المنيا تسترد 6000 فدان من التعديات بعد توقف دام 28 عاما

في تحرك حاسم يعكس جدية الدولة في استرداد حقوقها، تمكنت الأجهزة التنفيذية بمحافظة المنيا من استرداد الأرض المخصصة لمحطة المعالجة بالظهير الصحراوي، والتي تعطلت منذ بدء إنشائها عام 1996 بسبب التعديات.
وتم تنفيذ الإزالة الكاملة للتعديات على مساحة تبلغ نحو 6000 فدان، في إطار خطة موسعة لاستغلال الموارد غير المستغلة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تنفيذ فوري لتوجيهات المحافظ
جاءت الحملة تنفيذا لتوجيهات اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، الذي شدد في تعليماته على ضرورة استرداد كافة أصول الدولة المنهوبة أو المعتدى عليها، مؤكدا أنه «لن يتم التهاون مع أي تعامل غير قانوني على أراضي الدولة، وأن القانون سيطبق على الجميع دون استثناء».
وقاد الحملة الدكتور محمد أبو زيد، نائب المحافظ، حيث تم الدفع بعدد كبير من المعدات ورجال الوحدة المحلية، وبمشاركة فعالة من الجهات الأمنية، لضمان تنفيذ الإزالات بكل حزم وشفافية.
تسليم الأرض رسميا لهيئة تنمية الصعيد
ضمن الإجراءات التالية للإزالة، تم تسليم 2500 فدان من الأرض المستردة رسميا إلى هيئة تنمية الصعيد، التابعة لرئاسة مجلس الوزراء، للبدء في تنفيذ مشروع تنموي بيئي يتمثل في زراعة غابات شجرية باستخدام نباتات الجوجوبا ذات الجدوى الاقتصادية العالية.
ومن المخطط أن يتم استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة المعالجة في ري هذه الغابات، بما يحقق الاستفادة المثلى من المياه ويمنع تصريفها العشوائي في مصرف المحيط، الذي ظل لسنوات يعاني من مشاكل التلوث الناتجة عن غياب المعالجة السليمة.
مشروع معطل منذ 1996 يرى النور أخيرا
تُعد محطة المعالجة بالظهير الصحراوي أحد المشاريع الحيوية التي تم وضع حجر أساسها عام 1996، إلا أن المشروع تعطل تماما بسبب تعديات جسيمة على الأرض المخصصة له، وتحول الحلم إلى ملف شائك ظل حبيس الأدراج لأكثر من ربع قرن.
واليوم، وبعد إزالة التعديات واستعادة كامل المساحة، يعود الأمل في إحياء هذا المشروع الذي يمثل دعامة أساسية لتحسين خدمات الصرف الصحي في محافظة المنيا، والتي عانت لفترة طويلة من مشكلات بيئية وصحية نتيجة غياب المعالجة السليمة لمياه الصرف.
أهداف بيئية وتنموية متعددة
ووفقًا لتصريحات مسؤولي المحافظة، فإن المشروع الجديد يسعى لتحقيق عدد من الأهداف التنموية والبيئية، أبرزها:
تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، من خلال الاستخدام الأمثل لمياه الصرف المعالجة.
خلق فرص عمل حقيقية ومستدامة لأبناء المحافظة، من خلال استصلاح وزراعة آلاف الأفدنة.
تحسين جودة الحياة البيئية عبر القضاء على مصادر التلوث الناتجة عن الصرف العشوائي.
تحقيق عوائد اقتصادية مباشرة من زراعة نباتات ذات جدوى كالجوجوبا، التي تستخدم في إنتاج الزيوت والمستحضرات.
تصريحات المحافظ.. استعادة هيبة الدولة
من جانبه، أكد اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، أن أجهزة المحافظة لن تسمح بعد الآن بأي شكل من أشكال التعدي على أراضي الدولة، مشيرًا إلى أن «استعادة أصول الدولة هو واجب وطني لا مجال فيه للتهاون».
وأضاف المحافظ في بيان رسمي: «نحن ماضون بكل قوة في إنهاء التركات الثقيلة من الإهمال والتجاوزات، وتحويلها إلى مشروعات تنموية حقيقية تخدم أبناء المحافظة.. ونهيب بجميع المواطنين التعاون مع الدولة للحفاظ على ممتلكاتها».
دعوة للمواطنين للحفاظ على أراضي الدولة
وفي ختام الحملة، شدد مسؤولو المحافظة على ضرورة تكاتف المواطنين مع الجهات التنفيذية في حماية أملاك الدولة، وعدم الانسياق وراء الشائعات أو محاولات السمسرة والتعدي، مؤكدين أن «هيبة الدولة وسيادة القانون فوق كل اعتبار».
هذا الإنجاز يعكس اتجاه الدولة الحاسم في التعامل مع قضايا الأراضي المتعدى عليها، ويمهد الطريق لمزيد من المشاريع التنموية التي تعزز فرص الاستثمار وتدفع بعجلة التنمية إلى الأمام، بما يليق بطموحات أهالي محافظة المنيا ويعيد الثقة في مؤسسات الدولة.
- المنيا
- الاستثمار
- مصر
- الأرض
- مؤسسات الدولة
- نائب المحافظ
- النور
- مجلس الوزراء
- التنمية المستدامة
- فرص عمل
- كاف
- مجلس
- القانون
- تحقيق أهداف التنمية المستدامة
- الصرف الصحي
- الشائعات
- المياه
- أهداف التنمية المستدامة
- تألية
- محافظ المنيا
- الظهير الصحراوي
- رئاسة مجلس الوزراء
- أصول الدولة
- الوزراء
- دية
- أجهزة
- اقتصاد
- تعليمات
- مشروعات
- صلاح
- المعدات
- محافظة المنيا
- الحمل
- التعديات
- الاقتصادية
- الاقتصادي
- المشاريع
- التنمية
- الاقتصاد
- عمل
- مشروع
- محطة
- خدمات
- محافظ
- القارئ نيوز