الأربعاء 15 أكتوبر 2025 الموافق 23 ربيع الثاني 1447
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
القارئ نيوز القارئ نيوز
رئيس مجلس الإدارة
محمد جودة الشاعر
رئيس التحرير
د.محمد طعيمة
عاجل

بخطوات بسيطة.. طريقة عمل بسكويت تسنين طبيعي للأطفال

بسكوت تسنين الأطفال
بسكوت تسنين الأطفال

تعد مرحلة «تسنين الأطفال» من أكثر المراحل الحساسة في حياة الطفل والأم معًا، إذ يبدأ خلالها الطفل في الشعور بألم في اللثة ورغبة دائمة في العض أو المضغ للتخفيف من ذلك الإحساس المزعج، وهنا يأتي دور «بسكويت التسنين» الذي يُعد وسيلة طبيعية وآمنة لتخفيف ألم التسنين، كما يساعد الطفل على تعلم مهارة المضغ بطريقة تدريجية دون خوف، ويمنح الأم راحة البال عندما يكون صغيرها مشغولًا بقطعة من البسكويت الآمن المصنوع في المنزل.

أهمية بسكويت التسنين الطبيعي

إن «بسكويت التسنين» الطبيعي لا يُستخدم فقط كوسيلة لتسلية الطفل أثناء فترة تسنينه، بل يُعد غذاءً صحيًا ومصدرًا للطاقة والعناصر الغذائية المفيدة، فحين تختار الأم إعداد البسكويت بنفسها في المنزل فإنها تتحكم في مكوناته وتضمن خلوه من المواد الحافظة أو السكريات الصناعية التي قد تضر بصحة الطفل، ويعتبر هذا الخيار الأفضل لكل أم تبحث عن وسيلة آمنة خلال مرحلة التسنين، حيث يساعد على «تهدئة اللثة» وتقوية عضلات الفم تدريجيًا.

المكونات الأساسية لبسكويت التسنين المنزلي

لتحضير بسكويت التسنين الطبيعي تحتاج الأم إلى مكونات بسيطة ومتوفرة في كل منزل، مثل كوب من دقيق الشوفان أو دقيق القمح الكامل، وملعقتين من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ونصف كوب من مهروس الموز أو البطاطا الحلوة، وربع كوب من الحليب أو الماء الدافئ، يمكن أيضًا إضافة القليل من القرفة أو الفانيليا لإضفاء نكهة محببة، هذه المكونات تساهم في تقديم بسكويت غني بالألياف والمعادن ومناسب لمرحلة تسنين الأطفال.

خطوات تحضير بسكويت التسنين في المنزل

في البداية، يتم مزج جميع المكونات الجافة معًا من دقيق الشوفان والقرفة، ثم يُضاف إليها المهروس والزيت والماء تدريجيًا حتى تتكون عجينة متماسكة يسهل تشكيلها، بعد ذلك تُفرد العجينة على سطح مرشوش بقليل من الدقيق ثم تُقطع على شكل أصابع أو دوائر لتناسب يد الطفل الصغيرة، توضع القطع على صينية مغطاة بورق الزبدة وتُخبز في فرن متوسط الحرارة لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة حتى يصبح لونها ذهبيًا خفيفًا، يُترك البسكويت ليبرد تمامًا قبل تقديمه حتى يصبح صلبًا بما يكفي ليقوم الطفل بمضغه أثناء مرحلة تسنينه.

نصائح لضمان سلامة الطفل أثناء التسنين

من المهم أن تراقب الأم طفلها أثناء تناوله «بسكويت التسنين» حتى تتأكد من عدم ابتلاعه قطعًا كبيرة قد تسبب اختناقًا، كما يُفضل أن تقدم له البسكويت في وضع الجلوس وليس أثناء النوم، ويُنصح بحفظ البسكويت في علبة محكمة الغلق في مكان جاف للحفاظ على جودته، وإذا رغبت الأم في إعداد كميات كبيرة يمكنها تخزينها في الفريزر واستخدامها عند الحاجة، فهذه الخطوات البسيطة تجعل تجربة التسنين أكثر أمانًا وراحة.

فوائد مكونات بسكويت التسنين

يمتاز دقيق الشوفان في وصفة «بسكويت التسنين» بأنه سهل الهضم وغني بالعناصر المغذية مثل الحديد والمغنيسيوم، كما أن الموز يحتوي على البوتاسيوم والفيتامينات التي تدعم نمو الطفل وتمنحه الطاقة، أما زيت الزيتون أو زيت جوز الهند فيعملان على تليين العجينة وإمداد الطفل بدهون صحية تفيده في النمو العقلي والجسدي، هذه المكونات الطبيعية تمنح الطفل قيمة غذائية عالية خلال مرحلة التسنين وتقلل من حاجة الأم لشراء منتجات جاهزة مجهولة المصدر.

بدائل صحية ونكهات متنوعة

يمكن للأم التنويع في وصفة «بسكويت التسنين» وفقًا لما يتوفر في منزلها، فبدلًا من الموز يمكن استخدام مهروس التفاح أو الجزر المسلوق، كما يمكن إدخال الشوفان المطحون بدلًا من القمح للأطفال الذين يعانون من حساسية الجلوتين، وتُعد إضافة القليل من الفانيليا أو القرفة وسيلة لإضفاء رائحة جميلة دون الحاجة إلى سكر، مما يجعل بسكويت التسنين الطبيعي خيارًا مثاليًا للأطفال في مراحلهم الأولى.

تأثير التسنين على شهية الطفل

غالبًا ما يصاحب فترة «تسنين الأطفال» فقدان في الشهية أو ميل للبكاء والقلق المستمر بسبب الألم، وهنا يأتي دور الأطعمة المهدئة مثل بسكويت التسنين الذي يُشجع الطفل على تناول الطعام من خلال مضغه اللطيف، كما يساهم في تحفيز إفراز اللعاب الذي يحافظ على نظافة الفم ويقلل من الالتهابات، وبالتالي يصبح «بسكويت التسنين الطبيعي» أكثر من مجرد وجبة خفيفة بل وسيلة علاجية تغذي وتهدئ في الوقت ذاته.

الفرق بين بسكويت التسنين المنزلي والجاهز

توجد العديد من المنتجات التجارية التي تُباع تحت اسم «بسكويت التسنين»، ولكن أغلبها يحتوي على سكريات مضافة أو مواد حافظة لا تناسب الأطفال دون العام، بينما البسكويت المحضر في المنزل يضمن للأم مكونات طبيعية خالية من أي إضافات ضارة، إضافة إلى أنه أكثر توفيرًا من الناحية الاقتصادية، ومع ذلك يجب أن تتأكد الأم دائمًا من ملمس البسكويت قبل تقديمه، بحيث يكون صلبًا بما يكفي ليُستخدم في التسنين دون أن يتفتت سريعًا.

مرحلة «تسنين الأطفال» تحتاج إلى صبر ورعاية كبيرة من الأمهات، وأن صنع «بسكويت التسنين» في المنزل بخطوات بسيطة ومكونات طبيعية هو الحل الأمثل لتخفيف آلام اللثة بطريقة آمنة ومغذية، فكل قطعة من هذا البسكويت ليست مجرد طعام بل وسيلة لمساندة الطفل في واحدة من أهم مراحل نموه، لذلك على كل أم أن تجعل «بسكويت التسنين الطبيعي» جزءًا من روتين التغذية الآمن في بيتها.

تم نسخ الرابط