بيراميدز على أعتاب المجد القاري.. كل الطرق تؤدي إلى الدفاع الجوي
عاد فريق بيراميدز المصري بنتيجة إيجابية من ميدان ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، بعدما انتهت مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا 2024-2025 بالتعادل الإيجابي (1-1)، في مواجهة مثيرة أقيمت على ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا.
ورغم تأخر الفريق المصري في النتيجة، إلا أن وليد الكرتي نجح في تسجيل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع، ليمنح فريقه دفعة قوية قبل مواجهة الإياب المقررة بالقاهرة، ويضع بيراميدز على أعتاب تحقيق حلم التتويج الأول بلقب دوري الأبطال.
الكرتي يُعيد الأمل في اللحظة الحاسمة
تأخر بيراميدز خلال الشوط الثاني من اللقاء بهدف لصالح صنداونز، الذي بدا أكثر تنظيمًا في معظم فترات المباراة، واستفاد من عاملي الأرض والجمهور.
لكن لاعبي بيراميدز أظهروا شخصية قوية، ونجحوا في إدراك التعادل في الرمق الأخير من المباراة.
وجاء الهدف عبر تسديدة متقنة من المغربي وليد الكرتي في الدقيقة 91، بعد سلسلة من المحاولات الهجومية التي كثفها الفريق المصري في الدقائق الأخيرة من اللقاء، ليخطف هدفًا غاليًا يُبقي على آماله قائمة قبل لقاء العودة.
الدفاع الجوي يستعد للحسم
من المنتظر أن يستضيف فريق بيراميدز نظيره صنداونز في لقاء الإياب يوم الأحد المقبل، على ملعب الدفاع الجوي بالقاهرة، في تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت مصر، وسط ترقب جماهيري كبير، وطموحات عريضة بأن يُكتب المجد هذه المرة بأقدام مصرية جديدة.
ويعني هذا التعادل أن بيراميدز بات بحاجة إلى الفوز بأي نتيجة في القاهرة من أجل التتويج بلقبه الأول في دوري أبطال أفريقيا، بينما يكفي صنداونز التعادل السلبي من أجل حصد اللقب الثاني في تاريخه.
فرصة تاريخية لبيراميدز
هذه المرة ليست كغيرها من المشاركات السابقة للفريق السماوي، فبيراميدز يخطو بثبات نحو كتابة تاريخ جديد في الكرة المصرية والأفريقية، بعد أن تخطى بنجاح عدة عقبات قوية في الأدوار الإقصائية للبطولة، ليتأهل لأول مرة إلى نهائي دوري الأبطال.
ورغم أن بيراميدز سبق وأن بلغ نهائي بطولة الكونفدرالية عام 2020، إلا أن بلوغ نهائي دوري الأبطال يُعد إنجازًا مختلفًا تمامًا من حيث القيمة التاريخية والمكانة القارية، في ظل قوة المنافسة وشراسة الفرق المشاركة.
بيراميدز وإياب الإقصائيات.. للمرة الثالثة فقط
منذ ظهوره القاري الأول عام 2020، لم يخض بيراميدز مباراة إياب في الأدوار الإقصائية على ملعبه إلا في 3 مناسبات، إحداها هي مواجهة صنداونز الحالية.
المرة الأولى كانت في نسخة الكونفدرالية 2020 أمام زاناكو الزامبي، ووقتها فاز بيراميدز بثلاثية نظيفة ذهابًا، قبل أن يخسر بهدف في الإياب ويتأهل.
أما المرة الثانية فكانت أمام أورلاندو بايرتس هذا الموسم، حيث تعادل ذهابًا خارج أرضه، قبل أن ينتصر (3-2) في القاهرة.
والآن، يتكرر السيناريو ذاته مع فريق جنوب أفريقي آخر، لكن الرهان هذه المرة أكبر بكثير، فالكأس الأغلى في القارة على بُعد 90 دقيقة فقط من الدفاع الجوي.
الدعم الجماهيري.. سلاح بيراميدز الأهم
من المتوقع أن يشهد ملعب الدفاع الجوي حضورًا جماهيريًا كبيرًا في مباراة الإياب، بعد أن أعلن النادي تخصيص عدد من التذاكر للجماهير وتسهيل الدخول لدعم الفريق في هذه اللحظة التاريخية.
ويدرك الجهاز الفني بقيادة الكرواتي كرونسلاف يورشيتش أن الجماهير ستكون عاملًا حاسمًا في رفع معنويات اللاعبين وتوفير أجواء مثالية للعبور إلى منصة التتويج، خاصة أن الخصم يمتلك خبرات طويلة في مثل هذه المواجهات الحاسمة.
هل يكتب بيراميدز سطرًا جديدًا في تاريخ الكرة المصرية؟
في حال فوز بيراميدز بلقب دوري أبطال أفريقيا، سيكون خامس فريق مصري يتوج باللقب بعد الأهلي والزمالك والإسماعيلي والمقاولون (بصيغته القديمة)، ما يعزز مكانة الكرة المصرية ويضيف اسمًا جديدًا إلى قائمة الأبطال القاريين.
لكن المهمة لن تكون سهلة، ففريق صنداونز يعد أحد أقوى فرق القارة، ويملك لاعبين مميزين وخبرات كبيرة في البطولات الأفريقية، مما يعني أن بيراميدز عليه أن يقدم مباراة مثالية بدنيًا وتكتيكيًا، وأن يستثمر عاملي الأرض والجمهور بأفضل صورة ممكنة.
