الأحد 10 أغسطس 2025 الموافق 16 صفر 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

أطعمة مثالية لمرضى خمول الغدة الدرقية.. تعزز نشاطها وتحافظ على صحتك

القارئ نيوز

الغدة الدرقية هي إحدى أهم الغدد في جسم الإنسان لما لها من دور محوري في تنظيم عملية الأيض وإنتاج الهرمونات التي تتحكم في العديد من وظائف الجسم الحيوية، وعندما تصاب الغدة بخمول فإن هذا الأمر يؤثر بشكل مباشر على مستويات الطاقة والوزن والصحة العامة، ولهذا فإن اختيار «أطعمة مثالية لمرضى خمول الغدة الدرقية» يعد خطوة أساسية لتعزيز نشاطها والحفاظ على توازن الجسم، فالتغذية السليمة قادرة على دعم الغدة ومساعدتها على أداء وظائفها بشكل أفضل، وهذا يتطلب معرفة أنواع الأطعمة التي تحتوي على العناصر الضرورية لتنشيط الغدة وتحفيز إفراز الهرمونات التي يحتاجها الجسم.

أهمية النظام الغذائي لمرضى خمول الغدة

من المهم أن يدرك كل شخص يعاني من خمول الغدة أن «التغذية» ليست مجرد عامل ثانوي بل هي ركيزة أساسية في خطة العلاج بجانب المتابعة الطبية، فهناك أطعمة تحتوي على عناصر مثل اليود والسيلينيوم والزنك وهي ضرورية لإنتاج هرمونات الغدة وتحسين أدائها، كما أن اختيار الأغذية الطازجة والطبيعية يساهم في دعم جهاز المناعة والحد من الالتهابات التي قد تؤثر على الغدة.

الأطعمة الغنية باليود

اليود عنصر أساسي لإنتاج هرمونات الغدة، ونقصه من أكثر الأسباب شيوعًا لاضطرابات الغدة، ولذلك فإن تضمين الأطعمة الغنية باليود في النظام الغذائي أمر مهم، ومن أبرز هذه الأطعمة الأسماك البحرية مثل السلمون والتونة والماكريل، إضافة إلى الأعشاب البحرية مثل الكِلْب والنوري، كما أن الحليب ومنتجات الألبان توفر جرعات جيدة من اليود، وينبغي تناول هذه الأطعمة باعتدال مع تجنب الإفراط حتى لا يحدث فرط في نشاط الغدة.

دور السيلينيوم في دعم الغدة

السيلينيوم من المعادن التي تعمل كمضاد أكسدة قوي وتساعد في تحويل هرمون الغدة غير النشط (T4) إلى الشكل النشط (T3) الذي يستخدمه الجسم، ومن المصادر الغنية بالسيلينيوم المكسرات البرازيلية، والأسماك، والبيض، والحبوب الكاملة، كما أن تناول هذه الأطعمة بانتظام يعزز مقاومة الجسم للإجهاد التأكسدي ويحمي خلايا الغدة من التلف.

الزنك وأثره في نشاط الغدة

الزنك معدن أساسي لدعم جهاز المناعة وتعزيز نشاط الغدة، حيث يشارك في إنتاج الهرمونات وتنظيم عملها، ويوجد الزنك في اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والبقوليات، والمكسرات، ويمكن لمريض خمول الغدة أن يستفيد من هذه الأطعمة ضمن نظام غذائي متوازن، فوجود الزنك بكميات كافية يضمن تحسين وظيفة الغدة وتحفيز إنتاج الطاقة.

أطعمة داعمة للمناعة وصحة الغدة

بالإضافة إلى المعادن الأساسية، هناك أطعمة أخرى تعمل على تحسين صحة الغدة من خلال دعم جهاز المناعة وتقليل الالتهابات، مثل الخضروات الورقية الداكنة كالسبانخ والجرجير، والفواكه الغنية بفيتامين C كالبرتقال والفراولة، والحبوب الكاملة التي تمد الجسم بالألياف وتساعد على تنظيم الهضم، كما أن زيت الزيتون والمكسرات غنية بالدهون الصحية التي تساهم في تحسين امتصاص الفيتامينات الضرورية لعمل الغدة.

أطعمة يجب الحد منها لمرضى خمول الغدة

هناك أطعمة قد تؤثر سلبًا على عمل الغدة عند تناولها بكميات كبيرة، مثل الأطعمة المصنعة الغنية بالسكريات والدهون المتحولة، والمشروبات الغازية، وبعض الخضروات الصليبية النيئة مثل القرنبيط والبروكلي إذا تم استهلاكها بإفراط، حيث تحتوي على مركبات قد تقلل من امتصاص اليود، ومع ذلك يمكن تناولها بكميات معتدلة وبعد الطهي لتقليل تأثيرها على الغدة.

نصائح عامة لمرضى خمول الغدة

من النصائح المهمة لمريض خمول الغدة الالتزام بمواعيد تناول الأدوية التي يصفها الطبيب وعدم إهمالها، مع الحرص على تناول وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية، وشرب كميات كافية من الماء، والحفاظ على النشاط البدني من خلال ممارسة رياضة مناسبة، كما أن «المتابعة الدورية مع الطبيب» تساعد على ضبط مستويات الهرمونات وتعديل النظام الغذائي حسب الحاجة.

اختيار «الأطعمة المثالية لمرضى خمول الغدة الدرقية» ليس مجرد أمر غذائي بل هو استثمار في الصحة العامة، فالغدة تحتاج إلى دعم من خلال نظام غذائي غني بالعناصر الأساسية مثل اليود والسيلينيوم والزنك، إلى جانب الفيتامينات ومضادات الأكسدة، وهذا الدعم الغذائي يعزز نشاط الغدة ويساعد في تحسين مستويات الطاقة وجودة الحياة، واتباع هذه التوصيات الغذائية مع الرعاية الطبية يمكن أن يحقق أفضل النتائج لمرضى خمول الغدة ويحافظ على صحتهم على المدى الطويل.

تم نسخ الرابط