«كفاية تشويه».. أبناء محمود عبد العزيز يواجهون بوسي شلبي بالحقيقة والمستندات

في بيان مطول، خرج الفنان محمد محمود عبد العزيز نجل الفنان الراحل محمود عبد العزيز، عن صمته هو وشقيقه كريم، ليرد رسميًا ولأول مرة على الأزمة المثارة مؤخرًا مع الإعلامية بوسي شلبي، طليقة والده، والتي اتهمتهما عبر وسائل الإعلام والإجراءات القانونية بالتلاعب والتزوير للاستيلاء على ميراث والدهم.
وجاء في البيان، الذي نشره محمد محمود عبد العزيز عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك»، أن هذا الرد العلني جاء بعد صمت دام لسنوات، وتحمل الكثير من الاتهامات والإساءات التي تمس سمعة والدهم الراحل وكرامتهم الشخصية، موضحين أنهم يحتفظون بكامل حقوقهم القانونية للرد على من يسيء إليهم.
بداية الأزمة.. دعوى «إثبات الرجعة» بعد 25 عامًا من الطلاق
وأشار البيان إلى أن الفنان الكبير محمود عبد العزيز قد توفي في 12 نوفمبر 2016، وتم حصر إرثه رسميًا في أبنائه محمد وكريم فقط، بموجب إعلام وراثة صادر بتاريخ 8 مارس 2017، دون أي منازعات قانونية من أي طرف آخر، بما فيهم الإعلامية بوسي شلبي.
إلا أن المفاجأة جاءت، حسب البيان، في 6 سبتمبر 2023، حينما أقامت بوسي شلبي دعوى قضائية تطالب فيها بـ«إثبات الرجعة» عن الطلاق الذي وقع بينها وبين الفنان الراحل عام 1998، أي بعد مرور 25 عامًا على الواقعة، و7 سنوات على وفاة الفنان.
وتابع البيان: «لم يُقدم من قبلها أي طلب أو مطالبة طوال هذه السنوات، وإن كانت زوجة على ذمته حتى وفاته، فلماذا الصمت كل هذا الوقت؟».


القضاء يرفض الدعوى.. وشهادات رسمية تؤكد الطلاق
وأوضح أبناء الفنان الراحل أن المحكمة استمعت لشهود الطرفين، من بينهم مساعد المأذون الذي أقر بأن السيدة بوسي شلبي رفضت استلام وثيقة الطلاق وقتها وقامت بطرده من المنزل، كما قدمت بوسي شلبي مستندات تشمل بطاقة الرقم القومي، جواز السفر، تأشيرات سفر، ومقاطع فيديو، وأخبار صحفية، لإثبات استمرارية العلاقة الزوجية.
لكن رغم ذلك، قضت المحكمة في 30 نوفمبر 2023 برفض الدعوى، لعدم ثبوت «الرجعة»، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف في 29 أبريل 2024.
بلاغ بالتزوير وحفظ التحقيق
ولم تقف الأمور عند هذا الحد، إذ أكد البيان أن الإعلامية بوسي شلبي تقدمت ببلاغ إلى نيابة كرموز في الإسكندرية، تتهم فيه المأذون الذي حرر قسيمة الطلاق بتزوير توقيع الفنان محمود عبد العزيز. وتم قيد البلاغ برقم 59 لسنة 2025 إداري المنشية.
وباشرت النيابة التحقيقات بشكل مكثف، وقامت بمضاهاة توقيع الفنان الراحل على وثيقة الطلاق بعد سحبها من أرشيف المحكمة، مقارنة بتوقيعاته الرسمية على مستندات أخرى منها عقد زواجه من بوسي شلبي نفسه.
وانتهى التحقيق إلى حفظ القضية في 1 مايو 2025، بعد أن ثبت تطابق التوقيعات، وعدم وجود شبهة جنائية.
التماس وإتهامات إعلامية.. ورفض قضائي جديد
وكشف البيان أن بوسي شلبي تقدمت أيضًا في وقت سابق بطلب التماس لإعادة النظر في حكم الاستئناف، بدعوى وجود «غش وتدليس» من طرف أبناء الراحل، لكن المحكمة رفضت الطلب بجلسة 26 فبراير 2025.
وفي سياق متصل، أصدر مكتبها القانوني بيانًا صحفيًا اتهم فيه ضمنيًا ورثة الفنان بمحاولة التلاعب في مستندات ملكية قطعة أرض كان يمتلكها الراحل، ما اعتبره الأبناء إساءة صريحة لهم أمام الرأي العام.
محمد عبد العزيز.. «صبرنا طويلاً.. وسمعة والدنا خط أحمر»
وفي ختام البيان، أكد أبناء الفنان محمود عبد العزيز احترامهم لكل الأطراف، لكنهم لن يسمحوا بأي إساءة لوالدهم أو التشكيك في نزاهته أو نزاهتهم، وقال محمد محمود عبد العزيز:«نحن إذ نعلن احترامنا وتقديرنا للجميع، إلا أننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام من يتطاول على سيرة والدنا، رحمه الله».
وأضاف: «ما زلنا نحتفظ بكامل حقوقنا القانونية تجاه أي جهة أو شخص يسعى لتشويه سمعة والدنا أو المساس بشرفنا.. ولن نصمت بعد اليوم».
تفاعل كبير على مواقع التواصل
وقد لقي البيان تفاعلًا واسعًا بين جمهور الفنان الراحل، الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع أبنائه، مؤكدين أن محمود عبد العزيز سيظل رمزًا للفن المصري وواحدًا من أنبل الشخصيات الفنية، وأن الخلافات الشخصية لا ينبغي أن تُشوه إرثه الفني أو تاريخه الإنساني.