تامر عبد المنعم يودع والده الكاتب الكبير محمد عبد المنعم بالدموع

في مشهد مهيب اتسم بالحزن والاحترام، وصل جثمان الكاتب الصحفي الكبير محمد عبد المنعم، صباح اليوم الثلاثاء، إلى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، حيث احتشد العشرات من زملائه وتلاميذه ومحبيه من الوسطين الصحفي والثقافي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات العامة والفنية، لتوديع أحد أبرز الأسماء التي أثرت الساحة الإعلامية المصرية.
وشهدت مراسم الجنازة حضور خاص من أصدقاء الفنان تامر عبد المنعم، نجل الراحل، الذي بدا متأثرًا بشدة خلال لحظات استقبال العزاء، حيث حرص العديد من المعزين على تقديم الدعم والمواساة له، في وقت خيّم فيه الحزن على وجوه الحاضرين.
تشييع الجثمان بعد صلاة الظهر.. والعزاء بمسجد الشرطة
ومن المقرر أن يتم تشييع جثمان الفقيد الراحل إلى مثواه الأخير عقب أداء صلاة الظهر مباشرةً، على أن يقام العزاء مساء اليوم بمسجد الشرطة في الشيخ زايد، حسبما أعلنت أسرة الراحل.

وحرص عدد من الصحفيين والإعلاميين المخضرمين على التواجد بالمكان، تقديرًا لعطاء الفقيد ومكانته في الوسط الصحفي، في مقدمتهم قيادات صحفية من مؤسسة روز اليوسف، التي تولى رئاسة مجلس إدارتها في فترة من الفترات، وعدد من الكُتاب الذين تتلمذوا على يديه، وشهدوا له بالكفاءة والالتزام المهني والوطني.
أحد رواد الصحافة العسكرية.. ومسيرة مهنية حافلة
ويُعد محمد عبد المنعم من أعلام الصحافة المصرية المتخصصة في الشئون العسكرية والسياسية، حيث امتدت مسيرته المهنية لعقود طويلة، عايش خلالها التحولات الكبرى في الدولة المصرية، وشارك بتغطية إعلامية وافية لأبرز القضايا والملفات القومية، سواء من خلال مقالاته أو تحقيقاته التي تميزت بالدقة والمصداقية.
وتولى الراحل خلال مسيرته عدة مناصب بارزة، كان أهمها رئاسته لمجلس إدارة مؤسسة «روز اليوسف»، إلى جانب مساهمته الفاعلة في إثراء الفكر السياسي من خلال تحليلاته العميقة، التي كانت محط اهتمام القراء وصناع القرار على حد سواء.

الأوساط الصحفية تنعاه بكلمات مؤثرة
وفور إعلان خبر الوفاة، توالت برقيات العزاء من المؤسسات الإعلامية والصحفية، ونعاه عدد كبير من الكتاب والقيادات الصحفية بكلمات مؤثرة، وصفوه خلالها بأنه «صاحب مدرسة صحفية متفردة» و«أحد حماة الكلمة الحرة والمسؤولة».
وأكد بعض المقربين من الفقيد أن مواقفه الوطنية كانت واضحة وصلبة، حيث كان منحازًا دومًا لقضايا الوطن ومصالحه العليا، دون أن يحيد عن القيم المهنية أو الموضوعية، وهو ما أكسبه احترامًا كبيرًا في الأوساط الإعلامية والسياسية على حد سواء.
سجل مهني مشرف.. وميراث من التلاميذ والمحبين
وقد خلف محمد عبد المنعم إرثا صحفيا وإنسانيا كبيرا، لا يتمثل فقط في مقالاته وكتاباته، بل أيضا في الأجيال التي تخرجت على يديه، ونهلت من مدرسته المهنية التي جمعت بين الدقة والالتزام والشجاعة الصحفية.
وكان الراحل من الصحفيين القلائل الذين جمعوا بين الرصانة المهنية والبصيرة السياسية، وهو ما أهّله للعب دور كبير في تشكيل الوعي الإعلامي لدى شريحة واسعة من الجمهور المصري، خاصة في تغطيته للقضايا القومية الحساسة، وفي مقدمتها قضايا الأمن القومي والشأن العربي.

حزن واسع على منصات التواصل الاجتماعي
وامتد الحزن على وفاة الفقيد إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث نعاه العديد من الإعلاميين والفنانين والمثقفين، وشارك عدد من المتابعين في كتابة منشورات تذكر بمواقفه الوطنية وإنجازاته الصحفية، وأبرزوا تأثرهم برحيله، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته.
محمد عبد المنعم.. اسم محفور في ذاكرة الصحافة المصرية
برحيل محمد عبد المنعم، تطوى صفحة مشرقة من تاريخ الصحافة المصرية، فقد كان نموذجًا للصحفي المُخلص لقضايا وطنه، الرافض للمزايدة، والمتمسك بالحقيقة، مؤمنًا بأن الكلمة مسؤولية وأمانة.
رحم الله الفقيد، وألهم أسرته ومحبيه وتلاميذه الصبر والسلوان، وكتب له أجر من حمل القلم بصدق، ودافع بالكلمة عن وطنه، دون انتظار مقابل.

- محمد عبد المنعم
- الدولة المصرية
- حولا
- داره
- مسجد الشرطة
- المصري
- أرز
- دية
- الصحفيين
- الفن
- الشرطة
- كتاب
- متهم
- الحزن
- مسجد عمر مكرم
- مصر
- الشيخ زايد
- الشجاعة
- أرزة
- آبل
- عمر مكرم
- تامر عبد المنعم
- ميدان التحرير
- الصحافة
- الساحة الإعلامية
- مجلس
- وقت
- الفنان تامر عبد المنعم
- الإعلام
- مسجد
- مدرسة
- المؤسسات
- الفك
- الثلاثاء
- صباح
- القضايا
- مدرس
- العرب
- قضايا
- كتب
- صحفيين
- إعلامية
- السياسية
- الوفاة
- الصحافة المصرية
- الدول
- عبد المنعم
- القارئ نيوز