الجمعة 30 مايو 2025 الموافق 03 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

إسرائيل توافق على مقترح ويتكوف لوقف إطلاق النار.. وحماس تدرسه بحذر

نتنياهو
نتنياهو

في تطور جديد على مسار الحرب الدائرة في قطاع غزة، أعلنت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الخميس، موافقتها على مقترح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، في حين لا تزال الأخيرة تدرس المقترح وسط ضغوط إقليمية ودولية لإنهاء القتال المتواصل منذ أشهر.

موافقة إسرائيلية رسمية

ونقلت القناة 12 العبرية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: «نقبل بمخطط ويتكوف الجديد»، في إشارة إلى الخطة التي طرحها المبعوث الأمريكي، والتي تمثل محاولة جديدة لإعادة تحريك المفاوضات المتعثرة حول التهدئة وتبادل الأسرى بين الطرفين.

وتأتي الموافقة الإسرائيلية في وقت حساس تشهد فيه الساحة السياسية الإسرائيلية انقسامات حادة بشأن التعامل مع ملف الرهائن، وضغوط داخلية متصاعدة من ذوي المحتجزين لدى حماس، إلى جانب التوتر المستمر في الجبهات الجنوبية والضفة الغربية.

تفاصيل المقترح الأمريكي

وبحسب ما كشفته وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية، يتضمن المقترح الأمريكي الجديد عدة بنود رئيسية، أبرزها الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء، إلى جانب تسليم جثامين 10 آخرين، وذلك على دفعتين، مقابل وقف إطلاق نار مؤقت يمتد لمدة 60 يومًا، قابل للتمديد.

كما تنص الخطة على أن تقدم حركة حماس، في اليوم العاشر من بدء الهدنة، معلومات كاملة عن جميع الأسرى المتبقين لديها، على أن تبدأ مفاوضات موسعة في اليوم الأول من الهدنة حول التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأشار المقترح أيضًا إلى أن عملية تسليم الأسرى ستتم دون أي مظاهر احتفالية علنية، كما أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع سيجري بإشراف مباشر من الأمم المتحدة والهلال الأحمر.

واشنطن تضغط.. وصبر يتكوف ينفد

وفي كواليس ما قبل إعلان القبول الإسرائيلي، أفادت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» بأن اجتماعًا وُصف بـ«المتوتر» عُقد في وقت سابق من الأسبوع الجاري في واشنطن بين المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، حيث أعرب ويتكوف عن استيائه من تباطؤ إسرائيل في التجاوب مع المبادرات الأمريكية بشأن ملف الرهائن.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي حضر اللقاء، أن "صبر ويتكوف من إسرائيل بدأ ينفد"، مشيرًا إلى أن المبعوث الأمريكي نقل رسالة واضحة مفادها أن استمرار الحرب دون تقدم في ملف الأسرى يضر بموقف إسرائيل السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية، وخصوصًا داخل الولايات المتحدة.

اجتماع أمني مرتقب في تل أبيب

في ضوء التطورات الأخيرة، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المقرر أن يعقد اجتماعًا أمنيًا مصغرًا خلال الساعات المقبلة، لمناقشة المسار الجديد الذي طُرح مؤخرًا من الجانب الأمريكي.

ولم توضح الهيئة أسماء المشاركين في الاجتماع، لكنها أكدت أن تل أبيب تلقت المقترح الأمريكي ليل الأربعاء، وأن ثمة توجّهًا عامًا داخل الحكومة بالموافقة عليه، في ظل الضغوط الداخلية والخارجية.

موقف حماس.. تريث مشوب بالحذر

على الجهة المقابلة، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن موقفها من المقترح، لكن مصادر قريبة من الحركة أفادت بأن قيادتها تدرس البنود بدقة، لا سيما ما يتعلق منها بمواعيد الإفراج المتبادل، وضمانات الالتزام بوقف النار، وآلية توزيع المساعدات.

وتوقعت المصادر أن يُعرض المقترح على المكتب السياسي للحركة خلال الساعات المقبلة لاتخاذ القرار النهائي، وسط تواصل مستمر مع الوسطاء المصريين والقطريين.

هل تنجح الوساطة أخيرًا؟

يأتي المقترح الأمريكي في سياق جهود دولية وإقليمية متواصلة منذ أسابيع لتحقيق تهدئة إنسانية مؤقتة، تمهد لمفاوضات أوسع حول تثبيت وقف دائم لإطلاق النار في القطاع المنكوب، الذي يشهد منذ أكثر من سبعة أشهر هجمات إسرائيلية خلفت آلاف الضحايا وموجات نزوح واسعة.

وكان ويتكوف قد أعد المقترح بالتنسيق مع مصر وقطر، اللتين أكدتا استعدادهما لضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومراقبة الالتزام به على الأرض.

ومن المرتقب أن يشرف ويتكوف بنفسه على تفاصيل تطبيق الاتفاق في حال التوصل إليه، كما أكدت الوثيقة المسربة أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، المتوقع أن يعود للترشح في الانتخابات القادمة، سيعلن عن نجاح الاتفاق شخصيًا، في خطوة سياسية لافتة قد تحمل أبعادًا تتجاوز الملف الفلسطيني الإسرائيلي.

ترقب حذر في الشارع الفلسطيني

وفي الشارع الفلسطيني، تسود حالة من الترقب المشوب بالحذر، وسط آمال بأن تسهم الهدنة المرتقبة في تخفيف معاناة السكان، والسماح بإدخال مساعدات عاجلة، في وقت لا تزال فيه الكارثة الإنسانية تتفاقم داخل القطاع، لاسيما في رفح وخان يونس، حيث ما زالت العمليات العسكرية قائمة حتى اللحظة.

تم نسخ الرابط