الأحد 13 يوليو 2025 الموافق 18 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

تكنولوجيا وذكاء اصطناعي في قلب المنيا.. «سمارت» نموذج جديد للتعليم الفني

محافظ المنيا
محافظ المنيا

وافق اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، على دخول مدرسة «سمارت للتكنولوجيا التطبيقية» بالمنطقة الصناعية في مدينة المنيا الجديدة الخدمة التعليمية، بدءًا من العام الدراسي 2025 / 2026، وذلك في إطار جهود الدولة للتوسع في منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية وربط التعليم الفني باحتياجات سوق العمل الفعلية، محليًا ودوليًا.

نقلة نوعية في التعليم الفني بالمنيا

وتُعد مدرسة «سمارت» إضافة قوية لمنظومة التعليم الفني في محافظة المنيا، حيث تأتي ضمن خطة وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لتطوير التعليم الفني وتحقيق التحول الرقمي في المناهج والأساليب التعليمية، من خلال الشراكة مع كيانات صناعية كبرى.

وتهدف المدرسة إلى إعداد كوادر فنية شابة مؤهلة للتعامل مع أحدث التقنيات، في تخصصات حيوية تشمل تكنولوجيا المعلومات، الذكاء الاصطناعي، إنترنت الأشياء (IoT)، وتصنيع وتجميع البوردات الإلكترونية، بما يتواكب مع التطور السريع في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.

شراكة ثلاثية تجمع التعليم والصناعة والتكنولوجيا

وأوضح مسؤولو مديرية التربية والتعليم بالمنيا أن المدرسة تعمل بالشراكة مع عدد من المؤسسات الصناعية المتخصصة التي تقدم للطلاب فرص تدريب عملي منتظم داخل المصانع، إضافة إلى فرص توظيف حقيقية بعد التخرج، وهو ما يعزز ربط المحتوى الأكاديمي بالخبرة العملية ويخلق بيئة تعليمية متكاملة.

ومن المقرر أن يعمل نظام المدرسة ضمن منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية المعتمدة، والتي تمثل نقلة نوعية في التعليم الفني المعاصر، وتسهم في تغيير النظرة المجتمعية إلى هذا النوع من التعليم باعتباره بوابة للتميز والالتحاق بسوق العمل الحديث.

دعم كامل من المحافظة والمديرية

وفي هذا السياق، أكد الدكتور صابر زيان، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة المنيا، أن المديرية تدعم بكل قوة هذا النوع من المدارس التي تمثل بديلًا عصريًا للتعليم الثانوي العام، وتسهم في بناء جيل من الفنيين المتخصصين القادرين على قيادة الصناعات الرقمية والمجالات التقنية خلال السنوات القادمة.

وأضاف زيان أن ما يشهده التعليم الفني من تطوير غير مسبوق على مستوى المناهج، والبنية التحتية، والتعاون مع القطاع الخاص، إنما يتم بدعم مباشر من القيادة السياسية ووزارة التعليم، بهدف إعادة صياغة دور التعليم الفني في بناء الاقتصاد الوطني.

مزايا متعددة لطلاب مدرسة «سمارت»

وتتيح مدرسة «سمارت» للتكنولوجيا التطبيقية للطلاب عددًا من المميزات التي تواكب النظم التعليمية الحديثة، من بينها:

مناهج دراسية حديثة تم تطويرها بالشراكة مع القطاع الصناعي.

تدريب عملي منتظم داخل المصانع ومواقع العمل الفعلية.

حوافز تدريب شهرية يحصل عليها الطلاب المنتظمون.

فرص توظيف مضمونة داخل المؤسسات الشريكة بعد التخرج.

بيئة تعليمية ذكية تعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا.

إمكانية استكمال الدراسة الجامعية في كليات التكنولوجيا والمعاهد الفنية العليا.

رابط التقديم ومواعيد القبول

ولمن يرغب في الالتحاق بالمدرسة، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن فتح باب التقديم الإلكتروني لجميع مدارس التكنولوجيا التطبيقية، من خلال الرابط الرسمي:

🔗 https://dualedu.moe.gov.eg

ويستمر التقديم حتى 20 يوليو 2025، ويُشترط للقبول استيفاء معايير محددة تشمل المجموع والميول الفنية واجتياز اختبارات القبول.

توجه استراتيجي للدولة نحو التعليم الفني الحديث

ويأتي إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر ضمن استراتيجية الدولة لتطوير التعليم الفني، وتحقيق الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة 2030، والتي تركز على بناء الإنسان، والارتقاء بالعنصر البشري، وتأهيله لوظائف المستقبل.

وقد شهدت السنوات الأخيرة إنشاء عشرات المدارس من هذا النوع في مختلف المحافظات، بالشراكة مع شركات ومؤسسات اقتصادية محلية ودولية في مجالات مثل الإلكترونيات، السيارات، الاتصالات، الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي.

إشادة من أولياء الأمور وخبراء التعليم

وقد رحب العديد من أولياء الأمور والمعنيين بالتعليم في المنيا بقرار افتتاح مدرسة "سمارت"، باعتبارها نموذجًا متطورًا يجمع بين الجدية والانضباط، ويوفر بدائل حقيقية لتعليم ثانوي تقني يضمن مستقبلًا مهنيًا ناجحًا للطلاب، ويقلل من نسب البطالة بين الشباب.

وأكد خبراء التعليم أن هذا التوجه يدعم توجه الدولة نحو إنشاء اقتصاد معرفي تنافسي، يعتمد على التكنولوجيا والمهارات المتقدمة، وهو ما يظهر في تنوع تخصصات المدرسة وقدرتها على إعداد جيل قادر على قيادة المستقبل التقني والصناعي.

تم نسخ الرابط