« أم بدوي».. أسرار عن حياة الجميلة « سميحة توفيق»

الفنانة سميحة توفيق ذات الوجه الجميل، تعتبر من أبرز أيقونات السينما المصرية التي زالت ذكراها خالدة في قلوبنا و أذهاننا، وقدمت العديد من الأعمال في صغرها ولكن أشهر دور جسدته كانت كبيرة في السن، وهو دور « أم بدوي» في مسرحية « ريا وسكينة».
سميحة توفيق والعائلة الفنية
الفنانة سميحة توفيق ولدت في محافظة الفيوم عام 1928، كما عرف أن عائلتها تضم فنانين عدة، حيث كان شقيقها الفنان الطوخي توفيق، ويعد ممثلًا ومنفذًا للمعارك السينمائية.
وكانت قريبة للفنانة نعيمة عاكف التي دعمتها في دخول السينما المصرية حيث كان والدها يرفض دخولها إلى عالم الفن، حيث كان والدها ووالدتها يعملان بالسيرك.
بداية مسيرتها الفنية.. فيلم «غرام وانتقام»
وبدأت سميحة توفيق مشوارها الفني في عام 1944 بعمر 16 عامًا، وذلك عندما اكتشفها الفنان يوسف وهبي، لتمثل دورًا صغيرًا في فيلم غرام وانتقام الذي أخرجه وكتب قصته بنفسه.
أهم أفلام سميحة توفيق
شاركت سميحة توفيق في فيلم «ليلة الدخلة» مع إسماعيل ياسين وحسن فايق، كما لعبت دور في فيلم «كأس العذاب» مع فاتن حمامة ومحسن سرحان، و«حكم الزمان» مع عماد حمدي ونور الهدى.
وقدمت فيلم «حسن ومرقص وكوهين» مع محمد كمال المصري الشهير بـ«شرفنطح» واستيفان روستي، و«بنت الجيران» مع فؤاد المهندس.
أبرز أدوار سميحة توفيق
يدرك الجميع أن دور «الراقصة» التي جسدته سميحة توفيق في فيلم «هجرة الرسول» عام 1964 من أشهر الشخصيات، مع ماجدة وإيهاب نافع وحسن البارودي،.
وجسدت شخصية «أما دلال» في فيلم «نحن لا نزرع الشوك» عام 1970 مع شادية، وشخصية «أم بدوي» في مسرحية «ريا وسكينة» عام 1982، وعبارتها الشهيرة: «هننزلوا البدروم يعني هننزلوا البدروم».
سميحة توفيق تبتعد عن الفن وترجع مرة ثانية
كما ابتعدت الفنانة سميحة توفيق عن الفن لفترة طويلة بسبب المرض وزيادة الوزن، لتعود إلى الساحة فيما بعد بمسرحية ريا وسكينة مع الفنانة شادية وسهير البابلى في مشهد لا يزال محفوراً بذاكرة كل من شاهد المسرحية إلى الآن.
دور « أم بدوي» انطلاقة ناجحة
حققت سميحة توفيق نجاحا عظيماً عندما جسدت دور أم بدوى في مسرحية ريا وسكينة، حيث ظهرت في مشهد مميز مع الفنان أحمد بدير سألها فيه عن اسمها حتى يكتبه في المحضر لتخبره أنها أم بدوى وكانوا بيدلعوها يا هبلة يا حمارة ليرد أحمد بدير بخفة دمه المعهودة وهو يقول الهبلة الحمارة أم بدوي في مشهد لا يزال يحظى بتفاعل كبير إلى الآن.
أزواج الفنانة سميحة توفيق
بعد ثورة يوليو وكانت صغيرة حينها تزوجت سميحة توفيق من أحد الشخصيات الهامة وابتعدت عن الفن لفترة، حيث تملك منها المرض لفترة من الزمن، وبعد انفصالها عادت للفن من جديد، وتزوجت من الموسيقار عطية شرارة.
أسرار حفل زفاف سميحة توفيق الأول
سجلت مجلة الكواكب مع الفنانة سميحة توفيق، وذكرت سميحة عن بعض اسرارها، وهو حدوث موقف غريب حدث لها فى ليلة زفافها.
ذكرت سميحة توفيق، أنها عندما تزوجت لم تكن قد بلغت السن القانونية للزواج حين تقدم أول عريس يطلب يدها، ورغم هذا وافق أبى، وذلك أولاً لأن العريس كان مستوفياً لجميع الشروط التي يحلم بها كل أب حريص على سعادة ابنته، وثانياً لأن أبى كان يريد يبعدنى عن محاولاتى الفنية بالزواج المبكر.
واستكملت سميحة توفيق في حديثها مع المجلة قائلة: جاءت ليلة الزفاف وأقيمت الزينات فى السرادق الكبير المملوء بأكثر من ألف مدعو، ورحت أتمختر مزهوة بأعوامي القليلة الغارقة وسط فستان زفاف تعمدت الخياطة أن يكشف عن مفاتنى الجميلة، وجلست فى الكوشة بجوار العريس وأنا أضع ساق على ساق وكأنني عروس على شاشة السينما، واضافت سميحة توفيق أنها تفاجأت حيث وجدت أحد المدعوين يهجم على ساقى اليمنى وراح ينهال عليها بالقبلات ويطوقها بيديه، ثم يصرخ والناس يحاولون جذبه ويشدونه بعيداً عن ساقى دون جدوى، فانهالوا عليه ضرباً بصورة قاسية حتى سقط الرجل على الأرض مغشياً عليه، وصرخ الجميع : مات الرجل، وبعدها أغمى على الفنانة سميحة توفيق.
واكدت على أن الرجل كان مخموراً، وأنه أفاق هو الأخر، وكان شخصاً متطفلاً لا يعرفه أحد من العائلة ولم توجه له دعوة للحضور، وبعد الضرب الذي أخذها هرب من سرادق الفرح خائفا.
الرجل يحرر محضر ضد سميحة توفيق
ومن المثير في تلك القصة، أن سميحة توفيق أوضحت أن الرجل العجوز الذى هجم عليها أقام دعوى قضائية ضدها يطالبها فيها بالتعويض لأنها كانت سبباً غير مباشر فيما أصابه ليلة زفافها، واكدت على أنها ظلت الفنانة الكبيرة مشغولة بهذه القضية حتى سحب الرجل العجوز القضية واعتذر لها.
الاعتزال نهائيا حتى الوفاة
وقبل الثمانينيات اعتزلت سميحة توفيق عن الأضواء والكاميرات التي وقفت أمامها، كما عانت سميحة من مرض الكبد وهشاشة العظام على مدار أكثر من 40 عاما، وظلت محتجبة عن الظهور نحو 22 عاما حتى رحلت الى الله في 11 أغسطس 2010.