بعد تقديم مساعداتها لإسرائيل.. الإمارات تجلي مواطنيها من إيران وسط تصاعد المواجهات

في ظل التطورات العسكرية المتسارعة والتوتر الإقليمي المتصاعد بين إيران وإسرائيل، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم السبت، تنفيذ عملية إجلاء ناجحة لعدد من مواطنيها المقيمين في إيران، وذلك في إطار حرصها المستمر على سلامة رعاياها في الخارج، واستجابتها السريعة لحالات الطوارئ.
تنسيق إماراتي إيراني لتأمين العودة
وأفادت مصادر رسمية بأن عملية الإجلاء تمت بالتنسيق الكامل مع السلطات الإيرانية والجهات المعنية داخل الدولة، حيث وفرت الإمارات كافة التسهيلات اللوجستية لضمان عودة مواطنيها بسلام، في وقت تشهد فيه المنطقة اضطرابات أمنية غير مسبوقة.
وأكدت الإمارات أن حماية المواطنين والمقيمين على رأس أولوياتها، وأنها تتابع التطورات على الساحة الإقليمية بشكل حثيث لضمان سلامة الجميع واتخاذ الإجراءات الاستباقية اللازمة.

تحركات دبلوماسية لاحتواء التصعيد
وفي سياق متصل، تواصل دولة الإمارات جهودها الدبلوماسية المكثفة بالتنسيق مع شركائها الدوليين والإقليميين بهدف خفض حدة التوتر وتهدئة الأوضاع المتأججة بين إيران وإسرائيل.
وتتركز التحركات الإماراتية على تعزيز فرص الحوار وتفعيل الوسائل السلمية لمعالجة النزاعات، في إطار رؤيتها القائمة على تغليب صوت الدبلوماسية والتفاهم بدلاً من الصدام، بما يحقق الاستقرار الإقليمي ويجنب المنطقة مزيدًا من الانفجار.
وأكدت مصادر دبلوماسية مطلعة أن أبوظبي تجري مشاورات نشطة مع العواصم الكبرى لطرح مبادرات تهدف إلى كبح جماح التصعيد، والحيلولة دون توسع رقعة المواجهات لتشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط.
تصعيد عسكري خطير بين طهران وتل أبيب
وفي المقابل، شهدت الساعات الأخيرة تطورًا لافتًا على صعيد الصراع الإيراني-الإسرائيلي، إذ شنت إسرائيل فجر السبت موجة عنيفة من الغارات الجوية على مواقع استراتيجية داخل إيران، شملت منشآت عسكرية ومواقع تخزين صواريخ ومرافق لتصنيع الطائرات المسيرة.
وتركزت الغارات على محافظتي أصفهان وقم، حيث استهدفت مواقع توصف بأنها على صلة مباشرة ببرنامج إيران النووي وبنيتها العسكرية.
اغتيال قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني
وفي أخطر حلقات التصعيد حتى الآن، أعلن الجيش الإسرائيلي اغتيال سعيد إيزادي، قائد وحدة فلسطين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وذلك إثر غارة دقيقة استهدفت شقته في مدينة قم.
وكان إيزادي يُنظر إليه في الأوساط الإسرائيلية كشخصية محورية في إدارة العمليات ضد تل أبيب، وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أنه العقل المدبر وراء تنسيق الهجمات من جبهات متعددة تستهدف زعزعة الأمن الإسرائيلي.
كما أكدت إسرائيل اغتيال أمين فور جودخي، قائد وحدة الطائرات المسيرة الثانية في الحرس الثوري، في غارة استهدفته في منطقة سالاريا.
وترفع هذه العملية عدد القادة العسكريين الإيرانيين الذين تم تصفيتهم منذ بدء التصعيد إلى نحو 30 قائدًا، من بينهم شخصيات بارزة مثل اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان، واللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري.
ضربات جديدة على منشآت عسكرية إيرانية
ولم يتوقف التصعيد عند حدود القيادات، حيث شن سلاح الجو الإسرائيلي موجة جديدة من الغارات الجوية على مستودعات صواريخ ومنصات إطلاق في وسط إيران، في خطوة تُظهر إصرار تل أبيب على تقويض ما تسميه «القدرات العسكرية النوعية لطهران».
وتسود أجواء من القلق الشديد في الأوساط الدولية خشية من تحول المواجهة إلى حرب إقليمية واسعة النطاق، في وقت تصمت فيه طهران رسميًا حيال تفاصيل الضربات، لكنها توعدت في تصريحات متفرقة بالرد «في الوقت والمكان المناسبين».
مخاوف إقليمية وتحذيرات دولية
ومع استمرار التصعيد، تزايدت التحذيرات من العواصم الغربية والعربية على السواء من انفجار الوضع بشكل أوسع، حيث أصدرت عدد من الدول تحذيرات لرعاياها بعدم السفر إلى مناطق النزاع، بينما شددت مؤسسات دولية على ضرورة ضبط النفس وتغليب لغة الحوار.
وأشارت تحليلات إلى أن الضربات الإسرائيلية الأخيرة قد تهدف إلى توجيه ضربة استباقية لمنع إيران من تطوير قدراتها النووية أو الهجومية، في وقت تتزايد فيه المخاوف من زعزعة الأمن في الخليج ومضيق هرمز، وهو ما من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على الأسواق العالمية والطاقة.
- ايران
- الوقت
- سلاح
- الضرب
- الصراع
- المنطقة
- الطاقة
- عمل
- الاستقرار
- السفر
- التصعيد
- القلق
- أرز
- داره
- الحوار
- قلق
- المتحدة
- تصعيد عسكري
- العمل
- الغارات
- الأمارات
- الإقليمي
- كاف
- وقت
- آلام
- محافظ
- الدول
- الدولة
- آبل
- حالات الطوارئ
- التوتر
- طهران
- أرزة
- الساعات
- الامارات العربيه
- التسهيلات
- إسرائيل
- طائرات
- الطائرات
- العالم
- القدس
- دوله الامارات
- تمر
- مبادرات
- القارئ نيوز