الأحد 04 مايو 2025 الموافق 06 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

كندة علوش.. العالمية مش بعيدة عن مصر.. السر في الناس

القارئ نيوز

في أجواء من الدفء والحفاوة، خطفت الفنانة السورية كندة علوش الأنظار خلال حضورها ندوة ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في دورته التاسعة، والتي تُعقد فعالياتها في الفترة من الأول وحتى السابع من مايو الجاري، بحضور نخبة من الفنانين والمبدعين.

السينما المصرية في عيون كندة

وخلال الندوة، أكدت كندة علوش أن السينما المصرية لا ينقصها شيء لتصل إلى العالمية، مشيرة إلى أن ما تحتاجه فقط هو الحفاظ على خصوصيتها والتعبير عن الواقع المصري بما فيه من تنوع وغنى إنساني.

 وقالت: «السينما الهندية وصلت للعالمية بتفاصيلها المحلية، وهذا ما تحتاجه السينما المصرية أيضًا.. كلما كانت الأفلام تشبه الناس، كانت أقرب للعالم».

وأضافت أن الأفلام التي تعبر عن الشارع والناس وتتناول موضوعات قريبة من وجدانهم هي الأقرب إلى تحقيق الصدى العالمي، وخصّت بالذكر أفلامًا مثل «عرق البلح» للمخرج رضوان الكاشف، و«يوم مر ويوم حلو» لخيري بشارة، معتبرة أنها نماذج قوية لأفلام يمكن أن تمثل مصر في المهرجانات الدولية وتنافس عالميًا.

من حلم الإخراج إلى عشق التمثيل

كندة علوش تحدثت بصراحة عن بداياتها الفنية، وقالت إنها لم تكن تحلم بالتمثيل بل كان طموحها في البداية أن تصبح مخرجة. 

وأضافت: «درست في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وبدأت حياتي الفنية كمساعدة مخرج، ثم أخرجت ثلاثة أفلام قصيرة، كنت أرى نفسي في موقع خلف الكاميرا، ولم أتخيل يومًا أن أكون أمامها».

لكن القدر كان له رأي آخر، حيث قدمتها المخرجة السورية رشا شربتجي في أحد الأعمال الدرامية، ومن هناك بدأت رحلتها مع التمثيل، فوجدت نفسها تنجذب إلى هذا العالم، لا بسبب الشهرة أو النجومية، بل بسبب قدرتها على التعبير عن مشاعر وشخصيات مختلفة.

رحلة إلى القاهرة.. وبداية جديدة

وعن أولى تجاربها في السينما المصرية، قالت كندة: «أول دور سينمائي لي في مصر كان في فيلم «ولاد العم» مع كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير، من إخراج شريف عرفة. أتيحت لي هذه الفرصة بعدما جاء شريف عرفة إلى سوريا بحثًا عن وجه جديد، وقدمت تجربة الأداء وتم اختياري».

منذ ذلك الحين، انتقلت كندة للعيش في القاهرة، وأسست حياتها في مصر، حيث تزوجت من الفنان عمرو يوسف، وأنجبت أطفالها هنا، وأصبحت تعتبر مصر وطنًا ثانيًا لها. تقول: «أنا أعيش في مصر منذ 15 عامًا، وأشعر بانتماء حقيقي لهذا البلد».

عن التمثيل والتقمص والشغف

تحدثت كندة خلال الندوة عن طريقتها الخاصة في أداء الشخصيات، مؤكدة أنها تؤدي أدوارها بعفوية وصدق شديدين، دون أقنعة أو تصنّع. وقالت: «أنا لا أمثل الدور فقط، بل أعيشه بكل تفاصيله، وأشعر بكل لحظة يمر بها، كأنها تجربتي الشخصية».

وأشارت إلى أن هناك بعض الممثلين يؤدون الأدوار بشكل خارجي فقط، يرتدون ما يشبه «أقنعة»، لكن بالنسبة لها، فإن التمثيل هو فعل داخلي وروحي يتطلب الغوص في أعماق الشخصية، والتعامل معها بإنسانية شديدة.

زوج داعم ومصدر طمأنينة

وعن زوجها الفنان عمرو يوسف، تحدثت كندة بحب وامتنان كبير، وقالت إنه داعم لها في كل قراراتها، خاصة وأنها شخصية قلقة ومترددة بطبعها. 

وأضافت: «عمرو بيشجعني طول الوقت، وبيساعدني في اتخاذ القرارات، رغم ضغوطه، بيحافظ على روحه الإيجابية وما بيخليناش نحس بيها في البيت».

كما كشفت أن زوجها يتمتع بقدرة كبيرة على احتواء الضغوط الحياتية والمهنية، ويحرص دائمًا على أن يظل الجو الأسري هادئًا ومستقرًا رغم كل ما يمر به من تحديات.

السينما بين الجماهير والمهرجانات

وحين سُئلت عن الفروق بين السينما السورية والمصرية، أوضحت كندة أن الأمر لا يتعلق بالجودة الفنية فقط، بل بثقافة الجمهور وتوجهات السوق.

 وقالت: «فيه أفلام بتتعمل للمهرجانات، وأفلام تانية بتتوجه للجمهور في الشارع.. كل مخرج بيقدم رؤيته، وده تنوع صحي ومطلوب».

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن السينما، في جوهرها، هي مرآة للمجتمع، ومن خلالها يمكن التعبير عن القضايا الكبرى أو التفاصيل الصغيرة في حياة الناس، مشيرة إلى أن التعدد في أساليب السرد والأشكال البصرية هو ما يجعل السينما أكثر ثراءً وقوة.

تم نسخ الرابط