السبت 09 أغسطس 2025 الموافق 15 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة

«آلام النمو عند الأطفال».. متى تكون طبيعية ومتى تحتاج تدخل الطبيب؟

آلام النمو عند الأطفال
آلام النمو عند الأطفال

النمو عند الأطفال هو عملية طبيعية يمر بها كل طفل منذ ولادته وحتى سن البلوغ، وخلال هذه المرحلة قد يشعر الطفل أحيانا بما يعرف بـ «آلام النمو» وهي آلام شائعة تصيب بعض الأطفال في فترات معينة، ومع أن هذه الآلام غالبا ما تكون طبيعية إلا أن هناك حالات تستدعي الانتباه ومراجعة الطبيب، وهنا يصبح على الوالدين فهم طبيعة هذه الآلام ومتى يمكن اعتبارها جزءا من عملية النمو ومتى تكون إشارة لمشكلة صحية تحتاج إلى تدخل طبي.

ما هي آلام النمو؟

آلام النمو هي «آلام متقطعة وغير مستمرة» يشعر بها الطفل في العضلات أو المفاصل خاصة في الساقين، وتظهر عادة في فترة المساء أو أثناء الليل مما قد يوقظ الطفل من نومه، وتختفي هذه الآلام غالبا في الصباح، ويعتقد الأطباء أن آلام النمو لا ترتبط مباشرة بزيادة طول العظام وإنما قد تكون نتيجة النشاط البدني الزائد أو حساسية العضلات خلال مراحل النمو السريعة.

أسباب آلام النمو

لا يوجد سبب علمي محدد لآلام النمو، ولكن هناك عدة عوامل قد تسهم في ظهورها، منها زيادة النشاط البدني أثناء النهار أو ممارسة الألعاب التي تتطلب مجهودا كبيرا، إضافة إلى «التغيرات السريعة في الجسم» خلال فترات النمو، كما أن بعض الأطفال يكون لديهم حساسية أعلى للألم مقارنة بغيرهم، مما يجعلهم يشعرون بآلام النمو بشكل أوضح، كذلك يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورا في احتمالية إصابة الطفل بهذه الآلام.

متى تكون آلام النمو طبيعية؟

تعتبر آلام النمو طبيعية إذا كانت تحدث بشكل متقطع وتزول من تلقاء نفسها، ولا تسبب تورما أو احمرارا في المفاصل، كما أنها لا تعيق الطفل عن الحركة أو ممارسة نشاطه اليومي، وغالبا ما تكون هذه الآلام متماثلة في كلا الساقين وتخف عند التدليك أو التدفئة، وفي هذه الحالات يمكن للوالدين الاطمئنان إلى أن ما يعانيه الطفل جزء من عملية النمو الطبيعية التي يمر بها جسمه.

متى تحتاج آلام النمو إلى تدخل الطبيب؟

هناك علامات يجب الانتباه إليها لأنها قد تشير إلى أن الألم ليس مجرد آلام نمو، مثل استمرار الألم طوال اليوم أو ازدياده مع الوقت، أو حدوث تورم في المفاصل أو احمرار أو سخونة في منطقة الألم، كذلك إذا كان الطفل يعاني من الحمى أو فقدان الشهية أو الإرهاق المستمر، فإن هذه الأعراض قد تكون دليلا على وجود مشكلة أخرى تحتاج إلى تقييم طبي، «الألم الذي يوقظ الطفل بشكل متكرر ويزداد حدته مع الحركة قد لا يكون مرتبطا بالنمو».

كيفية التعامل مع آلام النمو في المنزل

يمكن للوالدين مساعدة الطفل على تخفيف آلام النمو في المنزل من خلال بعض الإجراءات البسيطة، مثل تدليك العضلات المصابة برفق أو استخدام كمادات دافئة لتهدئة الألم، كما يمكن تشجيع الطفل على ممارسة تمارين الإطالة الخفيفة قبل النوم، وضمان حصوله على قسط كافٍ من الراحة والنوم الجيد، ومن المهم أيضا تشجيع الطفل على تناول غذاء صحي ومتوازن لدعم عملية النمو بشكل سليم.

دور التغذية في دعم النمو الصحي

التغذية الجيدة هي أساس عملية النمو السليم، حيث يحتاج الطفل إلى وجبات متوازنة تحتوي على البروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية، خاصة الكالسيوم وفيتامين د الضروريين لصحة العظام، كما أن شرب كميات كافية من الماء يساعد على الحفاظ على مرونة العضلات والمفاصل، «النظام الغذائي المتكامل يساهم في تقليل تأثير آلام النمو ويعزز صحة الطفل العامة».

الدعم النفسي للطفل أثناء فترات النمو

قد يشعر الطفل بالقلق أو الخوف بسبب آلام النمو، وهنا يأتي دور الوالدين في طمأنته وشرح أن هذه الآلام طبيعية ومؤقتة، كما يمكن استخدام طرق الإلهاء مثل القراءة أو الاستماع للموسيقى قبل النوم للمساعدة في تخفيف الشعور بالألم، ومن المهم الحفاظ على بيئة نوم مريحة ودافئة.

آلام النمو عند الأطفال قد تكون جزءا طبيعيا من مراحل التطور الجسدي، لكنها قد تكون أيضا مؤشرا على مشكلات صحية إذا صاحبتها أعراض غير معتادة، لذلك فإن المراقبة الجيدة والتدخل الطبي عند الحاجة هما المفتاح للحفاظ على صحة الطفل، «الفهم الجيد لطبيعة آلام النمو يساعد الوالدين على التمييز بين الألم الطبيعي والألم الذي يحتاج إلى فحص طبي».

تم نسخ الرابط