الإثنين 23 يونيو 2025 الموافق 27 ذو الحجة 1446
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

احذر العلامات الخفية.. 5 أعراض صامتة تشير إلى تلف الكلى

أمراض الكلى
أمراض الكلى

الكلى من أهم أعضاء الجسم التي تقوم بوظائف حيوية لا غنى عنها حيث تعمل على «تنقية الدم» من السموم وتساعد في «تنظيم ضغط الدم» وتوازن السوائل والأملاح كما تشارك في تصنيع بعض الهرمونات الهامة ولكن ما لا يعرفه كثيرون أن «أمراض الكلى» قد تتطور بصمت دون أن يشعر المريض بألم واضح أو أعراض مزعجة في البداية مما يجعل اكتشافها صعبًا إلا في مراحل متأخرة وقد يؤدي ذلك إلى تدهور وظائف الكلى تدريجيًا وصولًا إلى الفشل الكلوي الكامل.

أعراض صامتة لا يجب تجاهلها

رغم أن معظم أمراض الكلى لا تبدأ بألم مباشر إلا أن هناك بعض «العلامات الخفية» التي يمكن أن تكون إنذارًا مبكرًا لتلف الكلى ويجب عدم إهمالها مهما بدت بسيطة.

أول هذه الأعراض هو «الإرهاق المستمر» حيث يشعر الشخص بتعب غير مبرر حتى بعد راحة كافية وقد يكون ذلك نتيجة نقص إنتاج هرمون الإريثروبويتين المسؤول عن تحفيز نخاع العظم لإنتاج كرات الدم الحمراء والذي تفرزه الكلى مما يؤدي إلى فقر دم يتسبب في هذا الشعور الدائم بالتعب.

ثانيًا «تورم الأطراف» وبخاصة القدمين والكاحلين وهو ناتج عن احتباس السوائل في الجسم بسبب ضعف قدرة الكلى على تصريف الماء والأملاح بشكل فعال مما يؤدي إلى تراكمها في الأطراف بشكل ملحوظ ويزداد التورم مع نهاية اليوم أو بعد الوقوف لفترات طويلة.

ثالثًا «تغيرات في البول» قد تكون من أبرز الإشارات على وجود مشكلة في الكلى مثل أن يصبح لون البول داكنًا أو شاحبًا أكثر من المعتاد أو أن يتغير عدد مرات التبول سواء بالزيادة أو النقصان كما قد يصاحبه رغوة أو رائحة نفاذة وهي علامات تشير إلى تغير في تركيبة البول نتيجة خلل في وظيفة الكلى.

رابعًا «ضيق التنفس» وهو عرض قد لا يربطه المريض بالكلى إلا أن تراكم السوائل في الجسم قد يصل إلى الرئتين مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس كما أن فقر الدم المصاحب لأمراض الكلى يضعف من قدرة الدم على نقل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.

أما خامس هذه الأعراض فهو «الطفح الجلدي والحكة» حيث تؤدي تراكمات السموم في الجسم نتيجة ضعف الكلى إلى تهيج الجلد والشعور بحكة شديدة قد لا تفيد معها المستحضرات الجلدية وهو عرض يرتبط غالبًا بالمراحل المتقدمة من تلف الكلى.

عوامل الخطر المرتبطة بتلف الكلى

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بأمراض الكلى وأهمها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وهما من أكثر الأسباب شيوعًا لتلف الكلى بشكل تدريجي كما أن التاريخ العائلي للإصابة بأمراض الكلى يزيد من احتمال التعرض لنفس المشكلة.

إلى جانب ذلك فإن «الاستخدام المفرط للأدوية» خاصة المسكنات مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين لفترات طويلة دون إشراف طبي يمكن أن يضر الكلى كما يؤدي الجفاف المزمن وعدم شرب كميات كافية من الماء إلى إجهاد الكلى وتراكم السموم في الجسم.

طرق الوقاية والحفاظ على صحة الكلى

الوقاية من تلف الكلى تبدأ بالمراقبة المنتظمة لصحة الجسم وخاصة ضغط الدم ونسبة السكر في الدم لأن التحكم فيهما يساهم بشكل كبير في حماية الكلى من التدهور كما يُنصح باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والفواكه ومنخفض في الصوديوم والبروتينات الزائدة.

من المهم أيضًا شرب كميات كافية من المياه يوميًا لأن «الترطيب الجيد» يساعد الكلى على أداء وظائفها بكفاءة كما يجب تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمليئة بالملح والدهون المشبعة.

كما يُنصح بممارسة النشاط البدني بانتظام لأن ذلك يحسن الدورة الدموية ويقلل من مخاطر الإصابة بارتفاع الضغط أو السمنة وكلاهما يضر بوظائف الكلى مع ضرورة تجنب التدخين لأنه يسبب تلفًا في الأوعية الدموية ويؤثر سلبًا على الكلى.

متى يجب زيارة الطبيب

عند ملاحظة أي من الأعراض الصامتة مثل التغيرات في البول أو التورم أو الشعور الدائم بالتعب لا بد من استشارة الطبيب فورًا لإجراء فحوصات الكلى مثل تحليل وظائف الكلى وفحص البول وفحص نسبة الكرياتينين في الدم فكلما كان الاكتشاف مبكرًا كانت فرص السيطرة على المرض أفضل وتفادي مضاعفاته أكثر سهولة.

كما ينبغي على الأشخاص المعرضين للخطر مثل مرضى السكري أو أصحاب الضغط المرتفع أن يخضعوا لفحص الكلى بانتظام كل ستة أشهر أو سنة حسب توصية الطبيب لضمان الاكتشاف المبكر لأي خلل في وظائف الكلى.

رسالة صحية هامة

إن «الكلى» لا ترسل إنذارات واضحة دائمًا في بداية المرض ولهذا فإن الانتباه إلى «العلامات الخفية» والحرص على نمط حياة صحي والمتابعة الطبية المستمرة يعتبر من أهم وسائل الوقاية من الفشل الكلوي الذي قد لا يُكتشف إلا بعد أن تصبح «الكلى» عاجزة تمامًا عن أداء وظائفها مما يتطلب الدخول في علاجات معقدة مثل الغسيل الكلوي أو زراعة الكلى.

لذا فإن الحفاظ على «الكلى» لا يكون فقط بالانتباه إلى الألم بل بفهم الأعراض الصامتة التي تمر دون ضجيج لكنها قد تحمل في طياتها بداية رحلة مرضية طويلة يمكن تفاديها بالتوعية والوقاية.

تم نسخ الرابط