الجزائر تحتفي بكوكب الشرق بذكرى رحيلها الخمسين.. وتواصل احتفالات «عام أم كلثوم»

في إطار الاحتفالات الثقافية المصرية بالذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق أم كلثوم، وتحت مظلة عام «أم كلثوم 2025»، تواصل وزارة الثقافة المصرية جهودها لنشر إرث الفنانة الخالدة في المحافل العربية والدولية، تعزيزًا للهوية الفنية العربية وتجسيدا لريادة مصر الثقافية.
وقد نظّمت دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتور علاء عبد السلام، بالتعاون مع الإدارة المركزية للعلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتورة رانيا عبد اللطيف، والسفارة المصرية في الجزائر، احتفالية غنائية مميزة على المسرح الوطني الجزائري، أحيتها مطربة الأوبرا رحاب مطاوع، بمصاحبة تخت شرقي مكون من نخبة من العازفين المصريين، بقيادة المايسترو تامر غنيم.
جاءت الاحتفالية في توقيت متزامن مع احتفالات العيد الوطني للجمهورية الجزائرية الشقيقة، ما أضفى عليها أبعادًا قومية وفنية تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، ومدى الارتباط الثقافي والشعبي بين الشعبين الشقيقين.

حضور رسمي وشعبي رفيع المستوى
شهد الحفل حضور وزير الثقافة والفنون الجزائري زهير بللو، إلى جانب عدد من الوزراء والمسؤولين الجزائريين، وأعضاء البعثات الدبلوماسية، والسفير مختار وريدة رئيس البعثة المصرية بالجزائر، إضافة إلى حشد جماهيري كبير ضم نخبة من المثقفين والفنانين ومحبي الطرب العربي الأصيل.
وحرص الحضور على التعبير عن إعجابهم الكبير بالتراث الغنائي الخالد لأم كلثوم، التي لا تزال تُعد رمزًا فنيًا عربيًا متفردًا، يحظى بالاحترام والتقدير في الأوساط الثقافية العربية والدولية.
رحاب مطاوع تبهر الجمهور بصوتها وحضورها
أطلت الفنانة رحاب مطاوع على المسرح، وسط تصفيق حار من الجمهور، وقدمت باقة من أجمل ما غنّته أم كلثوم خلال مسيرتها الفنية، فأطربت الجمهور بأدائها المتمكن وصوتها الدافئ، في أغنيات «فكروني» و«انت عمري» من ألحان محمد عبد الوهاب، و«غني لي شوي شوي» لزكريا أحمد، و«الأطلال»، و«وقف الخلق»، و«على بلد المحبوب» للموسيقار رياض السنباطي.

وأدى التخت الشرقي، بإشراف فني من أماني السعيد رئيس الإدارة المركزية للموسيقى العربية والمايسترو محمد الموجي، مقطوعة موسيقية خالدة هي "ألف ليلة وليلة" لبليغ حمدي، والتي نالت استحسان الجمهور وتفاعله الكبير.
تألقت رحاب مطاوع طوال الحفل بحضور فني راقٍ، عبّرت من خلاله عن روح أم كلثوم دون تقليد، فاستحضرت روح كوكب الشرق بصوتها ووقفتها وقوة أدائها، وهو ما عكس الجهد الكبير في التحضير للحدث، والحرص على تقديم محتوى فني يليق بتاريخ أم كلثوم ومكانتها في الذاكرة العربية.
عام أم كلثوم.. مبادرات متعددة لإحياء التراث
الاحتفالية تأتي ضمن سلسلة فعاليات أطلقتها وزارة الثقافة المصرية في عام 2025 لإحياء الذكرى الخمسين لرحيل كوكب الشرق، وذلك تحت عنوان «عام أم كلثوم»، وهو مشروع ثقافي وفني ضخم يهدف إلى إعادة تسليط الضوء على إرث سيدة الغناء العربي، ونقله إلى الأجيال الجديدة عربيًا وعالميًا.

وقد سبق الاحتفالية في الجزائر، تنظيم فعالية ضخمة في جيبوتي، شهدت تفاعلًا واسعًا من الجاليات العربية والأفريقية، وتستعد وزارة الثقافة لتنظيم احتفاليات مماثلة في عدة عواصم عربية وأوروبية خلال الشهور المقبلة، منها باريس، وروما، والدوحة، وعمّان، فضلًا عن فعاليات خاصة في القاهرة والإسكندرية.
رمزية الحفل تتجاوز الفن
أكّدت وزارة الثقافة، في بيان رسمي، أن الاحتفالية تمثل رسالة فنية وثقافية تعكس عمق العلاقات المصرية الجزائرية، كما تسعى لتكريس الفنون الرفيعة في مواجهة ثقافة الاستهلاك الفني السائد، وتقديم النموذج الفني الأصيل كجسر للتواصل العربي.
من جانبه، قال الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا، إن اختيار الجزائر محطة رئيسية في عام أم كلثوم يعود إلى العلاقة الخاصة التي تربط أم كلثوم بالجمهور الجزائري، الذي طالما استقبل أعمالها بحفاوة، مشيرًا إلى أن أم كلثوم كانت ولا تزال جسرًا ثقافيًا بين الشعوب.
فيما عبرت رحاب مطاوع عن سعادتها البالغة بالمشاركة في هذا الحدث الفني الفريد، مؤكدة أن غناء أم كلثوم مسؤولية كبيرة، لكنها تحمل في طياتها فخرًا وامتنانًا لفرصة تمثيل مصر فنيًا في بلد عزيز كدولة الجزائر.

أم كلثوم.. أيقونة لا تغيب
الجدير بالذكر أن أم كلثوم، الملقبة بكوكب الشرق وسيدة الغناء العربي، تعد واحدة من أبرز رموز الموسيقى العربية، وقد تركت إرثا غنائيا خالدا تجاوز حدود الزمان والمكان، ولا تزال أغنياتها تحظى بجماهيرية طاغية في مختلف أنحاء العالم العربي، وتُدرس في المعاهد الفنية كمراجع أساسية للطرب الأصيل.
وفي الذكرى الخمسين لرحيلها، تثبت الثقافة المصرية أنها لا تنسى رموزها، بل تجدد حضورهم بين الشعوب عبر الفنون، في رسالة تؤكد أن القوة الناعمة لمصر لا تزال تنبض وتؤثر في محيطها العربي والدولي.
- ام كلثوم
- التخت
- الثقافة
- الغناء
- السلام
- وزير
- العيد الوطني
- الفن
- المركزي
- التاريخ
- البعثات
- مصر
- السفارة
- محبوب
- ذكرى رحيلها
- الدوحة
- ذكرى رحيله
- وزير الثقافة
- وزارة الثقافة المصري
- دولة الجزائر
- دار الأوبرا
- مشروع
- كوكب الشرق أم كلثوم
- وزارة الثقافة المصرية
- وزارة الثقافة
- السفارة المصرية
- العلاقات التاريخية
- حفل
- محطة
- دار الأوبرا المصرية
- داره
- المصري
- الوزراء
- البعثات الدبلوماسية
- الخارجية
- أوبر
- كوكب الشرق
- محمد عبد الوهاب
- أمن
- العرب
- المسرح
- النمو
- روما
- سكن
- القوة
- مبادرات
- العلاقات
- الفنون
- التعاون
- نقل
- موز
- سفير
- المصريين
- العالم
- العربية
- الجهد
- الدول
- السن
- الجزائر
- الذاكرة
- التعب
- تعاون
- القارئ نيوز