الأربعاء 23 يوليو 2025 الموافق 28 محرم 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الأربعاء.. و49 جنيها متوسط الشراء

الدولار
الدولار

سجل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري استقرار نسبي خلال تعاملات اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025، في البنوك المصرية والبنك المركزي، بعد موجة ارتفاعات شهدها السوق على مدار الأسابيع الماضية.

وأظهرت شاشات التداول الرسمية لدى البنك المركزي المصري أن سعر الدولار بلغ 49.00 جنيهًا للشراء، و49.14 جنيهًا للبيع، وهو ما يعكس استمرار حالة الهدوء النسبي في سوق الصرف الرسمية بعد تذبذبات محدودة.

ويواصل سعر الدولار تماسكه في نطاق الخمسين جنيهًا، متأثرًا بعدة عوامل محلية ودولية، في مقدمتها التوجهات النقدية للبنك الفيدرالي الأمريكي، وحركة التدفقات النقدية الأجنبية إلى السوق المصرية، بجانب الأداء العام للاقتصاد العالمي، وتطورات الأسواق الناشئة.

أسعار الدولار في البنوك المصرية

وتراوحت أسعار الدولار في البنوك الكبرى بين 49.01 و49.02 جنيهًا للشراء، و49.11 و49.12 جنيهًا للبيع، وجاءت على النحو التالي:

في البنك الأهلي المصري:
49.02 جنيهًا للشراء
49.12 جنيهًا للبيع

في بنك مصر:
49.01 جنيهًا للشراء
49.11 جنيهًا للبيع

في بنك الإسكندرية:
49.02 جنيهًا للشراء
49.12 جنيهًا للبيع

في البنك التجاري الدولي CIB:
49.02 جنيهًا للشراء
49.12 جنيهًا للبيع

استقرار نسبي في السوق المصرفية

ويعكس هذا الاستقرار النسبي في سعر الدولار توازنًا حذرًا في سوق الصرف الرسمية، وسط ترقب المستثمرين والمتعاملين لقرارات السياسة النقدية في الداخل والخارج، وعلى رأسها اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي المقرر الأسبوع المقبل، والذي من المتوقع أن يقدم إشارات بشأن أسعار الفائدة.

في الوقت نفسه، تستمر البنوك العاملة في السوق المصرية في ضخ العملات الأجنبية اللازمة لتلبية احتياجات الاستيراد والطلب التجاري، وسط تنسيق مستمر مع البنك المركزي المصري لضبط السوق ومنع المضاربة على العملة.

أسباب استقرار الدولار محليًا

يعزو عدد من المحللين الماليين هذا الاستقرار إلى عدة أسباب، أبرزها:

تحسن إيرادات النقد الأجنبي من قطاعات مثل السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين بالخارج.

استمرار دعم البنك المركزي المصري لسوق الصرف عبر أدواته الرقابية.

هدوء نسبي في الطلب على الدولار من قبل المستوردين، لا سيما بعد تباطؤ بعض القطاعات التجارية.

كما أسهمت حالة الحذر في الأسواق العالمية بشأن قرارات الفيدرالي الأمريكي، وتراجع مؤشر الدولار عالميًا أمام عدد من العملات، في بقاء الدولار المحلي ضمن نطاقه الحالي دون قفزات كبيرة.

أهمية سعر الدولار في حياة المصريين

ويمثل سعر الدولار أحد المؤشرات الاقتصادية المهمة التي يتابعها المواطن المصري بشكل يومي، نظرًا لتأثيره المباشر على أسعار السلع المستوردة، وخاصة الغذائية والدوائية، فضلًا عن تأثيره على تكاليف الإنتاج ومدخلات الصناعة التي تعتمد على المواد المستوردة.

كما يحرص المصريون العاملون في الخارج على متابعة تغيرات سعر الدولار لاتخاذ قرارات مناسبة بشأن توقيت تحويل مدخراتهم إلى الجنيه المصري، بما يضمن لهم أكبر استفادة ممكنة من فروق العملة.

الدولار والاقتصاد المصري.. علاقة ترابط دائم

من جهته، يسعى البنك المركزي المصري إلى تحقيق الاستقرار النقدي من خلال الحفاظ على مرونة سعر الصرف بما يتوافق مع قوى العرض والطلب، دون اللجوء إلى تثبيت مصطنع أو تدخل مباشر في السوق، وذلك تنفيذًا لسياسة نقدية مرنة تستهدف خفض معدلات التضخم.

وكان البنك المركزي قد أكد في وقت سابق أن احتياطي النقد الأجنبي سجل ارتفاعًا مستمرًا على مدار الأشهر الماضية، ما يعزز من قدرة البلاد على مواجهة الالتزامات الخارجية، ويمثل عاملًا مساعدًا في تعزيز استقرار العملة المحلية.

توقعات المرحلة المقبلة

ويرى مراقبون أن الأسابيع المقبلة قد تشهد تحركات محدودة في سعر صرف الدولار، مرهونة بنتائج اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، والمناخ الاستثماري العام، وتطورات الأوضاع في الأسواق العالمية.

وتشير التقديرات إلى أن الطلب على الدولار سيظل تحت السيطرة خلال الربع الثالث من العام، خاصة في ظل استمرار الدولة في تنفيذ خطة لترشيد الواردات، وزيادة الاعتماد على التصنيع المحلي.

مع التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، يظل سعر صرف الدولار من أبرز الملفات التي تؤثر في مجريات السوق المصري، سواء على مستوى الاستيراد أو الاستثمار أو معيشة المواطنين اليومية.

ويبقى الرهان على قدرة السياسات الاقتصادية المصرية في الحفاظ على هذا التوازن، وسط تطلعات لزيادة الصادرات، وتحفيز موارد الدولة من العملة الأجنبية خلال النصف الثاني من عام 2025.

تم نسخ الرابط