بنيامين نتنياهو.. «أوقفنا إيران.. وسنستكمل المهمة مع حماس»

في تصريح ناري جديد، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن بلاده قضت تمامًا على البرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن العالم بأسره شهد كيف «اهتزت إيران تحت وقع ضرباتنا»، في إشارة إلى العملية العسكرية الواسعة التي شنتها إسرائيل مؤخرًا بالتنسيق مع الولايات المتحدة، واستهدفت منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.
تصريحات مباشرة على الهواء
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نتنياهو وبثتها قناة «القاهرة الإخبارية» مساء الثلاثاء، حيث أكد خلالها أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مشددًا: «لقد أنهينا قدرة إيران على امتلاك قنبلة نووية. لن نسمح لها بإعادة بناء برنامجها».
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي: «قضينا على محور الشر الإيراني، وسنواصل مهمتنا في القضاء على حركة حماس، لأن معركتنا مع الإرهاب مستمرة».
العملية العسكرية.. ضربة موجعة أم بداية تصعيد؟
التصريحات الإسرائيلية تأتي عقب سلسلة من الغارات الجوية التي نفذتها إسرائيل، بدعم أمريكي، منذ منتصف يونيو الجاري، واستهدفت منشآت رئيسية لتخصيب اليورانيوم ومراكز أبحاث نووية داخل إيران، في ما وصفه محللون بأنه «أكبر ضربة عسكرية تُوجَّه للبرنامج النووي الإيراني منذ بدايته».
وبحسب تقارير استخباراتية غربية، فإن الضربات تسببت في تدمير ما لا يقل عن 60% من البنية التحتية النووية الإيرانية القابلة للتشغيل الفوري، بما في ذلك مواقع في «نطنز» و«أراك» و«فوردو»، إلى جانب استهداف شبكات الاتصالات المرتبطة بالتحكم المركزي.
ردود أفعال متباينة على التصريحات
تفاوتت ردود الأفعال حول مدى دقة تصريح نتنياهو بأن البرنامج النووي الإيراني «تم القضاء عليه بالكامل»، حيث أكد خبراء أن إيران ما زالت تملك المعرفة العلمية والقدرة على إعادة بناء ما تم تدميره، وإن كان ذلك سيستغرق سنوات.
وقد وصف مراقبون دوليون التصريحات الإسرائيلية بأنها جزء من حملة سياسية لتأكيد الهيمنة الإقليمية، فيما اعتبرها البعض الآخر ردًا على الضغوط الداخلية التي يواجهها نتنياهو بسبب ملف غزة والاحتجاجات في إسرائيل.
البيت الأبيض.. الضربة كانت «فعالة» ولكن الحرب لم تنته
من جهتها، أصدرت الإدارة الأمريكية بيانًا أكدت فيه أن العملية العسكرية «أدت إلى إضعاف كبير لقدرات إيران النووية»، لكنها امتنعت عن تبني خطاب النصر الكامل.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان عدم حصول إيران على سلاح نووي، لكنها لا تسعى إلى حرب مفتوحة، مشددًا على أن «الضربات حققت أهدافًا استراتيجية مهمة».
إيران تلتزم الصمت.. ومراقبون يتوقعون الرد
رغم التصريحات الإسرائيلية الصاخبة، لم يصدر حتى الآن رد رسمي من القيادة الإيرانية، واكتفت وسائل الإعلام الحكومية بالإشارة إلى «تعرض منشآت لعدوان خارجي»، مع نشر صور تظهر أضرارًا جسيمة.
ويشير محللون إلى أن إيران قد تختار الرد بشكل غير مباشر عبر حلفائها الإقليميين أو من خلال عمليات سيبرانية، كما حدث في السابق، لتجنب التصعيد المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة.
نتنياهو: المعركة مستمرة ضد حماس أيضًا
في ختام كلمته، أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تتراجع عن أهدافها الأمنية في غزة، قائلًا:
«نواصل مهمتنا في القضاء على حماس، ولن نسمح لإيران باستخدامها كذراع عسكري ضدنا».
وأضاف أن الحرب ضد الإرهاب ليست محصورة بإيران فقط، بل تشمل كل من وصفهم بـ«وكلاء الشر» في المنطقة.
تقييم استراتيجي.. هل فعلاً انتهى البرنامج النووي الإيراني؟
يرى خبراء عسكريون أن نجاح إسرائيل في توجيه ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني لا يعني انتهاء الخطر بشكل دائم، موضحين أن إيران قد تلجأ إلى استراتيجيات إعادة الانتشار أو الاستعانة بشركاء دوليين لتعويض الخسائر.
ويحذر خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن مخزونات اليورانيوم المخصب لا تزال تمثل تهديدًا محتملًا، مشيرين إلى أن التكنولوجيا لا تُقصف، بل تُسترجع.
تصريحات نتنياهو تشكل ذروة التصعيد السياسي والعسكري في الملف الإيراني، وتدل على رغبة إسرائيل في إثبات تفوقها العسكري وردع طموحات طهران النووية، لكنها تفتح في الوقت ذاته بابًا واسعًا أمام احتمالات التصعيد الإقليمي، في حال قررت إيران الرد أو تصعيد عملياتها غير المباشرة عبر حلفائها في المنطقة.
- نتنياهو
- أخبار
- مراقب
- الغارات الجوية
- ايران
- آبل
- حماس
- بداية
- الحرب
- العمل
- رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
- العملية العسكرية
- تخصيب اليورانيوم
- القاهرة
- مجلس
- فتوح
- الولايات المتحدة
- رئيس الوزراء
- الأراضي الإيرانية
- الضغوط
- ضربة موجعة
- القاهرة الإخبارية
- إسرائيل
- النصر
- الإسرائيلي
- البن
- حركة حماس
- بنيامين نتنياهو
- رئيس الوزراء الإسرائيلي
- ضربة عسكرية
- قنبلة
- سلاح
- الضرب
- قنا
- الوقت
- المنطقة
- غزة
- عمل
- البنية التحتية
- الوزراء
- القارئ نيوز