الأحد 27 يوليو 2025 الموافق 02 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

«حركة تنقلات الشرطة».. ضخ دماء جديدة وانتظار واسع لصدورها خلال أيام

حركة تنقلات الشرطة
حركة تنقلات الشرطة

تُصدر وزارة الداخلية المصرية سنويًا «حركة تنقلات الشرطة» في شهر يوليو، وهو تقليد مؤسسي راسخ يهدف إلى تطوير الأداء الأمني من خلال ترقية الكفاءات وضخ دماء جديدة في مختلف قطاعات الوزارة. 

وتعد الحركة السنوية من أبرز المحطات التنظيمية التي تشهدها المنظومة الأمنية، حيث ينتظرها الآلاف من الضباط وأسرهم، لما لها من أثر مباشر على مستقبلهم المهني وتوزيعهم الجغرافي داخل الجهاز الشرطي.

«ترقيات على مختلف الرتب»

تشمل الحركة سلسلة من الترقيات التصاعدية وفقًا للدرجات المتعارف عليها داخل جهاز الشرطة، بدءًا من رتبة ملازم إلى ملازم أول، ثم نقيب فرائد، ورائد إلى مقدم، ومقدم إلى عقيد، ثم إلى عميد، وأخيرًا إلى رتبة لواء. 

كما تتضمن الحركة قرارات أخرى تتعلق بالندب، والإعارات، والتنقلات الداخلية بين إدارات ومصالح وأقسام الوزارة المختلفة.

«ضخ الكفاءات في المواقع الحيوية»

تستهدف وزارة الداخلية من هذه التنقلات إعادة توزيع القيادات والكفاءات بما يتماشى مع أولويات العمل الأمني واحتياجات الشارع المصري، إذ يتم اختيار العناصر وفقًا لتقارير الأداء المهني، والكفاءة الشخصية، والسلوك الوظيفي. 

ويؤخذ في الحسبان أيضًا طبيعة كل قطاع أو محافظة، ومدى حاجتها إلى قيادات ميدانية نشطة قادرة على التفاعل مع التحديات اليومية، بما يحقق أعلى معدلات الاستقرار الأمني للمواطن.

«إعلان مرتقب للحركة»

وبحسب مصادر مطلعة، فقد تم الانتهاء من إعداد «حركة تنقلات الشرطة» لعام 2025، ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنها رسميًا خلال الأيام القليلة المقبلة. 

وتترقب الأوساط الأمنية الإعلان بفارغ الصبر، لما تحمله الحركة من مؤشرات حول التوجهات المستقبلية للوزارة، وخاصة في ظل ما يشهده الشارع من تحولات اجتماعية وتكنولوجية تتطلب تطورًا موازيًا في آليات العمل الأمني.

«تقاليد مهنية راسخة»

تُجري وزارة الداخلية هذه الحركة كل عام بناءً على معايير دقيقة تشمل تقييمات الأداء، واحتياجات مواقع العمل المختلفة، وقدرة القيادات على تحمل المسؤوليات، بالإضافة إلى التوزيع العادل للضباط على مستوى الجمهورية. 

ويؤكد هذا التحديث الدوري حرص الوزارة على تجديد الدماء، ومنح فرص للكوادر الشابة لتولي المناصب، ودمج الخبرات مع الطاقات الجديدة في إطار منظومة متكاملة.

«نظرة على إعداد الضباط»

يتخرج الضباط من أكاديمية الشرطة بعد دراسة تمتد لأربع سنوات، يحصلون خلالها على ليسانس في الحقوق ودبلوم في العلوم الشرطية، مما يتيح لهم مستقبلاً مزاولة مهنة المحاماة عقب بلوغ سن التقاعد. 

ويخضع المتقدمون للكلية لاختبارات دقيقة تشمل اللياقة البدنية، والفحوص الطبية، وكشف الهيئة، إلى جانب شرط أساسي يتعلق بحسن السير والسلوك.

«الشرطة.. تاريخ من التضحيات»

لا يمكن الحديث عن جهاز الشرطة دون التوقف عند تاريخه المشرف في الدفاع عن الوطن، ويظل يوم 25 يناير عام 1952 حاضرًا في ذاكرة المصريين، حين رفض رجال الشرطة تسليم مبنى محافظة الإسماعيلية لقوات الاحتلال البريطاني رغم القصف العنيف، واستشهد خلال تلك المعركة البطولية 50 من رجال الشرطة، وأصيب 80 آخرون. وقد أصبح هذا اليوم عيدًا رسميًا يُحتفل به سنويًا تخليدًا لتضحيات رجال الشرطة المصرية.

«الحركة وسيلة لتطوير الأداء الأمني»

تؤكد وزارة الداخلية في كل مناسبة أن حركة التنقلات السنوية لا تقتصر على مجرد تدوير للقيادات، بل تعد أداة لتطوير الأداء ورفع الكفاءة في مواجهة الجريمة، وتعزيز هيبة القانون، وحفظ النظام العام. 

فالحركة تعمل على تحقيق التوازن بين الخبرات الطويلة والدماء الجديدة، وضمان جاهزية القيادات في كل قطاع أمني.

«ترقب في المحافظات ومراكز الشرطة»

من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة نشاطًا ملحوظًا داخل مختلف مديريات الأمن مع قرب الإعلان عن الحركة، سواء من حيث إعداد ملفات الانتقال، أو تسليم وتسلم المهام بين القيادات، أو إعادة هيكلة بعض الإدارات الحيوية.

 كما تستعد المحافظات لاستقبال قيادات جديدة، بينما تُودّع أخرى نقلت إلى مواقع مختلفة، في مشهد يتكرر سنويًا يعكس الحيوية داخل جهاز الشرطة.

«في انتظار الإحالة.. ترقب الإحالة.. بين الأمل بالإحالة والقلق منها»

في ختام المشهد، ينتظر بعض الضباط الأكبر سنًا قرار «الإحالة إلى التقاعد»، وهو ما يُعرف داخل أروقة الجهاز باسم «الإحالة»، والتي تتكرر كثيرًا هذه الأيام في الأحاديث الجانبية بين الضباط، إذ تُعد لحظة فاصلة بين العمل الطويل والاستعداد للحياة المدنية، فيما يرى آخرون فيها بداية جديدة لمشوار قانوني أو مهني مختلف.

 وبين من ينتظر الإحالة، ويترقب الإحالة، ويتمنى الإحالة، تبقى الحركة السنوية محطة فاصلة في حياة رجال الشرطة.

تم نسخ الرابط