السبت 17 مايو 2025 الموافق 19 ذو القعدة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

« مشروع حلم» لدمج ذوي الهمم بالفن.. حلماً أصبح علماً

ذوي الهمم
ذوي الهمم

«مشروع حلم».. تحرص الدولة خاصة وزارة الثقافة على إعطاء ذوي الهمم جميع حقوقهم من خلال دمجهم في عالم الفن، لذلك أقيمت ندوة «مشروع حلم» لدمج ذوي الإعاقة في الفن في مجلس الأعلى للثقافة.

جاءت الندوة تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتحت إشراف الدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والمخرج محمد الأنصاري رئيس مجلس إدارة شركة ليمونوس، كما أدار المائدة الإعلامية سندس عادل المنسق الإعلامي لمشروع حلم.


سبب تسمية مشروع حلم

واستهلت الندوة بكلمة للمخرج محمد الأنصاري، عبر عن سعادته بتلك الندوة شاكرًا كل القائمين عليها في المجلس الأعلى للثقافة، ثم تحدث عن مشروع حلم الذي بدأ منذ سبع سنوات.

وأوضح الأنصاري أن  دسبب تسميته بهذا الاسم، يرجع إلى أن كلمة حلم ستظل هي الهدف من هذا المشروع، فحلمه الذي تحدث عنه هو دمج ذوي الإعاقة في المجتمع المدني عامة والفن بصفه خاصة.

كما ذكر الأنصاري، أن من خلال مشروع حلم عمل ورش للتمثيل والأداء، كذلك قام بإخراج عدد من المسرحيات والأفلام القصيرة، كما أكد على أنه بذل خطوات كبيرة ومتميزة رغم الصعوبات التي واجهته ولكنه حاول هو وفريقه أن يستمروا في التحدي، وأن يثبتوا أن الفن قادر على احتواء تلك الشريحة المهمة في المجتمع.

ودعي الأنصاري إلى ضرورة دمج فيها الفئة المتميزة من ذوي الهمم في الفن، والتي رأى من أفرادها كل تحدٍّ وإصرار على النجاح وإثبات الذات، تلك الصفات التي شهد بها كل من تعامل معهم من الفنانين في الأعمال الفنية التي قدمت.

مشروع حلم.. ومشاركة بيومي فؤاد 

كما أكد الأنصاري على أن لديهم مشروعًا كاملًا، وكل ما تم إنجازه من أعمال فنية كان على حسابهم الشخصي لم يساعدهم بشكل مادي أي مؤسسة أو كيان ثقافي.

كما وجه الشكر للفنانة ليلى عز العرب والفنان بيومي فؤاد لقبولهما التعاون مع فريقهم، وأكد الأنصاري على أنهم لم يتقاضوا أي أجر عن ذلك.

كما دعي الأنصاري الجميع بتقديم الدعم والمساعدة لهذا المشروع المتميز، وقال إن كثيرًا من المؤسسات والأفراد عرض المساعدة والدعم ولكن لا شيء يحدث حين يأتي وقت الجد.

الأنصاري يطالب بمسرح مخصوص لذوي الهمم

واستكمل الأنصاري حديثه قائلا: أن مشروع حلم هو حلم حقيقي لكل شاب من ذوي الإعاقة، فيجب أن يهتم بهم وتُقدَّم لهم ورش للتمثيل المسرحي، كما طالب الانصاري بتخصيص مسرح خاص بهم.

حيث أكد الأنصاري على أن ذوي الهمم جديرون بإدارة هذا المسرح من كل شيء، فهم من يكتبون وهم من يمثلون وهم من يقومون بعمل كل شيء إذا تم تخصيص هذا المسرح، وأشار الأنصاري إلى أنه لن يستطيع بمفرده أن يفعل كل شيء، وتمنى في النهاية أن يخرج مشروع حلم للنور ليس على مستوى مصر فقط ولكن على مستوى العالم أجمع.

وخلال ندوة مشروع حلم، ألقت روضة وليد من ذوي الهمم قصيدتها الجميلة والتي تحمل العنوان «أبتسم رغم الظروف».

ليلى عز العرب تمدح ذوي الهمم

وعلى الجانب الآخر، تحدثت الفنانة ليلى عز العرب عن موهبة كل فرد من مجموعة عمل مشروع حلم وما يملكون من مواهب متميزة، كما أكدت استمرار دعمها للمشروع.

وطالبت ليلى عز العرب الجميع بالاهتمام به ودعمه وكذلك دعم المؤسسات المشابهة له، واختتمت حديثها بجملة «و بطلنا نحلم نموت».

وبعد كلمة ليلي عزب العرب، تحدث الدكتور أيمن عبد العزيز أستاذ علم النفس والصحة النفسية، والذي قال إنه يستمد طاقته الإيجابية كلما خفتت من تلك الكوكبة من الشباب الواعد، كذلك تحدث عن علم النفس الإيجابي ودمج ذوي الهمم في الفن والمجتمع المدني، وذكر بعض النماذج الناجحة من ذوي الهمم أمثال طه حسين وسيد مكاوي وغيرهما، مؤكدًا أنهم سوف يظلون مصدر إلهام وطاقة بناءة للجميع.

المجلس القومي لذوي الهمم يهتم بدمجهم بالفن

ثم تحدثت المخرجة رشا عبد المنعم المستشار بالمركز القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة مدرك تمامًا لدور الفن ودمج ذوي الإعاقة فيه.

كما عرضت عددًا من النماذج التي قدمت ذوي الإعاقة بشكل لا يليق وبصورة سلبية، وأكدت أن جملة ذوي الإعاقة هي جمله صحيحة في السياقات الحقوقية حتى ولو اختلف عليها البعض، فهي التي تقر نصيب ذوي الإعاقة في الحقوق لكي تمكن تلك الفئة الرائعة من أخذ حقوقهم.

وبعد ذلك أوضحت أن المجلس القومي لذوي الإعاقة سعيد بتلك التجربة، وأبدت استعدادها لتقديم أي دعم لتلك التجربة المتميزة والفريدة.

الإشادة بدور أمهات ذوي الهمم

ومن جانبها، تحدثت الدكتورة غادة عبد الرحيم أستاذ علم النفس والصحة النفسية المساعد بكليه التربية جامعة القاهرة فقد تحدثت عن الأم التي لديها طفل من ذوي الإعاقة، وقامت بتحيتها وتبجيلها.

كما طالبت من الأم بأنها لا بد أن تنتبه لما يملكه طفلها من موهبة وتنميها وترعاها وتضمن لها مناخًا سليمًا لكي تنهض بتلك المواهب لدى طفلها، وأكدت على أهمية ودور الفن لذوي الإعاقة، وأنها تؤمن جيدًا بأن للفن والموسيقى دورًا كبيرًا لعلاج الاضطرابات المختلفة وليس فقط الإعاقة الجسدية.

علم وليس حلم

وفي نهاية أوضحت دكتورة الصحة النفسية أن اسم المشروع وهو حلم لم يعد بعد كل ما رأته حلمًا، بل أصبح علمًا، بما حققوه من إنجازات وبما يملكون من إرادة وعزيمة لا يوجد مثلها في الأصحاء.

تم نسخ الرابط