حريق ضخم في سنترال رمسيس.. والحماية المدنية تواصل جهود السيطرة والتبريد

الإثنين 07/يوليو/2025 - 07:26 م

شهد مبنى سنترال رمسيس بوسط القاهرة، ظهر اليوم الإثنين 7 يوليو 2025، حريق هائل في الطابق السابع، ما أدى إلى استنفار كامل من قوات الحماية المدنية، التي دفعت بعدد من سيارات الإطفاء للسيطرة على النيران والحد من انتشارها إلى باقي طوابق المبنى.

وأكدت مصادر أمنية، أن الحريق لم يسفر حتى اللحظة عن إصابات بشرية، بينما لا تزال عمليات التبريد وتتبع الأدخنة مستمرة حتى مساء اليوم، وسط تواجد مكثف لقيادات الحماية المدنية والأجهزة المعنية بمحيط الحادث.

بلاغ فوري وتحرك سريع

تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة، بلاغًا من المواطنين يفيد باندلاع حريق أعلى مبنى سنترال رمسيس الواقع في قلب العاصمة، وعلى الفور تم توجيه عدد من سيارات الإطفاء لموقع الحادث، بالتزامن مع وصول القيادات الأمنية، وفرق الإنقاذ، والإسعاف، للتعامل مع الموقف.

وبالفعل، نجح رجال الحماية المدنية في الوصول إلى موقع الحريق خلال وقت قياسي، حيث تبين أن النيران قد اندلعت بالطابق السابع من المبنى لأسباب لا تزال قيد الفحص، ما تطلّب تدخلًا عاجلًا للسيطرة على الحريق قبل أن يمتد إلى طوابق أخرى.

فصل الكهرباء والغاز كإجراء وقائي

وفي إطار الإجراءات الاحترازية، قامت الأجهزة الفنية المختصة بفصل التيار الكهربائي والغاز الطبيعي عن المبنى بالكامل، لتقليل فرص الانفجار أو تصاعد النيران، وتم فرض كردون أمني حول محيط المبنى لمنع اقتراب المواطنين وتأمين فرق الإطفاء أثناء عملها.

وشهدت المنطقة المحيطة بمبنى السنترال حالة من التكدس المروري، نظراً لقرب المبنى من ميادين وشوارع حيوية، فيما قامت الإدارة العامة للمرور بتكثيف التواجد وتغيير مسارات السير في بعض الشوارع لتسهيل تحرك سيارات الإطفاء ومنع التزاحم.

استمرار جهود التبريد وتتبع الأدخنة

وبحسب المصادر، فإن عمليات الإطفاء استغرقت نحو ساعة ونصف من الجهود المكثفة، جرى خلالها استخدام خراطيم الضغط العالي وسلالم هيدروليكية للوصول إلى بؤر الاشتعال.

وتواصل قوات الحماية المدنية حتى الآن تتبع مصادر الأدخنة، وإجراء أعمال التبريد لضمان عدم عودة الاشتعال مرة أخرى، خاصة أن بعض أجزاء الطابق السابع تحتوي على مواد قابلة للاشتعال تتطلب تعاملًا فنيًا دقيقًا.

تحقيقات موسعة لتحديد أسباب الحريق

من جانبه، أمر اللواء أشرف الجندي، مدير أمن القاهرة، بفتح تحقيق موسع للوقوف على أسباب الحريق، حيث تقوم لجنة فنية متخصصة من الإدارة العامة للحماية المدنية، بالاشتراك مع المعمل الجنائي، بفحص آثار الحريق وجمع العينات لتحديد ما إذا كان ناتجًا عن ماس كهربائي أو إهمال أو أسباب أخرى.

وأشار مصدر أمني إلى أنه سيتم الاستماع لأقوال العاملين بالمبنى، وخاصة المتواجدين في الطابق السابع وقت اندلاع النيران، وذلك في إطار التحقيقات الأولية التي تجريها النيابة العامة.

شهادات من .. تصاعد الأدخنة فجأة

ورصدت عدسة وسائل الإعلام المتواجدة في محيط الحريق شهادات عدد من المواطنين، الذين أكدوا أن الدخان الكثيف بدأ يتصاعد فجأة من النوافذ العلوية للمبنى، ما دفعهم للاتصال الفوري بالنجدة.

وقال أحد الشهود: «كنا بنمشي في الشارع وفجأة شفنا دخان أسود كثيف طالع من المبنى، وبعدها بدأ الناس يصرخوا وينبهوا الموجودين للخروج، والحمد لله عربيات المطافي جات بسرعة».

مبنى حيوي وأحد المرافق الاتصالية المهمة

يُذكر أن مبنى سنترال رمسيس يُعد من أبرز المراكز الحيوية التابعة للشركة المصرية للاتصالات في قلب العاصمة، حيث يضم عددًا من المكاتب الفنية والإدارية، إلى جانب كونه مركزًا حيويًا لخطوط الهاتف الأرضي وخدمات الإنترنت.

وقد طمأنت الشركة المصرية للاتصالات عملاءها، في بيان مقتضب، أن الحريق لم يؤثر حتى الآن على البنية التحتية لشبكات الاتصالات، مؤكدة أن فرق الطوارئ تتواجد بالموقع لمراجعة أي تلفيات محتملة.

استعداد كامل لحين انتهاء التحقيقات

وحتى اللحظة، لا تزال قوات الحماية المدنية تواصل عملها في موقع الحادث، وسط استعدادات كاملة للتعامل مع أي طارئ، في انتظار صدور بيان رسمي من النيابة العامة ولجنة التحقيق حول ملابسات الحادث وأسبابه.

ويظل الحادث واحدًا من أبرز وقائع اليوم في القاهرة، حيث ألقى الضوء مجددًا على أهمية مراجعة اشتراطات السلامة والوقاية من الحرائق، خاصة في المباني الحكومية والمراكز الخدمية الكبرى.

حوادث