«قفلت السكة في وش رشدي أباظة»..صفية العمري تكشف أسرار تروى لأول مرة

في تصريحات مؤثرة وصريحة، عبرت الفنانة القديرة صفية العمري عن استيائها الشديد من الخلاف الدائر مؤخرًا بين الإعلامية بوسي شلبي وأبناء الفنان الراحل محمود عبد العزيز، مؤكدة أن الزج باسم النجم الكبير بعد وفاته في نزاعات شخصية أمر لا يليق بمكانته الفنية والإنسانية.

وقالت صفية العمري خلال لقائها مع الإعلامية ياسمين عز في برنامج «كلام الناس» المذاع على قناة MBC مصر:«اسم محمود عبد العزيز لا يستحق كل اللي بيحصل على السوشيال ميديا، الراجل دلوقتي في رحاب ربنا، لا هو يستاهل كده ولا بوسي شلبي تستحق اللي بيحصل معاها».

صفية العمري عن الأزمة.. «الكلام يوجع القلب»

وعن الأزمة التي طفت على السطح خلال الأيام الماضية، أوضحت العمري أنها لا ترغب في الخوض في تفاصيلها، خاصة أنها تتعلق بأمور شخصية مثل الميراث والطلاق، مؤكدة أن تداول هذه التفاصيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُعد إساءة لذكرى الفنان الراحل.

وأضافت بأسى:«في الآخر ده كلام يوجع القلب، لا الراحل يستاهل اسمه يُتجاب بالطريقة دي، ولا يجوز نشهر باسمه لأي سبب.. أنا حزينة بجد، بعد العمر ده كله يطلع اسمه بالشكل ده على السوشيال ميديا، ويتقال عليه كلام يجرح.. وزوجته كمان مش مستاهلة ده، أنا مش مبسوطة خالص من اللي بيحصل.. أبداً أبداً».

انتقاد لما يحدث على مواقع التواصل

ورغم حرص صفية العمري على عدم الانحياز لأي طرف في الخلاف، فإنها عبرت بوضوح عن استيائها من «تشويه الرموز الفنية» على مواقع التواصل، مشيرة إلى أن ما يحدث بات ظاهرة تسيء لتاريخ نجوم الفن وتضر بتراثهم.

وأكدت أن محمود عبد العزيز واحد من الفنانين الذين تركوا إرثًا كبيرًا من الأعمال الفنية المميزة، ولا ينبغي أن يكون اسمه محورًا لنزاعات أسرية يتم تداولها على العلن.

حكاية طريفة مع رشدي أباظة

وفي فقرة أخرى من اللقاء، استرجعت صفية العمري ذكرياتها الفنية، وسردت واحدة من الطرائف التي جمعتها بالنجم الراحل رشدي أباظة، قائلة إنها أغلقت الهاتف في وجهه مرتين، معتقدة أن المتصل شخص يعبث بها!

وروت قائلة:«كنت لسه جديدة في المجال، وفي يوم الساعة 3 الفجر التليفون الأرضي بيرن، لقيت صوت بيقولي: أنا رشدي أباظة، افتكرت حد بيهزر، قولتله عيب يا فندم وقفلت السكة، بعدها بلحظات رن تاني وقال: أنا رشدي أباظة.. برضه ما صدقتش وقفلت في وشه تاني».

وتابعت:«المفاجأة أن بعدها كلمتني الفنانة نادية لطفي، وقالتلي: إزيك يا قطة؟ عايزينك في فيلم، وتعالي بكرة على سيدي جابر في إسكندرية. وبالفعل سافرت وصورت الدور في نفس اليوم!».

بداية قوية وتقدير مبكر

وتُعد هذه الواقعة من المواقف التي تعكس بداية صفية العمري في عالم الفن، حيث دخلت المجال بخطوات واثقة رغم أنها لم تكن تدرك في تلك اللحظة أنها تتحدث بالفعل مع أحد عمالقة السينما المصرية، رشدي أباظة.

وأكدت خلال اللقاء أنها كانت تشعر بالرهبة من النجوم الكبار في بداياتها، لكنهم كانوا يحتضنون المواهب الجديدة ويشجعونها على الاستمرار، مشيرة إلى أن الفن في تلك المرحلة كان يحمل قيمة ورسالة إنسانية إلى جانب الإبداع.

صفية العمري.. الفن رسالة ومسؤولية

وختمت صفية العمري حديثها بالتأكيد على أن الفن لا يجب أن يكون مجرد وسيلة للشهرة أو الخلافات، بل هو رسالة ومسؤولية، مشددة على ضرورة احترام الرموز الفنية وعدم استخدام أسمائهم كأوراق ضغط أو وسيلة لإثارة الجدل.

كما ناشدت الفنانين والإعلاميين والجمهور بأن يتحلوا بالحكمة عند الحديث عن الراحلين، قائلة:«لازم نحترم اللي رحلوا.. نحترم ذكراهم.. ونحافظ على تاريخهم اللي شرفنا كلنا.. اللي بين إيدين ربنا مينفعش نرجع نتكلم عنهم كأنهم موجودين في الدنيا».

تفاعل واسع بعد اللقاء

وقد لاقت تصريحات صفية العمري تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أبدى العديد من المتابعين دعمهم الكامل لكلماتها، معتبرين أنها تحدثت بصدق عن مشاعر الكثيرين تجاه الأزمة، وعبّرت عن احترامها العميق لرموز الفن.

ورأى البعض أن موقفها الرافض لتشويه اسم الراحل محمود عبد العزيز دليل على وفاءها لجيل من الفنانين الذين شكلوا وجدان المصريين لعقود، فيما أعاد آخرون نشر حكايتها مع رشدي أباظة كواحدة من اللقطات الطريفة والإنسانية في مشوارها الحافل.