الجبهة الوطنية تستعرض رموزها الانتخابية استعدادا لخوض انتخابات مجلس الشيوخ 2025

في خطوة تعكس استعدادا مبكرا ومدروسا لخوض غمار الانتخابات المقبلة، استعرض حزب الجبهة الوطنية خلال اجتماعه الأخير بعدد من مرشحيه المحتملين لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 الرموز الانتخابية المقترحة التي ستستخدم في بطاقات الاقتراع، وذلك لتيسير تعرف الناخبين على مرشحي الحزب، خاصة في المناطق الريفية والشعبية التي لا تعتمد بالضرورة على الأسماء بقدر اعتمادها على الرموز البصرية.

رموز مستوحاة من الهوية المصرية

وشملت الرموز التي طرحها الحزب للاختيار بين مرشحيه عددًا من الأشكال ذات الدلالات الرمزية والثقافية المهمة، أبرزها: البصلة، مفتاح الحياة، البرج الأيقوني، زهرة اللوتس، القوس، والسيارة.

 وقد أوضح السيد القصير، أمين عام حزب الجبهة الوطنية، خلال الاجتماع أن اختيار هذه الرموز لم يكن عشوائيًا، بل جاء في إطار دراسة شاملة لهوية الحزب ورسالته، ورغبة في التواصل البصري المباشر مع المواطن.

وأشار القصير إلى أن مفتاح الحياة وزهرة اللوتس، على سبيل المثال، يعكسان ارتباط الحزب بالحضارة المصرية القديمة والتجديد، بينما يرمز البرج الأيقوني إلى الطموح والرؤية المستقبلية والتنمية العمرانية، أما البصلة فترمز إلى الاتجاه الواضح والثبات على المبادئ، وهي كلها رموز تساهم في ترسيخ صورة إيجابية لدى الناخبين.

اختيار المرشحين.. معايير صارمة وشفافة

وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد القصير أن عملية اختيار مرشحي الجبهة الوطنية تمت وفق معايير دقيقة تضمن النزاهة والكفاءة، والقدرة على التواصل مع مختلف شرائح المجتمع، مشددًا على أن الحزب يحرص على تقديم وجوه تعبر بحق عن المواطنين، وتستطيع أن تُمثلهم داخل المؤسسة التشريعية بما يتوافق مع تطلعاتهم.

وأضاف أن الحزب يسعى إلى تمثيل كافة فئات المجتمع المصري داخل قائمته، بما يشمل الشباب والمرأة وذوي الهمم والمصريين بالخارج، في إطار رؤية شاملة تسعى لبناء دولة عصرية ومتقدمة تتسع للجميع.

دعوة للمشاركة الشعبية الواسعة

ودعا القصير، باسم حزب الجبهة الوطنية، جميع المواطنين إلى المشاركة الفعالة في الانتخابات المقبلة، وعدم الاكتفاء بدور المتفرج، لأن مجلس الشيوخ القادم سيلعب دورًا مهمًا في صياغة التشريعات ورسم السياسات العامة.

وأكد أن «الديمقراطية لا تكتمل إلا بالمشاركة»، وأن الحزب يثق بوعي الشعب المصري، وقدرته على التمييز بين البرامج والرموز، مشيرًا إلى أن الجبهة الوطنية ستكون عند حسن ظن المواطنين.

اجتماع تنسيقي موسع للقائمة الوطنية

وفي السياق ذاته، عقد اليوم الخميس الاجتماع التنسيقي الأول بمقر حزب مستقبل وطن بالقاهرة الجديدة، بحضور ممثلي عدد من الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في القائمة الوطنية من أجل مصر، والتي من المقرر الدفع بها في انتخابات مجلس الشيوخ 2025.

وشهد الاجتماع مشاركة واسعة من أحزاب: حماة الوطن، الجبهة الوطنية، الشعب الجمهوري، الوفد، المؤتمر، الإصلاح والتنمية، الجيل، التجمع، العدل، تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والحزب المصري الديمقراطي.

ويهدف هذا التحرك السياسي إلى تعزيز التنسيق المشترك وتوحيد الرؤى بين مختلف الكيانات السياسية، استعدادًا لخوض الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة تعكس تنوع المجتمع المصري وتمثّل كافة فئاته.

توزيع جغرافي وتمثيل نسبي

ومن المقرر أن يعلن خلال الأيام المقبلة عن كافة التفاصيل المتعلقة بالقائمة الوطنية، بما يشمل أسماء المرشحين، والتوزيع الجغرافي، ونسب التمثيل الخاصة بكل حزب داخل القائمة، وذلك وفقًا للتفاهمات السياسية الجارية.

كما تم الاتفاق مبدئيًا على استمرار الاجتماعات التنسيقية لضمان أكبر قدر من التناغم بين مكونات القائمة، بما يحقق الهدف المشترك في دعم مسار الدولة المصرية التشريعي والتنفيذي في المرحلة المقبلة.

دعم الدولة المصرية والمصلحة الوطنية

وختم القصير كلمته بالتأكيد على أن حزب الجبهة الوطنية يعمل بروح الفريق الواحد، ويضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، مؤكدًا دعمه الكامل للدولة المصرية في جميع قضاياها الوطنية، ومشددًا على أن تمثيل المواطن داخل المجالس المنتخبة لن يتحقق إلا من خلال المرشحين القادرين على العمل الفعلي والملمّين بتحديات المرحلة.

وأكد أن الحزب يتعامل بجدية ومسؤولية مع هذه الاستحقاقات السياسية، باعتبارها أحد الأدوات الأساسية لترسيخ الديمقراطية والتنمية السياسية المستدامة في البلاد.