الإثنين 12 مايو 2025 الموافق 14 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

رحيل المخرج المسرحي عادل القشيري.. مسيرة فنية حافلة بالتميز والحب

القارئ نيوز

أعلنت مصادر مقربة عن وفاة المخرج والفنان عادل القشيري، بعد مسيرة فنية امتدت لعقود وشهدت أعمالًا مميزة أثرت الساحة الدرامية والمسرحية، وأعلنت أسرة الراحل أنها ستعلن لاحقًا عن موعد ومكان العزاء.

ونعت نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى، الفنان الراحل، في بيان رسمي جاء فيه: «إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.. تنعي نقابة المهن التمثيلية ببالغ الحزن والأسى وفاة المخرج القدير عادل القشيري». 

وأضاف البيان: «تتقدم النقابة برئاسة الدكتور أشرف زكي، ومجلس الإدارة، لأسرته بخالص التعازي، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان».

مسيرة فنية وإنسانية ثرية

يُعد المخرج عادل القشيري واحدًا من الأسماء التي تركت بصمة خاصة في العمل المسرحي والتلفزيوني، حيث امتلك رؤية إخراجية متميزة، وقدرة على استخراج أفضل ما لدى الممثلين من أداء، إضافة إلى أسلوبه الهادئ والبسيط في التعامل مع طاقم العمل، ما جعله محبوبًا بين زملائه وتلامذته.

وبرز اسمه في عدد من الأعمال الفنية التي حازت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، حيث نجح في المزج بين الطابع الإنساني والدرامي في أعماله، مقدّمًا شخصيات قريبة من الواقع المصري بتفاصيلها البسيطة وتعقيداتها العاطفية.

أبرز الأعمال الفنية

من أبرز أعمال القشيري في التلفزيون، مسلسل "سي عمر وليلى أفندي"، الذي طُرح في عام 2010، ولاقى صدى طيبًا بين المتابعين، حيث قدم من خلاله دراما اجتماعية تمزج بين التقاليد والصراع المجتمعي بأسلوب درامي رشيق.

كما أخرج مسلسل «حكايات مجنونة» في عام 1995، الذي جمع بين الطابع الكوميدي والساخر، وكان تجربة مختلفة في شكلها ومضمونها، حظيت بقبول نقدي وجماهيري وقت عرضها. وفي عام 1996، تولى إخراج مسلسل «أبو العلا»، الذي ناقش قضايا إنسانية في سياق درامي متماسك. 

كما قدم أيضًا مسلسل «أحلام وسنابل» عام 2016، والذي اتسم بطابع هادئ، وطرح عددًا من القيم الاجتماعية والإنسانية.

ورغم قلة أعماله مقارنة بغيره من المخرجين، إلا أن كل عمل من أعماله كان يحمل رؤية إخراجية خاصة، لا تُشبه غيرها، ويعكس مدرسة القشيري الفنية التي كانت تؤمن بالبساطة والصدق الفني.

محبة واحترام داخل الوسط الفني

كان الراحل معروفًا بدماثة خلقه، وحضوره الهادئ، وتواضعه في التعامل مع زملائه داخل الوسط الفني، ما جعله محل احترام وتقدير كبير من الفنانين والمخرجين، وترك أثرًا طيبًا في نفوس كل من عمل معه. 

ولم تقتصر علاقاته الإنسانية على دائرة عمله فقط، بل امتدت إلى الأجيال الجديدة من الفنانين، الذين طالما استعانوا بخبرته وملاحظاته القيمة.

ونعاه عدد من الفنانين والمخرجين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، معبرين عن حزنهم العميق لرحيله، واصفين إياه بـ«المعلم» و«الهادئ صاحب الرؤية».

 وكتب أحد الممثلين: «رحل عنا بهدوء كما كان دائمًا، عادل القشيري أحد أطيب من عرفتهم، لن ننسى لمساتك الفنية والإنسانية».

انتظار تحديد موعد العزاء

ولم تُعلن أسرة الفقيد حتى الآن عن موعد ومكان تشييع الجثمان أو إقامة العزاء، ومن المنتظر صدور بيان رسمي من الأسرة خلال الساعات المقبلة، يوضح تفاصيل مراسم الوداع.

إرث فني وإنساني باقٍ

برحيل عادل القشيري، يفقد المسرح والتلفزيون المصري مخرجًا من طراز رفيع، واسمًا آمن بأن الفن رسالة، وبأن الإخلاص في العمل هو الأساس الحقيقي للبقاء في ذاكرة الجمهور.

لم يكن القشيري من أصحاب الأضواء، بل كان من أولئك الذين يعملون في هدوء، ويتركون أعمالهم تتحدث عنهم، ولهذا سيظل اسمه حاضرًا بين محبيه، وسيظل إرثه الإخراجي والإنساني مصدر إلهام لجيل جديد من المبدعين.

تم نسخ الرابط