تهيجًا في المعدة أو تؤثر على انتظام ضربات القلب خلال العملية، كما يمنع شرب الكحول تمامًا لما له من تأثير مباشر على «وظائف الكبد» والتفاعل مع أدوية التخدير.

ينصح أيضًا بتجنب العصائر الحمضية مثل البرتقال والليمون قبل العملية، لأنها قد تزيد من الحموضة في المعدة وبالتالي ترفع خطر حدوث ارتجاع أثناء التخدير، ويُفضل دائمًا الالتزام بتعليمات الطبيب حول الوقت المناسب لتوقف الشراب قبل الجراحة والذي يحدده حسب نوع العملية وحالة المريض.

ما يُسمح بتناوله قبل الجراحة

رغم القيود المفروضة على «الأطعمة» قبل العمليات، إلا أن بعض الحالات قد يُسمح لها بتناول سوائل شفافة قبل العملية بعدة ساعات، مثل الماء والمشروبات الخفيفة الخالية من الكافيين واللون، وذلك بشرط أن تكون الكمية محدودة ووفق تعليمات الطبيب، كما أن بعض العمليات التي لا تتطلب تخديرًا عامًا قد تكون أقل تشددًا في الصيام، ولكن في جميع الأحوال تظل «استشارة الطبيب» ضرورية لتحديد نوع وموعد آخر وجبة يُسمح بها.

أهمية الالتزام الغذائي قبل العملية

الالتزام بعدم تناول «أطعمة» أو مشروبات غير مصرح بها قبل الجراحة لا يندرج فقط تحت بند التعليمات الشكلية، بل هو إجراء أساسي لضمان «سلامة المريض» وتجنب تعقيدات صحية قد تطيل مدة البقاء في المستشفى أو تؤخر التعافي، فهناك بعض العمليات التي تم تأجيلها أو إلغاؤها في اللحظة الأخيرة فقط لأن المريض لم يلتزم بفترة الصيام المطلوبة أو تناول «أطعمة» مخالفة.

وعليه فإن التحدث مع الطبيب قبل موعد الجراحة وسؤاله تحديدًا عن المسموح والممنوع من «الأطعمة» والمشروبات هو أمر بالغ الأهمية، خاصة في حالات كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة كالقلب والسكري والضغط، لأن هذه الفئات تحتاج إلى رعاية غذائية دقيقة لضمان استقرار حالتها خلال العملية.

يبقى الامتناع عن تناول بعض «الأطعمة» والمشروبات قبل الجراحة بـ 24 ساعة من أهم الإجراءات الوقائية التي قد تساهم في نجاح العملية وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، ويتطلب هذا الأمر وعيًا من المريض والتزامًا دقيقًا بتعليمات الفريق الطبي، خاصة أن تجاهل تلك التعليمات قد يؤدي إلى عواقب غير متوقعة خلال الجراحة أو بعدها، ومن هنا يتضح أن «النظام الغذائي» قبل الجراحة ليس مجرد إجراء روتيني بل هو جزء أساسي من خطة العلاج الشاملة.

تم نسخ الرابط